فنون فلسطينية

المسرح الفلسطيني بدايات بسيطة واعية :


عرفت فلسطين عروض "الأراجوز" قبل مجيء الانتداب البريطاني، وكانت غالبية العروض تقام خلال شهر رمضان،كما عرفت خيال الظل الذي استقدم في القرن العاشر الميلادي إلى الشرق العربي من الشرق الأقصى، و كان الدين باعثاً للمسرح في فلسطين إذ يرى عبد الرحمن ياغي أن القصص المترجم في المرحلة  ارتبطت بالدعاية الدينية المسيحية وبالأغراض التعليمية، ومن ذلك مثلا: "تسعة أمثال ليسوع المسيح" التي أُعدت للتمثيل بشكل تسع مسرحيات، ترجمها إلى العربية بولس صدقي من القدس، وقدّم لها بكلمة في كيفية تمثيل القصص في المدارس، وهذه الروايات هي: (المتكآت الأولى في الاحتفال، العذارى الحكيمات والجاهلات، الدعوة المستخف بها، الابنان، الوزنات، الدرهم المفقود،  الأب، العبد الذي لم يصفح عنه، تاجر اللؤلؤ)، و أشار ياغي إلى جهود الشيخ يوسف الأسير، الذي انتدبته الجمعية الفلسطينية إلى تعليم اللغة العربية في بيت جالا، حيث أنشأ الروايات التمثيلية مثل "عاقبة سوء التربية"و"حكم سليمان".

المسرح الفلسطيني وميض في عتمة الانتداب البريطاني :


إن معظم ما قدمته المسارح الفلسطينية في العشرينات والثلاثينات كان مسرحيات مترجمة عن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية، منها: البخيل، وطبيب بالرغم عنه، ومدرسة الأزواج، والنساء العالمات لموليير، وهاملت وروميو وجولييت ويوليوس قيصر لشكسبير، والسيد "غرام وانتقام" وحكم الملوك لكورني، ولباب الغرام وأندروماك لراسين، وحمدان "هرناني" لفكتور هيجو، وفي سبيل التاج لبرنادين سانت بيير، و ترجم إلياس نصر الله حداد مسرحية "ناثان الحكيم" للشاعر الألماني اليهودي الأصل "لسنغ"، وطبعها في مطبعة دار الأيتام بالقدس  .

تعليقات

المشاركات الشائعة