البرنامج التدريبي حكايتي خطوات من وقت"حنين أمين"

 

البرنامج التدريبي" حكايتي" خطوات من وقت

أضع هذا العنوان بداية ثوثيقية لسلسة كبيرة من المقالات التي ستسجل التجارب الفردية التي خاضها المتدربون و المتدربات ضمن برنامج حكايتي، و اللحظات التي وقفوا فيها لأداء حكايات متنوعة أمام الجمهور.

                                                    سعاد شواهنة

عن تجربة غنية نتحدث، الكاتبة و الحكواتية Haneen Ameen إحدى المتدربات المشاركات في البرنامج التدريبي"حكايتي" الذي نفذته جمعية مسرح شظايا بدعم من الصندوق الثقافي البريطاني ومن خلال سلسلة من اللقاءات الإلكترونية عبر منصة زوم، بإشراف مدربين دوليين و عرب.

على مسافة أيام في الثلاثاء الماضي الثاني عشر من شهر تشرين الأول من هذا العام 2021 وفي تمام الساعة الخامسة استضافت أروقة المسرح العتيقة جمهورها من المجتمع المحلي و تنقلت بهم من حكاية لأخرى ومن حكواتي إلى آخر.

وقفت حنين تحصي الدقائق، و تصغي بروح شغوفة لكل الكلمات، و بانتظار أن تدق الساعة الخامسة والنصف وقفت خلف باب خشبي معتق بلون تركوازي مستحدث، و بزي أبيض من الساتان المنسدل مزدان بالنقوش و التطريز بألوان الورد و الحياة، و على رأسها رداء ليلى الأحمر يغطي رأسها و ينحدر فوق كتفيها، تعد الوقت و تبتسم مع انطلاق لحن صغير ستدخل بعده لتبدأ حكايتها " الصياد و السمكة العجيبة".

تسير بخطوات واثقة لتبدأ حكايتها الصياد و السمكة العجيبة، و تتنقل بنا من مكان إلى آخر، ومن روح انفعال هادئ، إلى آخر قلق و صاخب، ترمي الصنارة و تنتظر صيدا، و تشدها بقوة و تذهل لحجم و كبر السمكة العجيبة، و توازن في عرض شخصيات متناقضة، الزوج الصياد المسكين ذو الشخصية البسيطة المسالمة،و الزوجة المتحكمة المتسلطة التي تطلب المزيد في كل مرة فلا يقنعها أو يرضيها شيء، لا البيت الكبير الفاخر، ولا القصر، ولا القلعة.

نحن لا نروي لكم المواعظ و لكنها الحكايات تقول لكم الكثير، هكذا وضعت حنين متن حكايتها بين أعين و أذهان الحاضرين، و تركت لهم التفكير بما تحمله من رسائل و أفكار.

 حنين أمين كاتبة و روائية صدر لها عمل روائي بعنوان" شمس" تناولت فيه أحداث اجتياح مخيم جنين في العام 2002، كما صدر لها كتاب مشترك " رسائل ضاعت من حقيبة ساعي البريد" و هي عضو في شبكة المكتبين و المكتبيات التابعة لمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، وتعمل في مكتب وزارة الثقافة في محافظة جنين.