نقاشات صالون جنين الثقافي

تقرير نقاش رواية سر الزيت / الكاتب وليد دقة
اليوم السبت الموافق 24/11/20185
الوقت : 11- 1 ظهراً
الحضور : 38 مشاركاً و مشاركة  بمشاركة عدد من أعضاء نادي القراء الصغار .
أدار النقاش الأستاذ : أحمد عمارنة
المحور
المداخلات والنقاش
ملاحظات عامة
الافتتاح
تم افتتاح اللقاء بالترحيب بالحضور و مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز حالة النقاش ووعي المقروء و التواصل بين الكتاب والقراء و البحث في رسائلهم الكامنة وراء ما يكتبون .

التعريف بصالون جنين الثقافي
قامت مجد حثناوي بالتعريف بصالون جنين الثقافي وهو مبادرة فكرية ثقافية تطوعية قام عليها عدد من المتطوعين بالشراكة مع مكتبة بلدية جنين العامة والأندية والفرق الفاعلة فيها لتحقيق نوع من التواصل واللقاء المباشر بين الكتاب والقراء من خلال لقاء شهري وذلك منذ التأسيس في العام 2013  وحتى اليوم .

التعريف بالكاتب
قامت شذى حنايشة بالتعريف بالكاتب :  أسير فلسطيني من باقة الغربية في منطقة المثلث، وعاد اسمه إلى الواجهة أخيراً على خلفية ملاحقة السلطات الإسرائيلية للنائب باسل غطاس، "المتّهم" بتسليم أجهزة هواتف نقالة لوليد دقّة في معتقله. دخل دقة السجن قبل 31 عاماً، بعد إدانته بأنه عضو في خلية فلسطينية اختطفت وقتلت جندياً إسرائيلياً في عام 1984، لكنه، ككل أسير، له قصته وخصوصيته. وقد برز الأسير وليد دقة في تحديه المتميز لإرادة المحتل، وهو في سجنه، إذ لم يمنعه الأسر من إكمال دراسته الجامعية، حتى حصوله على لقب الماجستير في العلوم السياسية، وهو يجسد معاناة خاصة لأسرى الداخل، ما قبل أوسلو.

قراءة وتعريف بمضمون الكتاب
قامت آمنة الكيلاني بالتعريف بالكتاب وتقديم قراءتها الخاصة له تناولت الأسلوبية في الكتاب والرسائل التي تناولها الكاتب وضمنها الكتاب، والبدائل لمواجهة الواقع، كما التفتت إلى توظيف الكاتب للأسطورة في النص الروائي، وعرضه للواقع كجدار الفصل العنصري، و تجليات الواقع الصعب من خلال تجسيده بعدد من الشخصيات، حيث أن كل شخصية رمزية تحمل دلالة خاصة في الواقع الفلسطيني : الأرنب يلتقي مع أهله في الأراضي المحتلة 1948، أبو ناب الانتقال من النضال إلى التنسيق الأمني،براط نموذج لكثير من المناضلين المتعثير والمهمشين الذين بذلوا كثيراً و أهملوا أكثر، كما أشارت إلى فلسفة الكاتب وعمقه السياسي، دلالات سياسية استخدمها لللتواصل مع الطفل وبناء قناة عميقة معه.

اللغة
حسين حجازي : لم أقرأ الكتاب حيث الدعوة في وقت متأخر هذا الأسبوع و لكني لاحظت الإيغال من الكاتب في استخدام اللغة العامية وأنا شخصياً لا أرى سبباً أو مبرراً لهذا الاستخدام.
إسراء عبوشي: لغة الطفل ومخزونه متعلق بالحياة الريفية الطفل يقدم رسالة من خلال لغته العميقة، ومعرفة قيمة الأرض والسلاح.
سماح خليفة: الأسير استخدم اللغة العامية لنقل التراث والموروث الغوي فالحوار كان بالهجة العامية أما متن الكتاب فكان باللغة العربية الواضحة المنقحة، وهذا جيد وله دور كبير حيث أن اليهود يحاولون السيطرة على هذا الموروث الثقافي ولا بد من تأدية الدور تجاهه بالأدب.
محمد الأخرس : الأدب هو حارس الغة وأنا أتساءل حقاً هل أضاف استخدام اللهجة العامية شيئاً لرسالة ومضمون هذا الكتاب، وهل لعب دوراً و بصمة خاصة مثلاً؟
أحمد عمارنة: هناك جدل حقيقي دائر حول استخدام اللغة و هذا موضوع كبير تتم حوله العديد من الدراسات والأبحاث و هو واحد من المحاور ولكنني أفكر في أهمية  نقاش المضمون والانتقال من المواضيع الفنية كاستخدام كاللغة

أدب السجون
سائد نجم: ما القصد من القصة أو الرواية أعتقد أن هذا هو الأهم فاللغة مجرد وسيلة للوصول للقارئ وليست هدفاً، مررت على العديد من الرسائل التي قدمها الكاتب والتناقضات : الهوية، الحواجز، معاناة الأسرى وذويهم، صراع الذات، اقتلاع الأشجار، فكرة ترسيخ الممكن لدى الطفل، وهذا أمر ضروري ثقافة الممكن ولا مستحيل، فمن عاشر الانتفاضة الأولى ( يقصد الكاتب) وكيف تم إحباطها، يدرك الانهزام النفسي فالقصة تخاطب الطفل مباشرة .

تامر سباعة: الكاتب يكتب من داخل السجن، وهو على انقطاع عن كثير من الأمور والمستجدات، ولا بد من مراعاة ذلك خلال قراءتنا للنص، فالكاتب لا زال يرى المشهد من زاويته الفكرية النقية، الأسير يتخيل أن الواقع خارج السجن متوقف، والكتابة من السجن تعني نوعاً من أنواع التحدي التي يقوم بها الكاتب للسجان الذي يقيده، أنا كاتب ولكني الآن أتحدث كأسير سابق، لم ألتقِ وليد خلال سنوات سجني، ولكني أعي ما يحدث، صعوبة الحصول على ورقة أحياناً، مصادرة الأقلام، حرق مقتنيات الأسرى، وهناك سجال كبير حول ما يكتبه الأسير، هل يتغير ما نكتبه لو كنا خارج السجن، هل ما نكتبه جيد، أم أنه يأخذ قدسية خاصة لأننا أسرى .هذه تساؤلات مشرعة دائماً وليس لها إجابة نموذجية على أي حال.
أدب السجون ماركة فلسطينية خاصة، كتاباتنا كانت تصادر، تحرق، الكتابة نوع من الخروج من الواقع الفلسطيني والتساؤلات الكثيرة المشروعة .
زوجة الأسير: لقد واجه هذا الكتاب الكثير من التحريض الإسرائيلي والقمع، نحن واجهنا مشاكل في توقيعه في باقة الغربية، كانت الشرطة تلاحق الأشخاص الذين نتفق معهم ونحجز القاعات للتوقيع والاشهار، ويتراجعون حتى اضطررنا لتوقيعه في بيت والدة وليد، الكتاب في ثلاثة أجزاء والكتابة فعل مقاوم ومقاومة لقوانين القومية والولاء بالثقافة التي تعمل اسرائيل على فرضها حالياً، ويتم حالياً ترجمة الكتاب إلى العبرية أيضاً .
سعاد: رواية سر الزيت تقدم نموذجاً جديداً مختلفاً من حيث الطرح، فهي رواية للأطفال ويكتبها أسير، يلتفت إلى الطفل و حاجاته، وفي نفس الوقت يقدم له تداخلات الوطن واضطراباته، وهو نوع جديد في أدب السجون لا يوجد فيه حديث عن عتمة السجن و آلامه بقدر ما فيه بحث عن سبل الحياة والخلاص. كما أن الكاتب تناول حياة كاملة لم يعشها من وجود الحواجز العسكرية الحالية، ووجود الجدار العنصري، وما خلفه من تفكك و احتلال جديدين.
ديما: الكاتب سجين وقد استخدم ذاكرته الخاصة وما ظل متقداً منها ليروي علاقته الشخصية أفكاره و آراءه، هو روى مخزونه الشخصي عن الأطفال والعلاقات في الأسرى  والأرض.
الحكاية
سعاد: قدم الكاتب عنوانه حكاية سر الزيت وكلمة حكاية كلمة أصيلة في العنوان وهذا يجعل الكتاب مقدماً لميثولوجية شعبية خاصة، وكأنها تروي حكاية شعبية خاصة .


آمنة الكيلاني: القصة هي حكاية لأنه يتحدث عن الموروث الشعبي الحكائي، فهي أشبه بالحكاية الشعبية .
سماح: خيال الطفل واسع ولذلك فإن الجو الحكائي هو جو مناسب له و يتماشى مع قدرته على خلق المختلف.
الحكاية الشعبية هي أسهل للوصول إلى الطفل.
تساؤلات ومداخلات حول مفهوم الحرية :
-         نهاية فحماوي: الرواية تعطي خيالا للطفل واللغة والمزج بين الخيال والواقع في حالة من العمق الكبير، والكاتب يعطي مجالا للطفل ليفكر، ويفتش عن الأسرار الكامنة وياخذ وجهة خاصة به وهو لا يدفعه إلى اتجاه معين أبداً، كما أن استخدام الحيوانات وصفاتها كان قريبا من الطفل .
-         عمر عبد الرحمن : الحوار جيد وأنا لاحظت أن الأنا في الرواية هي أنا الجماعة وليست أنا الفردية الأنانية. \
-         أحمد عمارنة: الكاتب لديه فلسفته الخاصة في بحثه عن الحرية ومفهومها وصناعة الحرية داخل قضبان السجن وهذا واضح في تعريفه للكتاب وما أورده في الصفحة الأولى أكتب حتى أتحرر من السجن .

-         زوجته ليس السجن هو الذي يأسرنا فحسب "ليس السجن بأسواره وأسلاكه الشائكه هو الذي يأسرنا فحسب، ولو سألتمونني ما هو أهم استخلاص لك خلال هذه العقود الثلاثة التي أمضيتها في السجن، لقلت إننا فقدنا فلسطين، لا لأننا ضعفاء وإنما نحن ضعفاء بفعل الجهل، ومنقسمون بفعل الجهل. الجهل هو أشد أعدائنا، والجهل هو أخطر السجون، ويحول عقلك إلى زنزانةٍ تحتجز فيها مستقبلك ومستقبل الأجيال القادمة".
سر الزيت الرواية الحائزة على جائزة اتصالات لكتاب الطفل للعام 2018 في معرض الشارقة الدّولي للكتاب، والرواية هي جزء الأول من ثلاثية ثمثل مسيرة الوطن والنضال الفلسطيني فسر الزيت يتناول الأسر والاعتقال ، أما رواية سر السيف فسيتناول اللجوء، و رواية سر الطيف تطوف في مدارات الشهادة وهي مراحل محورية في حياة الشعب الفلسطيني .

نقاش رواية ذاهبون إلى للكاتب أنس أبو رحمة

 المحاور الرئيسة في الحوار :
·        قراءة حول الرواية :
قدمت عرين عتيق من فرق النخيل قراءة حول الرواية وقد تحدثت خلالها عن عدد من المحاور تضمنت :
-         فصول الرواية وعناوينها وتقسيم الراوية.
-         حياة الكاتب وتجربته الأدبية .
-         أحداث الرواية من الحرب، الهجرة، الموت، سراميكا كما وصفها والد آن .
-         العلاقات المتشكلة بين المهاجرين.
-         التعريف بشخصيات الرواية.
-         التعريف بالمكان الروائي.
-         اللعب من خلال الخيال ومساحات الخيال في الرواية.
-         المكابرة ومواجهة الألم من خلال الفن والسيرك.
-         مسرح الشارع ودوره في النص .

المحور الثاني : شخصيات العمل الروائي :
سعاد: أبدا من المكان الذي كانت تتحدث به عرين حول الشخصيات، اختيارها من فئة الشباب والأطفال ربما لتكون أقرب إلى اليافعين، وهم أيضا خلال النص حاولوا صناعة التغيير. 
عرين : كانت الحكاية قريبة من عمرنا .
أمنة : الشخصيات كانت متعددة ومتنوعة، واستخدم أسماء مختلفة أتوقع أن لها إيحاءات، آن اسم ليس عربي، علي مثلا اسم شيعي .
سعاد: حدث تغيير في الشخصية آن كانت شخصية نامية، خلال الرواية هاجرت وقاومت الواقع بسيرك الشارع ولكن الكاتب لم يقم ببناء الشخصية بشكل يوحي أن لها جذور يمكن أن تصل بها إلى هذه المرحلة. لم يعتني ببناء الشخصيات وآلية نماء العلاقات بينها.
آمنة : بالنسبة لي شعرت حيال شخصية الطبيب أنه لم يكن عربيا .

المحور الثاني : الحبكة والسرد القصصي :
آمنة  : أنا أرى أن الحبكة لم تكن قوية ، كانت عبارة عن أحداث متقطعة، ليست متسلسلة .
نهاية : عندما قرأت السرد في البداية توقعت أن يكون الأمر رحلة عادية، أو أنها تهرب في رحلة مع بعض الأصحاب.
مجد: استخدم الكاتب عبارات الحرب، المهرب دون أن نشعر أن هناك حربا ، لم نرها حاضرة، لم نشعر بخوفهم.
سعاد: الكاتب لم يحدد الزمان والمكان في النص، زمن إصدار الرواية وبعض العبارات أوحت بمثل ما يحدث في سوريا،كذلك استخدامه كلمة مهرب،البرازق، الزعتر، لكن الخوف ربما حال دون تحديد هوية واضحة للسرد.
نهاية: أتوجه إلى عرين ربما لأنها أعدت قراءة واسعة ، متى أحسست أن هناك ذروة للحدث.
عرين: أحسست أن هناك سرديات فر النص، سرد كما في أفلام الكرتون تماما .
آمنة : الكاتب لم يظهر معاناة اللاجئين خلال الرحلة، كذلك عند وصولهم.
نهاية: نعم  الانتقال من مكان إلى آخر تحدث خلاله أمور غريبة ومتعددة وتؤثر على النفسية أيضا.
آمنة: السرد كان متسارعا، لا يوجد فيه وصف كما هو في الأدب العربي .

المحور الثالث :
الخيال والواقع في السرد والدلالات المختلفة
·        آمنة: كان هناك خلط بين الواقع والخيال .
·        سعاد: الخيال في النص كان متصلا بمكان محدد ، في البداية في فصل الحافلة، الغابة، كان الواقع هو السائد فيما بعد بدأ هناك نوع من المزج المرتبك بين الواقع والخيال.
·        آمنة: نوع الأكل مثلا كان غريبا ووصفه الرمان ومزجه بأشياء أخرى .
·        نهاية: استخدم الكاتب أنواع متعددة من الحيوانات في النص وكان لها دور كبير ورئيسي أحيانا.
·        آمنة: أتوقع أنه لا بد أن يكون هناك دلالات للحيوانات المستخدمة، ولهذا .
·        مجد: الكنغر أتوقع أنه كان هاما وله صورة في صفحة الغلاف.
·        سعاد: النص ذكرني بقصة أليس في بلاد العجائب ، وقصص أخرى كان البطل يسافر بصحبة كلب أو قرد أو حيوان ما ليصل إلى أمه أو مكان ما يبحث فيه عن شيء ما .
·        آمنة: أتوقع أن الكنغر يحمي ابنه ويحمله معه في كل مكان ولهذا كان حاضرا في النص، ولكن العمل كان حافلا بالرمزيات بشكل كبير، بالنسبة لي أعتقد أنه لا يجدر بالكاتب تشتيت القارئ بالرمزيات المختلفة، الكنغر، الديناصور، القرد، الكلب ، الدب والحذاء وغيرها من الرمزيات .
·        نهاية : أنا اعتقد أن الكنغر يمكن أن يكون رمزا للأعداء .
·        آمنة: لا يجوز أن تعدد الرمزيات في النص إلى هذا الحد.
·        نهاية: أتوقع أن القصة يمكن أن تقرأ بشكل عادي ولا تعتبر رمزية وتكون قصة وحسب .
·        عرين : أنا أختي عمرها 10 سنوات قرأت القصة و أحبتها كقصة مغامرات عادية .
·        سيما: القصة خيالية وكل ما فيها خيال ربما لا حاجة للتأويل.

المحور الرابع:
مفارقات في النص :
آمنة: استخدم الكاتب الكنغر والكنغر يعيش في الشمال، ونحن نتوقع أن يذهب المهاجر باتجاه دول أوروبا ( قياسا على الهجرة السورية) .
نهاية: ربما الكاتب ولأنه شاب صغير قريب من اليافعين أسقط هذا التشتت على النص .
أمنة: البطيخ ينمو في الصيف وفي النص نمى خلال المطر وهذه مفارقة .
رنين: القصة اعتمدت على الخيال وربما لهذا كانت هناك عدد من المفارقات .
نهاية: أنس فلسطيني وربما بقدم هذه المستحيلات، يتحدث عن الأشياء والمستحيلات كنمو البطيخ في الشتاء.
أمنة: الدب والديناصور، ساعي البريد، وغيرها أشياء لا يمكن أن تجتمع في إطار زماني واحد .  
سعاد : المهاجرين خرجوا وكانوا في حالة حرب ومع ذلك اهتموا بإنقاذ الحيوانات .
سيما: ربما هذه رسالة لأن هذا أدب للصغار واليافعين ليكونوا أكثر عناية بالحيوانات.

المحور الخامس :
النص والتأثر بالأدب المترجم :
آمنة : أحسست أن هذا يشبه الأدب الإنجليزي، أو كأنه أدب مترجم، لأنه ليس حافلا بالوصف ولكنه يعتمد على فقرات غير متواصلة .
سعاد: هذا السرد يعيد إلى الأذهان قصة أليس في بلاد العجائب .
آمنة: مثلا الحذاء صفحة 85 ما دلالاته حذاء الضياع .
سعاد : أتوقع أن هناك دلالات للحذاء في الأدب الإنجليزي IF I WERE IN YOUR SHOES لو كنت في مثل موقفك لفعلت كذا وكذا ...........
if I were in your shoes used when you want to tell someone what you would do in their situation:
If I were in your shoes, I think I'd write to her rather than try to explain over the phone.
سيما: ربما لأن الكاتب من النبي صالح ودوما هناك تعامل مع المتطوعين الأجانب تأثر بالأدب الإنجليزي.
عرين: خلال لقائنا به الأسبوع الماضي كان واضح أن له قراءات متعددة وأن أغلبها أدب مترجم فهو لا بد  متأثر بهذا النوع من الأدب .
المحور السادس:
رسالة وصلتني .
ما هي الرسائل التي صلت إلى القراء من الفئة المستهدفة اليافعين من خلال النص .
سيما : أتوقع أن الكاتب أراد أن يصنع شيئا من الأمل في النص وفي الحياة أيضا .
كريم: على الإنسان أن يستخدم خياله لتسحين واقعه .
عرين: الإنسان يمكنه أن يصنع شيئا كبيرا من أشياء صغيرة وقدرات محدودة كما في فرقة السيرك .
رنين: لقد عاشوا في ظروف غير عادية وتعاونوا معا لتغييرها .
محمد: يمكن أن تختلف قراءتنا لها حين نكبر قليلا .


نقاش قصة حسن في كل مكان 

القصص الثلاث هي وبشكل متسلسل بيضة الزجاج وشجرة البرتقال
وقصة حسن و طائر العنقاء والقصة الأخيرة هي الرحلة إلى مصر)
أوردت أيضا جزءا نتعرف من خلاله على الكاتب : حسن حوراني (1974 - 2003)
ولد الفنان التشكيلي حسن حوراني في مدينة الخليل بفلسطين عام 1974، وفيها تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، والتحق عام 1993 بكلية الفنون الجميلة في بغداد عاصمة العراق -وتخرج منها عام 1997.
 عاد إلى فلسطين بعد تخرجه وعمل مدرساً للفنون الجميلة في كلية مجتمع المرأة في رام الله التي يطلق عليها اسم (الطيرة) وبقي فيها بين عامي 1997 و1999، والتحق في صيف العام الأخير بدارة الفنون الصيفية في العاصمة الأردنية عمان، ثم عاد ليعمل منسقا للمعارض وباحثا في مركز الواسطي للفنون في القدس ،بين عامي 1999 و2000 واشترك في مسابقة (الفنان الشاب) التي نظمتها (مؤسسة عبد المحسن القطان) في فلسطين عام 2000 ونال الجائزة الثانية عن عمله الإنشائي (منا وفينا)، وحصل على منحة تفرغ من مؤسسة القطان، وسافر إلى نيويورك عام 2001 وعمل فيها في مجالات الفن التشكيلي والإنشائي، واشتغل على إعداد كتاب للأطفال.
وفي الخامس والعشرين من تموز عام 20033 عاد من نيويورك إلى فلسطين لمراجعة كتابه وإعداده للطباعة، لكن ذلك لم يتحقق لأن الفنان الشاب توفي بعد غرقه مع ابن شقيقته الفنان سامر أبو عجمية في شاطئ مدينة يافا يوم السادس من شهر آب عام 2003، أي بعد أقل من أسبوعين من عودته إلى مسقط رأسه.
 أنجز الفنان الراحل خلال حياته عشرات الأعمال والمشاريع الفنية في مجال الرسم والتركيب في الفراغ والفيديو، وأقام معارض فردية وشارك في معارض مع آخرين في: القدس ورام الله والخليل وبغداد وعمان والقاهرة ونيويورك والإسكندرية والشارقة وقطر وكوريا الجنوبية وبنغلادش.
أما الكتاب الذي اشتغل عليه واختار له عنوان  (حسن في كل مكان) فقد رأى النور بعد رحيله ، حيث كلفت مؤسسة القطان الشاعر والأديب (أحمد دحبور) بتحرير نصوصه.
المحور الأول في النقاش : العنوان 
سعاد : وسيكون محور حديثنا الأول العلاقة التي يتوقعها كل واحد منا حول عنوان الكتاب
واسم الكاتب فالكاتب اسمه حسن واسم الكتاب هو حسن في كل مكان . ما الدلالات التي تتوقعها لذلك
رنين : الطفل اسمه حسن ، و جميع الكتاب بحكي عن قصة حسن، و حسن معناه: حسن المظهر، صاحب الصفات الحسنة وحسن الخلق و الأخلاق.
سعاد : بمعنى افتراض عكس صورة جيدة عن الذات الخاصة ببطل القصة!
نهاية : يمكن أن يكون حسن كنايه أو تخليد لحسن لأن الكتاب  طبع بعد وفاته ،ويمكن أن يكون حسن هو كل فلسطيني .
سعاد : بمعنى أن يرى كل فلسطيني نفسه وجودا في الكتاب وفي كل مكان ، جميلة تصوراتنا.

·         المحور الثاني : شجرة البرتقال وبيضة الزجاج، الصعود باتجاه الحلم .
سعاد : تعرفنا على حسن الكاتب و عنوان المجموعة التي كانت من رسومه أيضا وسنبدأ نقاش القصة الأولى بيضة الزجاج وشجرة البرتقال ، رنين كيف تلخصي القصة، بعد قراءتك ما الفكرة الرئيسية فيها تصوراتك الخاصة.
زنين : نبذة عن الكاتب و عن دار النشر، و تقييم القصة، تعرض برتقال و سماء و ازرق و قطار و سلم.
سعاد : نعم هذه جملة من الأشياء الموجودة في القصة ، بيضة الزجاج، وشجرة البرتقال،القصة التي تمثل واحدة من مغامرات حسن، حسن كان موجودا أمام شجرة برتقال
رنين : شجرة البرتقال التي لا تنتهي
سعاد : و استعان بمجموعة سلالم حتى وصل منتهاها ودخل بيضة الزجاج، لنبدأ من شجرة البرتقال، برأيكم ما الذي دفع حسن للتقدم أكثر وتسلق شجرة البرتقال لنفكر معا .
رنين : السلم ما انتهى، حسن اتبع السلم.
سعاد : حسن لم ير نهاية السلم، لا يعرف منتهاه، ومع ذلك تابع السير ما الصفات التي تجدونها بحسن .
رنين : رقيق . طموح ، يجرب، فضولي.
سعاد : لنرجع بالفكرة لذاتنا، ما الذي يدفعنا لدخول أماكن لا نعرفها، تجربة أشياء جديدة.
رنين : فضولنا و حب لمعرفة.
سعاد : الفضول وحب المعرفة لمواضيع جديدة، حسن كل مرة كان يأكل من شجرة البرتقال ويكمل المشوار الشجرة والبرتقال والسلالم هي مجموعة أشياء يعرفها حسن من قبل وعلى ألفة بها برأيكن  ما هو دورها خلال رحلته لأعلى الشجرة.
 نهاية : أتوقع حب المعرفة والطموح وأحيانا الفضول يدفعنا، أما السلم هو وسيلة للوصول.
سعاد : تحدثتم عن الفضول متى تحسوه عاملا إيجابيا في حياتنا، إذا اعتبرنا رحلة حسن إلى أعلى الشجرة تمثل صورة لأي رحلة يمكن أن نتعرض لها في حياتنا.
نهاية : الفضول بكون ايجابيا إذا كان الهدف منه الاستكشاف والمعرفة أو الوصول إلى هدف ايجابي
سعاد : بمعنى إذا كان دافع الفضول وغايته هدف إيجابي يكون الفضول فعلا إيجابيا.
رنين : الفضول ينتج معرفة.
نهاية : وعكس ذلك تطفل، طبعا الفضول أساس للمعرفة. وأحيانا الفضول يدخل الشخص في مغامرة إما تكون نتائجها ايجابية أو سلبية وهنا يدخل الحظ.
سعاد : بعض النتائج تعتمد على الحظ
رنين : مع حسن أظن إيجابية .
سعاد : تطنين إنها إيجابية، ما العوامل التي جعلتها إيجابية برأيك رنين،عرين أيضا يمكنك المشاركة ، حسن اعتمد على أمور يعرفها كالسلام والشجرة والبرتقال في طريقه إلى شيء لا يعرفه وهو منتهى الشجرة.
رنين : بعد ما تجاز كل سلالم، وصل و احتضنته.
سعاد : الهدف وشكل الفضول و آثاره عوامل مهمة،فضول حسن أوصله لمرحلة احتضان داخل بيضة زجاج، أغلقت لوقت معين
ليكون جاهزا للطيران،بالنسبة لنا دخول مكان جديد إغلاقه أيضا ولفترة، قبل أن نصل إلى الاحتضان مررنا بمرحلة السلالم وهي تمثل الطرق والمسالك في حياتنا لنصل الهدف ، لنجرب كل واحدة منا يستحضر هدفا وصله ويستذكر الطرق السلالم وصولا للهدف تفضلوا
رنين : مررت بكثير من المواقف حتى وصلت، كتبت هدفي و ثابرت و كل خطوة رغم صعوبتها، و حواجز حققت مبتغاي.
سعاد : التسلسل في تحقيق الهدف كان عاملا مهما، عندما تدرسين تنتقلين من صف لآخر وصولا للتخرج.
رنين : طبعا خطوة خطوة مشيت حتى وصلت، أمر اعتيادي التسلسل كما في تكتيك الطبخ.
سعاد : البيضة فترة الاحتضان تمثل مرحلة الاستعداد لرحلة جديدة ، بتجاربنا الصغيرة.
رنين : مثل صف عاشر .
سعاد : تماما، هذه المرحلة تمثل الاستعداد كما تستعدون للامتحانات بالدراسة والمثابرة ، هذه هي مجموعة الأفكار التي أحب أن أشاركها معكم حول هذه القصة، هذه القصة كانت مفتاحا للدخول إلى عالم المغامرة والتحليق في كل جديد ومختلف، هل هناك ما تحبون إضافته قبل الانتقال إلى القصة الثانية .
رنين : الاتجاه إلى مرحلة الانطلاق.
المحور الثاني : طائر العنقاء
سعاد: مرحلة الانطلاقة ذهب حسن  باتجاه الطائر الأسطورة العنقاء كطائر جميل ملون بثلاثة ألوان كبير ومختلف، يقدم المساعدة،  يبني العش بنفسه
رنين: له عش صغير في هواء، في أعالي الجبال.
سعاد : عيش أعالي الجبال.العلو ما دلالته.
رنين : محلق ،ليس لديه سقف ،لا نستطيع التحكم به ،الطائر هو خيالي ،تصوره حسن ،طائر ضخم.
سعاد: صحيح وبداية مغامرات حسن في التحليق ،بعد الاحتضان والاستعداد ،والخروج من البيضة ،كان عند لقاء الطائر ،والاستراحة
لدى أم العنقاء، هل يجعلك هذا تأخذين فكرة حول حسن وخياراته ـ وتصوراته المستقبلية ،خياله وطموحه و شغفه ،رغباته وحدود تفكيره.
رنين: حسن متصور،حالم،حدوده كبيرة،سقف تفكيره واسع.
سعاد: وحسن عقد صداقة كبيرة مع طائر العنقاء،تشارك معه،رحلاته وأسفاره، ماذا يعطينا هذا حول اختيار أصدقائنا كيف نحن ذاتيا نحتار أصدقائنا وكيف نصبغ علاقتنا بهم.
رنين: حين تتشارك أرواحنا.
سعاد: تعتقدين أن وجود قواسم مشتركة، ذاتيا هل تجدين في نفسك صورة مشابهة لحسن في اختيار أصدقائك، صفات مشتركة ،شغف مشترك ، اهتمام مشترك، قيم مشتركة.
رنين: نعم بالتأكيد وجود صفات مشتركة مهم لاكتساب الأصدقاء، لكن برأيي أن وجود اختلاف ليس عائقا لكسب الأصدقاء.
سعاد :  الطير يمثل الأسطورة ومختلف مغامر يمثل الشباب ومرحلة الاندفاع .
رنين: نجمل القصة بأن حسن شخص حالم علاقته بطير، و تشكيل علاقة مع جنس مختلف، تدفعه الرغبة في الاكتشاف، في التعرف سعاد: القصة تمثل قدرة كل شخص على اكتشاف غير المألوف، بمحيطه وبناء صداقات، مع أشخاص يشترك معهم ببعض الاهتمامات ويكونوا له عونا في مسيرته نحو هدفه
المحور الثالث : الرحلة إلى مصر قبل أن نناقش الرحلة إلى مصر
هي أيضا تبني على فكرة بدأ بها حسن خلال قصة العنقاء،أن نعرف مكانا جديدا،لم نره،ولم نزه، من خلال، عيون الآخر، الذي له تجربة في السفر، لنبدأ من هناك باتجاه ذواتنا.
رنين: لم أقرأ القصة .
سعاد: هي تحكي عن أن المسافر يذهب إلى مصر ويعود إلينا،محملا بالهدايا ويحكي ،ويروي عن الأماكن، التي شاهدها،وعندها نتخيلها، كما لو أننا كنا هناك، من هنا نبدأ باتجاه تجاربنا، ما الأمور التي تعرفنا عليها،من خلال تجربة الآخرين، وحديثهم إلينا.
رنين: نزور مصر من خلاله، نشاركه الجلسة و الرحلة، من عيون ما راووه عشنا تصوراتنا.
! سعاد: الفضاء الخارجي مثلا واحد من الأماكن، التي تعرفنا عليها،من خلال تجارب الآخرين، ولم نذهب كلنا إلى الفضاء.صحيح الماضي والتاريخ الفلسطيني  تعرفنا إليه من خلال ما رواه الأجداد.
رنين: المؤرخين وما عاشوه، ونقلوه.
سعاد: جسم الإنسان واحد من العوالم التي تعرفنا عليها من خلال تجربة العلماء، في المختبرات. القمر والرحلة إليه كذلك الرحلة إلى القطب الشمالي.
رنين: تسلق الجبال أيضا واحد من التجارب .
سعاد: السيرة الذاتية هل يمكن اعتبارها أيضا واحدة من الرحلات ما رأيكم ، تجربة الآخرين الحياتية، السيرة الذاتية
مثل سيرة طه حسن " الأيام" عندما نقرأها، أو الرحلة الصعبة فدوى طوقان.
رنين: نعم تجارب الآخرين هي تجارب مهمة نرى ماذا صنعوا،ماذا عايشوا،و ماذا أنتجوا، و كيف أنتجوا، ولتغرز بنا حب الإنتاج الوصول إلى الهدف.

سعاد : تكون تجارب الآخرين  دافعا ونموذجا تعطينا فكرة انطباعا ما ،هذه كانت الأفكار التي أحببت مشاركتكم بها خلال نقاش
القصص، هل هناك مواضيع أخرى و أفكار تحبون مشاركتها.
رنين:  قدمت أفكارا كثيرة .
سعاد:  شكرا لمشاركتك، أتمنى أن تتطلع زميلاتك على نقاشنا أيضا



نقاش المجموعة القصصية " رسول الإله إلى الحبيبة "
مكتبة بلدية جنين العامة

محاور النقاش :

المحور الرئيسي
  المتحدث
آلية النقاش
التعريف بصالون جنين الثقافي
مجد 
 أنتم اليوم تحلون ضيوفا على صالون جنين الثقافي في مكتبة بلدية جنين العامة في مناقشة رواية " رسول الإله إلى الحبيبة " بحضور كاتبها الصحفي أسامة العيسة . أريد التعريف بالصالون الثقافي : صالون جنين الثقافي هو حالة دائبة لإعمال الفكر وقراءة الانطباعات الحية والانعكاسات المختلفة للأعمال الأدبية على القراء سيما أن هذه الأعمال تميزت في جوانب عديدة فقد كانت أعمال أدبية محلية فلسطينية حديثة ما أمكن ذلك. ناقشت هذه الأعمال الواقع الفلسطيني المعاصر وتطرقت إلى أهم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وانعكاساتها الثقافية على المجتمع مما سمح بخلق حالة نقاش ديناميكي واع حول ماهية الواقع الفلسطيني .
قراءة كتاب  رسول الإله إلى الحبيبة
سعاد شواهنة
رسول الإله إلى الحبيبة هي مجموعة قصصية للكاتب الروائي أسامة العيسة وهو كاتب وصحافي ولد في بيت لحم،. عمل في عدة صحف فلسطينية وعربية منها الشرق الأوسط والأخبار وكل العرب ثم انتقل مديراً لتحرير صحيفة الصدى الأسبوعية ومن ثم صحيفة الحياة الجديدة في رام الله. للعيسة ثلاث روايات سابقة هي: «الحنون الجبلي» و«امرأة العشق المقبل» و«المسكوبية»، إضافة إلى دراسات عديدة  ومجموعات قصصية وتحقيقات صحافية، وله من الكتب 13 كتاباً. نال عدة جوائز منها جائزة فلسطين للصحافة - القصة الصحفية، 2011 وجائزة تقديرية عن حكايات من بر القدس، 2008 وجائزة الإبداع عام 2006 عن رواية «امرأة العشق المقبل».
تقدم المجموعة القصصية رسول الإله إلى الحبيبة الصادرة عن دار الفسائل  في القدس عام 2017  ثمانية عشرة قصة قصيرة بين طياتها ، وعلى مسافة أشهر من العام 2017 تبدو وكأنها تعرض لذكريات تعد بالزمن القادم  وقد جاءت القصص القصيرة في المجموعة محملة بذاك النفس الروائي الواحد، فتلمح في كل قصة من القصص ذل البطل الخفي الذي ينتقل من قصة إلى أخرى، حاملا صوت الكاتب و رؤيته وبصمته وثقافته، ودفقه المعرفي ، فيطل الكاتب مساندا شخوصه، مساندا الحدث الدرامي، محولا الحدث من حدث اللحظة إلى تأريخ الحديث .
إلى الحبيبة
كم يبدو شاقا أن تكون رسولا محملا بأكثر من عبئك الشخصي الفردي! يحاول الكاتب أن يجعل من النص في جزئية ما مرجعا تاريخيا محايدا، إذ يحرص على أن يروي قصص أبطاله من زاوية راو ثالث جزئي أو كلي المعرفة أحيانا، سمع الحكاية من صاحبها تارة ، أو تواترت إليه من تمتمات المحيطين محققا في زاوية أخرى في كل راو ثالث صورة لرسول يحمل رسالته وينقلها لآخرين و أخريات.
إن استخدام هذه التقنية جعل النص غنيا بالمعرفة والمعلومات التوثيقية ، إلا أنه حرم شخوص العمل الأدبي من النمو والتطور،  فلم يتسع لهم الورق لنلمس تفاصيلهم، أو لنسمعهم يرووا إحساسهم، نراهم نجسدهم أكثر من احتكاك حبر بورق، فنستطيع أن نتبين رؤيتهم، ونتبناها أحيانا، ونميل إليهم بعض الميل .
أزمنة متداخلة ........... جغرافية واحدة  وقلق متجدد :
يعرض الكاتب في صفحات قصصه لعدد من الأحداث المتداخلة والتغيرات المتصلة بالواقع السياسي الفلسطيني، إذ يتحدث تارة عن بدايات تشكيل السلطة الفلسطينية، وطبيعة عمل الأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة،من خلال حديثه عن زيارة برقيبة لمخيم الدهيشة ، كما يعرض لاستعدادات المؤسسة الأمنية لاستقبال البابا في بيت لحم ، وزيارته وصلاته بمحاذاة الجدار لروح السلام، وفي زمن آخر يقلب تاريخ النضال الفلسطيني إبان الانتفاضة الشعبية المجيدة، إذ تتبع الكفاح المسلح الفلسطيني، وكيف بدأت الثورة تأكل نفسها، ضمن ما أورده الكاتب عن سلوك المقاومين وحيثيات التحقيق الذي كانت تتم مع بعض الأشخاص، إضافة لى حديثه عن تلك المفاتيح التي تعيد سيدة أرملة بوشاح أبيض تطوف به بعد نزولها من الجبل ، وكأن الكاتب يهمس دون أن يصرح تماما أن الوطن مساحة لا تتغير، يمر فوقها الزمن، تتغير تسمياتها، أبنيتها، وهم ذات رجالها لكنهم وبفعل كل التغيرات عدلوا بعض الشيء على اطلالتهم فباتوا يغرقون أنفسهم ببعض العطر والياقات العالية.
تاريخ آخر يكتبه العامة البسطاء :
التاريخ الفلسطيني الحديث كان الشخصية المركزية التي تجوب في كل القصص، وفي الوقت الذي تروي فيه كتب التاريخ وسجلاته روايات منمقة تجمل فيها السادة، وتتغنى ببعض القادة، وتغمض عينها عن كثير من الأحداث والهفوات، فإن الكاتب يجد أسلوبا آخر يروي فيه فلسطين الحديثة ، فبين قدسين نلمح أحلام لاجئ بسيط بالولوج إلى بلاد الفردوس المفقود، و نتتبع خطوات مجنون جبع يحدثنا عن خريطة أخرى لا نراها، ونسمع صوت السجناء من روح المعتقلات، وليس من على منصات الاعتصام، ولم تكن بقرة بني إسرائيل ، ولكنها كانت تلك التي عبرت المسافة بين مستحيلين كلاهما وطن، ونرى بعبورها ذلك القلق والارتباك الذي تعيشه فلسطين و أجهزتها ومؤسساتها لتنسق الوقت في محاولة مضنية للبقاء .يقول رسول الإله إلى الحبية :( لا يمكن أن تعيشي دون أن يدوسك الوقت مرارا و أنت تعي بعجز وصمت كل تلك الخيبات  فهنا   أنت فلسطين . )
  • العنوان
  • التوثيق
  • المحافظة على التوازن
  • :اختيار العنوان وهو أحد عناوين القصص ليحمل اسم المجموعة كيف تم ولماذا

  •  هل  كنت معنيا بالتوثيق أكثر من كتابة عمل قصصي
*كيف أوجدت حالة التوازن في حديثك على لسان المستشرق وشخصيتك وهويتك الفلسطينية .

بالنسبة للعنوان في البداية كنت أريد أن اسمي المجموعة بين قدسين ، ولكن ابنتي صدمتني وقالت أن هذا عنوان مبتذل، فاخترت رسول الإله إلى الحبيبة والتي كان فيها الكثير من المحاور التي تتصل بشكل الوجود والحوار وغيرها

  • لا أبدا لقد أوردت قصة واحدة وكانت تحمل اسم قصة استقصائية وهي عمل أنا حقيقة  تأثرت فيه بمهنتي كصحفي وكنت مترددا في ادراجها ضمن المجموعة لكن أصدقائي نصحوني بذلك إضافة إلى قصة البلبول وهي قصص اضطررت فيها للعودة إلى مراجع ومواثيق وكتب ووصلت  منزل نتبياهو حتى أتحرى الصدق مع القارئ

  • انا حاولت تقديم الشخصيات كما هي هذا هو الأدب أحيانا تتمرد الشخصية على كاتبها، وتأخذ استقلاليتها، أنا سعيد أنك رأيت هذا في النصوص وهذا نجاح لي ، من الصعب مثلا أن أقدم أباد كشخصية  فلسطينية هو بالنهاية شخص له أفكاره وتوجهه المختلف.


التأريخ الشفوي
التراث والمصطلحات
الخيال والأدب
*هل يمكن اعتبار الأدب الذي قدمته هو نوع من التأريخ الشفوي للمرحلة

* أعجبني في هذه المجموعة عدد من الأمور أرغب بالحديث عنها في البداية المنغولي قلت أنها غير مقبولة من من مثلا هي غير مقبولة.
ترسيخ لفتا والتطرق إلى موضوع سرقة التراث كان جميلا .
التفاصيل داخل البيت كانت جيدة ولكن كنا نحتاج أن نعرف أكثر .
الحديث عن قائمة التاريخ الإسرائيلي واستضافة العائلة لبرقيبة والتجمل وارتداء الذهب .
تحديد الأسماء والإسرائيلية واللهجات والمقاربات بين المسمى الإسرائيلي والفلسطيني.
الطرق الالتفافية والعمل في إسرائيل ، مثلا أنا احتجت إلى نصف ساعة من التفكير والانقطاع عن متابعة القراءة وأنا أفكر التفافي عن من .

*  ما هو الشيء الجديد الذي تكتبه وهل تكتب الخيال أم الواقع .
هذه مجموعة قصصية أقدمها كأدب والتاريخ جزء منها، في الغرب تم تجاوز موضوع التصنيف لكن نحن حتى الآن لا زلنا نخضع لها .
  • أنا احتاج دائما لسماع القراء والالتقاء بهم هذه كانت محاولة كتابة وجيد أني اسمع منكم كل هذه الأفكار و الآراء وهي تسرني ، المنغولي هو الاسم المستخدم وعلميا هي متلازمة داون والمجتمع يتعامل معها أحيانا كشتيمة ولهذا قلت أنها غير مقبولة .
  • الأدب صناعة وهو عمل افتراضي أخذ الأدب على أنه حقيقة أحيانا مثلا دبعو هو ضلعو شخصية موجودة في رام الله ولكنه ليس نفسه تماما في القصة ، كل قصة تتكئ على الواقع ولكن ليست بكل تفاصيلها .
المشكلة أن الجامعات لا تقوم بدورها أنا أريد أن أتعلم من الآخرين من القراء ، ولكن الأكاديميين لا يلتفتون إلى إنتاجنا هو يدرسون غالبا أدب كنفاني ومحمود درويش ولا يهتموا بدراسة الأدب
الحديث فتسنح الفرصة لأعرف أكثر ، كماا اليوم في لقائنا هذا .  
التراث الثقافي والاحتلال
معايير المهنية في نقل التاريخ
القدس
* خلال جولاتك هل شعرت أن هناك انحياز إسرائيلي لسرقة وامتلاك الآثار .
*ما هي المعايير المهنية التي اعتمدتها خلال بحثك في القصص
* خلال حديثك عن القدس وشخصية ارويل لماذا لم تبتدع شخصية فلسطينية وطنية بموازاة ارويل
  • نحن كفلسطينيين ليس لدينا اجتهادات في تفسير التراث حول القدس ، الإسرائيلي يقوم بجهد بحثي ومعرفي ، جامعة تل أبيب، يقومون على جزء يتعلق بنزع الأساطير، إسرائيل اليوم قوية ولم تعد تتحدث عن ملك داوود وسليمان وهذه الرواية الدينية  . أما نحن فما زلنا في مكاننا ونتبع أساليب غريبة في إثبات الحق التاريخي مثلا نذهب ونبحث عن اسم عربي كبديل عن الاسم الجديد الإسرائيلي، هذا غباء، حتى لو لم يكن هناك اسم عربي فهذه الأرض لك، حتى لو قام العدو بناء مدينة فوق أرض جرداء تبقى الأرض لك ولا ينتفي حقك، هناك مدن حديثة أوجدها الاحتلال، هذا لا ينفي أنها لنا .
  • المقاييس هذا سؤال ليس في سياق العم ولكني سأجيبه، حقيقة المشكلة لدينا أننا نعمل لمواجهة أزمة ولا نعمل لأن لدينا أجندة معينة أو هدف ما نريد تحقيقه، الاحتلال يقتل فنخرج للشارع، إذا لم يقم الاحتلال بفعل لا نقوم نحن بفعل ، نحن دائما في خانة ردة الفعل .
  • بالنسبة للقدس، القدس الغربية كلها مناطق حديثة وأحياء فيها يهود ولا يوجد فيها عربي ، وأنا نقلتها كما هي وبمهنية وهي تختلف عن القدس الشرقية تماما . بمعنى أنني كنت هناك صحفي تماما يروي ما تراه عدسته بحياد تام .



نقاش قصة طائر الرعد
 مكتبة جنين العامة
·         قدمت عرين عتيق قراءة للعمل الأدبي موقع النقاش وقد تضمنت قراءتها للعمل المضامين التالية :
-          عرض لأهم وأبرز الأحداث في الرواية.
-          تقديم شخوص العمل الأدبي .
-          الولوج إلى الانفعالات النفسية لشخوص الرواية.
-          عرض للأماكن الأثرية والتاريخية التي قدمتها الرواية والتي تمثلت بأريحا والقدس.
-          المزج بين الواقع والخيال في القصة .
-          امتزاج عالم الجن بعالم الإنس ومحاولة منع ذلك.
-          إنقاذ العالم يقع على عاتق صبية صغيرة من فلسطين .
-          القدس مكان الحل المركزي في الرواية.
-          الحرائق التي تفتعلها الفتاة.
-          الاحتلال وظهوره العرضي في الرواية.
-          الرجوع في الزمن لحل مشكلة امتزاج العالمين معا.
-          طائر العنقاء الأسطورة الكنعانية وماهية الحديث عنها.
-          عندليب وحضورها كمساند في الرواية .

·         طلبت الكاتبة أن تستقبل سؤالا واحدة في كل مرة وتجيب عنه
موضوع النقاش
الإجابة
ملاحظات ذاتية بعد متابعة النقاش
* : الدكتورة سونيا نمر تأسطر الواقع حيث أسقطت الأسطورة على الواقع الفلسطيني وربطت بين جيلين، هل يمتزج هذا مع تجربة الكاتبة في رحلات عجيبة في البلاد الغريبة ولماذا استخدمت الأسطورة وهي شيء معقد
عندما قدمت هذا الكتاب خفت من مقارنته بالرواية السابقة التي ذكرتها، لم أحاول أسطرة الواقع، الأساطير تملأ المخيلة الشعبية والجن وغير ذلك وجود ضمن التراث العالمي ولم أكن أقصد إسقاطه على الواقع الفلسطيني .
أنا لم أكن معني بتعريف الأطفال بالأساطير، أنا كنت أريد تعريفهم بالقدس وحسب
هذا هو الجزء الأول وسيكون هناك جزءان لاحقان
أنا توقعت أن تسألوني أولا عن هذا السؤال

* : هذه القصة عرفت بالقدس والبنات عندي في المدرسة أجببن زيارة القدس وتشوقن لذلك بعد قراءة القصة، إضافة إلى الحديث عن قضايا اجتماعية مثل نور الفتاة اليتيمة ومعاناتها تجذب هذا الجيل
رائع ذلك أهتم بسماع هذا

*: القضايا الاجتماعية إضافة إلى الحديث عن الآثار في أريحا والقدس لكن كان هناك حلقة مفقودة مثلا فكرة النار التي تأتي من الفتاة، وربما لعدم وجود نهاية بعد قراءة كل الصفحات أنا ندمت لقراءة الرواية . كذلك المغامرة كانت سريعة مقابل الجزء الأول
المشكلة أني كنت مضطرة التعريف بكل الشخصيات،لذلك كانت المغامرة سريعة ( بتقطع النفس) ولكن التركيز على المغامرة سيكون في الجزء الثاني . 

*: صراحة أنا استمتعت بالرواية ولكن عندليب حضرت سريعا ولم أشعر بأهمية حضورها
ربما كان الخاتم هو حلقة الوصل بينهما

القدس في الرواية كان لها صورتين وهي تحت الاحتلال وفيها مشاكل لكنها ممتعة وفيها خيالا جميلا.
القدس ولا مرة كانت بدون احتلال

* : أنا استمتعت وشعرت أني أشاهد فيلما
أحسست أنك تريدين متابعة القراءة وأن شخصية نور نضجت طبيعيا .

* : شخصية نور لم تكن أسطورة، كانت تحس مشاعر الضعف والفقد .
نعم البطل الخارق ليس موجودا إلا في الأفلام الأمريكية فقط.
أضاف متحدث : حتى عندما نتحدث عن الأسرى والشهداء السياقات المجتمعية هي تفرض هذه الحالة من البطولة .

*: نور حتى الآن ليست بطلا حقيقيا في القصة .


* : الرواية هي سردية خيالية واقعية أسطورية وقراءتي لها أنها نوع من مزج سريالي بين واقع خيال أسطورة تاريخي كان هناك رموز كثيرة ما هدف مزج هذه العوالم معا .
أعطيني مثالا على ذلك حتى أجيبك
رد أحد الحضور  :شق مثلا
أنا أريد أن أسألك ( ليش لأ!) أنا كاتبة وعندي خيال أكتب، وكل الناس يعرفون الجن .

*: تحدثت عن مواضيع فيها خيال، النار، الجن، هل توقعت وجود ردة فعل من الأطفال حيال هذا، أقصد تربويا .
هذه ليست مسؤوليتي، هناك مواضيع عديدة يختلف الناس حولها .

*: تحدثني عن القدس وأنها كانت محلا للتساوم والتفاوض هل تشيرين إلى المفاوضات الحالية
أنا قبل أن أكتب أي عمل أقوم ببحث حول موضوع معين، بحثت حول القدس والحفريات والآثار وأريحا، لم أقصد المفاوضات لا

* : في البداية كان هناك سلاسة أكثر من آخر الرواية
قلت أنني كنت بحاجة إلى تحضير الشخصيات، المقدمة عادية ولكن هناك عالم آخر عليها اكتشافه.

*: ولكن هذا بتر القارئ


*: هذا ليس الكتاب الأول الذي أقرأه لك، كل ما قرأته تخيلته أمامي، في المدرسة مساحة التفكير محدودة وهناك قوالب جاهزة وتلقين .
أنا القراء الصغار هم هدفي رأيهم هو الذي يهمني بحق، القراء هؤلاء يفيدونني .

*: أنا كنت أفضل وجود صبية ثانية تساند نور وليس الدكتور لأنه كبير الصبية من نفس الجيل أفضل وهذا نجده كثيرا في القصص وسندباد وهكذا
أنا عندما اكتب أضع نفسي مكان مشاعر البطلة ولهذا توقعت أنها تحتاج إلى شخص أكبر ودور الدكتور كان قصيرا .

* : الرواية تصلح أن تكون فيلما .


سعاد: هذه رواية الحدث كان هناك اشتغال على الحدث خاصة القسم الأول، وقلت أن هذا لبناء الشخصيات وهذا حقيقة ما لم أحسه، الشخصيات لم تبنى تماما
ماذا يعني لك بناء الشخصية حتى أجيبك

*: بناء الشخصيات يعني بناؤها من الإطار الخارجي التفاصيل والملامح، الإطار النفسي الانفعالي، الأفكار والمبادئ، والبناء الاجتماعي – وهذا كان موجودا كعرض نور شخصية يتيمة ولكن بقية الشخصيات كانت أسماء وعرفنا عنها القليل مثلا وفاء هي فقط تكره نور وحسب
يعني بعض الشخصيات لم تكن رئيسية ولهذا لم تفرد لها مساحة كبيرة

*: نور البطلة قدمت كشخصية ضعيفة هي لا تتحدث لا تنفعل لا تعبر عن غضبها ولكن تفتعل حرائق . هناك مواضيع عديدة عرضتها الرواية كالأسطورة الكنعانية حول طائر الفينيق ، كذلك عرضت لفكرة التقمص من خلال  شخصية عندليب في جزء الرواية الأخير، بمعنى أن الأشخاص أرواحهم لا تموت إنما تسكن روحا أخرى في زمن لاحق
التقمص أنت فهمتي هذا أنا لم أقصده، قصدت وجود أي أحد يقدم المساعدة وحسب للشخصية
سعاد: الشخصية كانت تحمل نفس قصة نور، تعيش في بيت عمها، تعاني، لها نفس ملامح نور وتفاصيل وجهها، وتحمل الخاتم الذي أخذته من جدتها، هذا التقارب يفهم كنوع من التقمص .

*: القدس مكان تاريخي ذكر في الرواية ولكن بشكل قليل قياسا بباقي المواضيع،ورد تحديدا في الصفحة 129 الحديث عن صلاح الدين والمساومة على القدس مقابل مصر
تذكرين رقم الصفحة وهذا غريب أوه
*:أذكره لأنه كان جزء صغير جدا ومتأخر وفي نهاية الصفحة فقرة محددة
الحديث لم يكن عن صلاح الدين كان عن أبنائه للتصحيح.
القارئ مزاجي ويبحث عما يهتم به وصعب إرضاء الجميع،في نابلس مثلا قيل لي أن التاريخ كان له مساحة كبيرة في النص الروائي .

*: اسم نور حين تم الحديث عن ملفات ترجم إلى الإنجليزية لماذا رغم أن الأسماء تبقى كما هي ولا تترجم .
ذكرت أن أمها كانت تعلمها الإنجليزية ولهذا علمتها معنى اسمها، الموضوع هو لعب بالكلمات .

*: أنت نسبتي النور للجن ونحن نعرف أن النور للملائكة
أنا أسألك كيف عرفت ذلك، هل كل ما هو متناقل وما عرفناه من القديم هو صحيح.
القرآن يذكرهم
القرأن ذكرهم ولم يقول هل هم جيدين أو سيئين .
ملاحظة : سرى هناك أحاديث حول الجن، وعرض سعيد نمر تجاربه الخاصة عن الجن وارتباطه بعدم وجود الكهرباء

*: الجن من الموروثات التي وردت عن الجدات، لما  نأخذ هذا التراث ما دمت تروين عن الجن .
لماذا لا أخذه، أنا كاتبة وأروي خيالا، ما أفكر به هو لماذا لا أتخيل وقائع هذا العالم وأروي تفاصيل أكثر عنه .

* : الصدق كان جيدا الكاتبة تعتمد الصدق في تعاملها مع اليافعين.
النار كان هناك شيئا روحانيا خلالها.
شعرت بالتعب والملل عندما بدأت المغامرة .
أحببت علاقتها بسمير وشعرت أن هذه الشخصية حقيقية
الرواية فيها محاولة لتنمية الخيال والبحث لدى اليافعين .





نقاش رحلة إلى جوهانسبرغ


بيفيرلي :  هذه بداية موفقة وطريقة جيدة للبدء أن أسمع آراءكم وردود أفعالكم العميقة، كان مذهلا لي قدومي من رام الله إلى جنين، أحسست أنني في جنوب أفريقيا، الأرض حمراء وجافة، والمطر والماء نادرين، وتفكيري ذهب باتجاه الخمسينيات وكيف كانت البلدان بين هنا وهناك، الكثير من التشابه بين فلسطين وجنوب أفريقيا، جبالنا أكبر ولكن هناك تشابه رغم أننا لا نملك أشجار زيتون في جنوب أفريقيا، ( تعرض بيفيرلي خلال حديثها مجموعة من الصور) هذه الصور الطبيعية تمثل الأماكن التي كنا نزورها عندما نرغب بتغيير جو في أفريقيا، كطفلة عنى لي هذا الوادي الكثير، عاش هذا الوادي في مخيلتي، نفيت لفترة إلى بريطانيا، وكنت ممنوعة من زيارة جنوب أفريقيا، ولكن الوادي ظل ببالي، ولأنني كنت مصنفة كطفلة بيضاء، هناك أماكن لم أدخلها، وهناك أمور لم أكن أتصور ان تكون ممنوعة لأطفال آخرين، حقول البرتقال مثلا كنت أدخلها آكل ما أشاء منها، ولم أتخيل أن هناك أطفال ممنوعون من ذلك، أنا كطفلة لم أكن أعي ذلك في ذلك الوقت.
القرية التي تحدثت عنها في الرواية تبعد عن هذا الوادي المبين في الصورة 150 كم وللشرق تأتي جوهانسبرغ، المدينة التي ولدت بها، ( تعرض صورة للمدينة) وتقول: هذه مدينة قبيحة، انظروا الخطوط بها حادة ومستقيمة تماما العمارات الشوارع، بالنسبة لي أحب التعرج الطبيعة كما الطريق بين القدس ورام الله هناك الكثير من المنحنيات، جمال رهيب في ذلك، هذه البلد جوهانسبرغ عمرها حوالي 150 سنة وهي بلد حديث، تسمى مدينة الذهب، وبنيت حول مناجم الذهب .
تعرض مزيدا من الصور حول اللغات في جنوب أفريقيا وتشارك الحضور بقصيدة كتبتها حول ذلك وتقول: هناك الكثير من اللغات في جنوب أفريقيا، كطفلة بيضاء اضطررت للذهاب إلى مدارس البيض وهناك تعلمت اللغة الإنجليزية ولغة تسمى أفريكانو ولم تسنح لنا الفرصة للتعامل والتعاطي مع السكان والقبائل الأخرى لتعلم لغاتهم المتعددة
لدينا في جنوب أفريقيا قبيلتين جذورهن بيضاء قبيلتي أنا تنحدر من جذور انجليزية، والقبيلة الثانية جذورها هولندية . كان لدينا في المدرسة 5 حصص لتعلم لغة اسمها افريكانو إضافة للغة الإنجليزية.
نحن كأطفال بيض منعنا وحرمنا من تعلم لغات أخرى ولم نلتق بأفراد القبائل .
تتابع بيفيرلي متحدثة عن رحلة إلى جوهانسبرغ وتعرض صورة لعدد من طبعات الكتاب وتقول:
رحلة إلى جوهانسبرغ كتاب عمره 31 عاما وقد تم طباعة الكتاب عدة طبعات وتم ترجمته إلى العديد من اللغات، في بداية الأمر منع كتابي من التوزيع في جنوب أفريقيا، انا كتبته حين كنت في المنفى في بريطانيا، أذكر أنني أرسلت الكتاب إلى بنت حماي في جنوب أفريقيا، ولم يصلها وصل المغلف مفتوحا وليس به الكتاب وتركت به رسالة صغيرة، أحببت ما قاله نسيم عن الكتاب وعن رحلة القارئ بين الأماكن .
هذا الكتاب أهديته أنا لماما ساباتي أمي البديلة ومعظم الأطفال البيض لهم أم بيولوجية وأم مربية من السود، نحن لم نكن عائلة غنية ، كنا من الطبقة المتوسطة، ولم أكن أسكن بيتا كبيرا بحديقة، كنا نسكن شقة صغيرة بالطابق الرابع ومع ذلك كان لدينا خادمة من السود أيضا، كانت تفعل كل شيء تنظف وترتب وتهتم بي وتقرأ لي القصص، وتصنع لي الساندوش، كان عندها 3 بنات واحدة أكبر مني و2 أصغر، أذكر أنني في سن الحادية عشرة من عمري طرق الباب وكان هناك برقية لساباتي، البرقية مكلفة جدا، والبرقية كانت لها وليس لأحد منا في المنزل، قبل أن تقرأ عرفت أن هناك خبر سيء فتحت البرقية وانهارت على الأرض.
البرقية أخبرتها أن بناتها اللواتي أعمارهن 3 و5 سنوات ماتوا بسبب مرض الدفتيريا، مرض وبائي انا لن أصاب به لأنني طفلة بيضاء حصلت على اللقاح اما أطفال السود لم يحصلوا عليه.أنا كطفلة لم أفهم كل شيء ذلك الوقت ، استغرق الأمر مني سنوات حتى استنار الوعي لدي وعرفت أن هناك نظام سيء وليس حظ سيء تعانيه هذه الأم.
وعي اللغة :
تحكي بيفرلي عن اللغة ودورها في تشكيل الوعي فتقول :
أنا في طفولتي كنت أنادي الجميع من البيض بألقاب سيد سيدة خال خالة عم وغير ذلك ولكن السود كنا نناديهم بأسمائهم، هكذا كان شكل المجتمع الجميع كان يفعل ذلك و انا لم أفكر بهذا كنت أفعله وحسب، اللغة تصنع تفكيرنا تجاه الآخر وتعكسه.
أول مرة طبعت فيها هذا الكتاب لم استطع ان أقدم الإهداء إلى أمي البديلة ماما ساباتي و أذكر اسمها كاملا، لكني في الطبعات اللاحقة استطعت كتابة اسمها كاملا وذكر أسماء أبنائها، ماتت ماما ساباتي ولكني لا زلت أتواصل مع حفيدتها وأرسلت لها نسخة من الكتاب.
ناليدي تعني نجمة الصباح.
تيرو يعني العمل الشاق .
الأخت الصغرى اسمها يعني الهدية .
صناعة التغيير :
تتحدث بيفيرلي عن التغيير فتقول: لم يأت التغيير من الكتب، لأن الحكومة كانت تفرض نوعا من الرقابة على الكتب وما يكتب فيها ، تماما كما تواجهون في فلسطين من رقابة دولة الاحتلال الإسرائيلي، التغيير جاء من المحبة التي ولدت في قلوب الأطفال البيض، من علاقتهم بالأمهات من السود، وتعرض بيفيرلي ثمان صور لقادة من جنوب أفريقيا اعتقلوا في عام 1964 بينما اعتقل مانديلا قبلهم في العام 1962 .
نسيم :تتحدثين عن مانديلا وعدد من القادة، هل يمكن أن نعرف عنهم اكثر وكيف تمكنوا من صناعة التغيير وكيف تقولين انهم متعلمين رغم منع التعليم الأكاديمي العالي للسود كما تقولين ؟
بيفيرلي: تم تطبيق النظام العنصري في العام 1948 وهو عام مهم للأسف  ومؤلم في جنوب أفريقيا وفلسطين أيضا " النكبة" النظام قبل ذلك لم يكن صارما، وسمح لبعض السود من متابعة الدراسة وذهب مانديلا ودرس و أصبح محاميا، مانديلا كان ينتمي لقبيلة غنية من السود وكانوا يريدون تزويجه لكنه هرب ودرس المحاماة وانضم خلال دراسته للحزب الشيوعي وكون مع مجموعة من الرفاق حزب المؤتمر.
أصبح مانيلا صديقا لولتر وهو ليس متعلما لكنه مثقف ويعمل في الجانب العمالي النقابي، أما الثالث جوفان كان وزوجته أيضا متعلمين اعتقد تعليما ذاتيا وليس أكاديميا وموسيقيين ويديران متجرا .
هؤلاء الاثنين لا أملك معلومات عنهم، اما سوسولو فكان أبوه من البيض و امه سوداء وكان يستطيع بفضل هذا أن يطلب أن يصنف كملون وليس كاسود ولكنه رفض ذلك وفضل ان يصنف كأسود وهؤلاء جميعا كانوا أعضاء في الحزب الوطني الإفريقي.
واينز كان يهودي روسي وكان أبيضا وعضو في المجلس الديمقراطي في جنوب أفريقيا .
ماذا تعني كلمة ملون ؟
كان هناك الكثير من القوانين السلبية التي تم فرضها من الحكومة لفرض التفرقة العنصرية مثلا منع الزواج المختلط
تخصيص مدارس وجامعات للبيض و أخرى للسود، وكذلك باصات وجامعات، ومقاعد للبيض ممنوع يجلس عليها السود.
افريقيا تنتفض :
اجتمع هؤلاء القادة الثمان وكان هناك تاسع لم ترد صورته هنا تحت حركة المؤتمرولعب الحزب الشيوعي الإفريقي دورا كبيرا في توحيد القوى والأحزاب السياسية وضم في صفوفه أعضاء من البيض والسود، وتم إرسال أفراد من حركة المؤتمر يستفتون الناس حول مفهومهم للحرية وفي عام 1955 تم بلورة المفهوم تبعا لما قاله الناس.
وثيقة الحرية : وقد تم جمع هذه البيانات وصياغتها من خلال وثيقة الحرية التي جاء في صدرها ان جنوب أفريقيا بلد لجميع من يقيم فيه من السود والبيض، وبعد عام من صدور الوثيقة تم اعتقال هؤلاء القادة . وكانت جنوب أفريقيا أكثر بلد تتم فيها الإعدامات، ولكن الحراك الثوري في العالم وفي جنوب أفريقيا بالحد من ذلك وحكموا باقامات جبرية وتحديد للحركة مدة 5 سنوات وفي عام 1963 لما اعتقلوا وظن الجميع انهم سيحكمون بالإعدام ولكن الحراك الشعبي العالمي حد من ذلك إلى السجن مدى الحياة .
الرفيق التاسع كان أبيضا وعندما جاءت الشرطة لاعتقاله قفز مع زوجته من النافذة وهربوا.
الثامن لأنه أبيض سجن في سجن للبيض في ديتوريا
هناك سجن للبيض و آخر للسود، وكذلك قانون التجمع لأكثر من 3 أشخاص كان ممنوعا
بيفيرلي تنضج في الجامعة:
عندما كنت صغيرة شابة وأخي الأكبر التحق بالجامعة كان هناك جامعة للبيض و آخرى للسود، قليل من الطلاب السود سمح لهم بالدراسة مع البيض حوالي 100 طالب فقط كانوا سودا في الجامعة . أخي كان مع الرفاق وتعرف اكثر عليهم، وكان يعود للبيت ويتحدث لنا عن ذلك وعن التفرقة وهكذا، انا كنت اتهمه بالشيوعية، ولكني حين ذهبت للجامعة بدات أدرك ذلك عن قرب، وتعرفت عليهم أكثر ووعيت لما يقول أخي.
أنا حقيقة أشكر أمي لأنها  لم تكن تعطيني مصروفا كبيرا، كنت استطيع فقط ان أشتري القهوة بمصروفي، وأحمل معي الساندويش من المنزل، لأنها تعتبر المال مفسدة، وعلى أي حال كان البيض باذخين ويجلسون في الكافتيريا، اما انا فوجدت مجموعة مثلي يأكلون الساندويش ويتجادلون في ظل المكتبة، كانوا يسمعونني، ولا يهزوان مني، ولا يمارسون علي الوصاية كأخي، كانوا من اليسار وهكذا تعرفت على أصدقاء من السود أيضا. وفي تلك الفترة زارت هيلين الجامعة وشاركتنا تجربتها وخضعت للإقامة الجبرية ل 5 سنوات بعد ذلك.
سناء : أنا حين قرأت عن المناسبة و قررت ان أتي اعتقدت انني ساناقش كتابا وحسب ولكني اكتشفت حقيقة أننا امام تجربة حياة كاملة و أنا سعيدة بمشاركتكم .
بسمة : أنا كنت أعتقد ان الكاتبة من السود وتكتب عن تجربة الاضطهاد التي تعيش ولكني تفاجأت من خلال الرسالة انها من البيض .
بيفيرلي: كتبت الكتاب خلال فترة نفيي خارج جنوب أفريقيا، الحكومة منعت الكتاب لأنها لم ترد للأطفال أن يتساءلوا ان يعوا أكثر، البيض كانوا موجودين دوما وكانوا نشطاء سياسيين، ولم يرضوا ابدا بالتمييز نعم لم يكونوا كثيرين لكنهم موجودون.
البيض من الآباء مثلا لن يشتروا هذا الكتاب لأبنائهم في ذلك الوقت، البلد كانت تتغير ولكن ببطء شديد، كان لدينا دسور جميل يتشكل لكن التطبيق كان سيئا، وغالبا ما تم استعمال الدين كأداة لذلك.
صبا قبها : كيف بدأ وعيك يتشكل ضد العنصرية و أنت من البيض المستفيدين من ممارسة العنصرية؟
تجربة أخي ودراستي في الجامعة كما قلت لكم شكل هذا الوعي لدي وساعدني انا كنت أفكر لماذا وانا درست في مدرسة دينية لم تحدثني المعلمة في الصف عن هذا الوضع السيء الموجود، ولماذا رضيت الكنيسة به مثلا.
التغيير صعب وبطيء لكنه بدأ :
بيفيرلي : عام 1960 حدثت مجزرة خلال محاولة تظاهر سلمي قام بها مجموعة من السود، اجتمعوا وحملوا بطاقات تعرف عنهم بطريقة عنصرية" التصاريح" وصرخوا أنهم لن يقبلوا برفعها ثانية، وقاموا بحرقها، ولأن عددهم كبير لم يتوقعوا أن الشرطة ستطلق النار ولكنهم أطلقوا عليهم النار وقتلت الشرطة 60 شخص و جرحت 200 شخص
هبة : لماذا لم تكن ملامح الشخوص في الرواية واضحة ؟
بيفيرلي : انا أردت للطفل ان يحس الأشخاص ويشكلهم ويتخيلهم اكثر، وفي كل مرة طبع الكتاب فيها كان الرسام يتخيل شكلا مختلفا للأبطال.
أحمد : ما هي اهداف العنصرية ؟
بيفيرلي : العنصرية تأتي لتحقيق مكسب وفرض القوة علينا ان ندرس التاريخ لندرك سبب العنصرية في كل مرحلة.
محمد :أنا كنت أريد التعريف بك وحقيقة لم اجد الكثير من التعريف عنك مكتوب بالعربية عكس البحث عنك باللغة الإنجليزية، وحضرت عنك ولكن أحمد قمعني وقال افضل انت تعرفي بنفسك أنت بطلة حقيقية وتجربتك تمثل كسرا للصندوق، أحب هذه الرواية لانها من عمري تماما. واتساءل ما علاقة الابداع بالمنفى هل نتألق أكثر حين ننفى مثلا محمود درويش تألق اكثر بباريس .
سمر: هو نضج محمود درويش وليس المنفى جعله يتألق على كل الأحوال
بيفيرلي : كتب اليافعين تطرح أسئلة اكثر ولا تجيب ، كتبت خلال المنفى انا كنت أعتبر لندن منفى اليوم لا هي ليست منفى.
في الختام تم تكريم الكاتبة و السيدة آمنة الكيلاني و الكاتبة سمر قطب
والاحتفال بتخرج مجد من الجامعة . والتقاط صور للفعالية .




نقاش كتاب ما تقوله الأرض 
إعادة اكتشاف أمريكا الشمالية 
للكاتب باري لوبيز 
المكان  : مكتبة بلدية جنين

·         تم تقديم قراءتين حول موضوع الكتاب والجزئيات المهمة فيه قدمتها عرين عتيق  وحنين عبادي .
وقد تم تقسيم النقاش إلى محاور عديدة تمثلت ب  :
·          الإنسان وتأثيره على البيئة و مدى التغيرات التي يحدثها على الأرض.
-          الإنسان يمكن أن يدمر  البيئة ويمكن أن بعمرها .
-          الكاتب قال أنهم يقومون بتدمير العالم انتقاما.
-          عربيا  ما يحدث الآن من تدمير بدأ باسم الربيع العربي هو تدمير للبيئة الإنسانية .
-          حسين: علاقة الإنسان بالأرض علاقة طردية إذا أعطاها حقها فهي تفيده بالمقابل .
-          الإنسان امتداد للأرض يمكن أن يؤثر عليها إيجابيا أو سلبيا .
-          حنين: نحن نستخدم الأراضي بشكل سلبي هناك أراض عديدة تستخدم كمحاجر كما شاهدنا خلال زيارتنا الأخيرة.
·         طموح الإنسان وتأثير النظام الرأسمالي على الأرض .
-          أحمد : في البداية ما هو النظام الرأسمالي وهو جزء من فكرة السؤال.
-          نهاية: الكتاب شرح في جزء كبير حول الرأسمالية فما هو مفهومكم وفهمكم الخاص للرأسمالية.
-          الرأسمالية هي الفردية .
-          استثمارات
-          مشاريع مفيدة وربحية .
-          الرأسمالية تعني المال.
-          فصل الدين عن الدولة .
-          أحمد: الرأسمالية منظومة إستراتيجية تشرح فكرة ميكافيلي في كتابه الأمير  (الغاية تبرر الوسيلة) وهي قائمة على المنافسة والطبقية والربح والخسارة . وجاءت بعد انهيار النظام الاشتراكي  اليوم هذا النظام سائد في أغلب الدول، وهناك النظام الإسلامي وهذا النظام الثالث .
-          استصلاح الأراضي من خلال المعدات يرهقها ويؤدي إلى آثار سلبية رغم أنه يؤدي إلى منتج سريع ووفير، لكنه يؤذي البيئة .
-          توزيعات المؤسسات والوزارات في الدولة ومخصصات كل وزارة له تأثير على البيئة، وزارة الزراعة، وجودة البيئة لها نسبة قليلة مقابل الأمن ، التعليم مثلا 13 بالمئة، الثقافة 3 بالمئة .
·         القارة الأمريكية وكيف يمكن أن نرى فيها صورة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
-          الاحتلال يعني السيطرة على المكان.
-          القتل .
-          التهجير
-          تحقق أهدافها الاستعمارية دون الالتفات للهوية الثقافية للمكان.
-          التطهير العرقي .
-          العنصرية .
-          الإسبان لم يحتلوا ا الأمريكيتين فكريا كما في احتلال فلسطين .
-          طمست الهوية الخاصة للهنود الحمر أكثر مما في فلسطين .
-          المناهج واللغة والتعليم .
-           أراضي 1948 وما تواجهه من تغييب ومحو للهوية.

·         كيف يتعامل المحتل مع المكان الذي احتله والشخص الواقع تحت الاحتلال:
-          عندما نذهب إلى الأراضي المحتلة في 1948 نجدها أكثر نظافة وأكثر نضارة واهتمام.
-          البيئة مهمة جدا بالنسبة لهم .
-          نحن نلقي النفايات ولا نهتم بالنظافة خارج منازلنا.
-          إلقاء النفايات هو عدم انتماء .
-          القانون هم من يلزم الأشخاص .
-          تقوم فكرة الاحتلال على الاستغلال والسيطرة هكذا كان الاحتلال الأوروبي الإسباني للأمريكيتين دون الاهتمام بالثقافة المحلية وصوت البيئة ورغباتها. 
·         العنف والقمع والقتل وسائل لإثبات الوجود وضمان الاستمرار في المكان .
-          ماكس فايبر كان يرسم سرا بسبب وجود منع لهذه المهنة آن ذاك ولم تكن مهنة متاحة .
-          أهالي الأطفال الألمان من فئة النبلاء قاموا بتسميم أولادهم في الملاجئ حتى لا يشهدوا هزيمة ألمانية ويعيشوها.
-          الإنسان المعنف يكون أكثر عنفا في التعامل لهذا كان المهاجرين الأوروبيين إلى أمريكا عنيفين فهم من الفئات المنبوذة في مجتمعاتهم.
·         الاحتلال والاستعمار وكيف غير تاريخ الأرض والأماكن الطبيعية والجغرافية .
-          الإنسان المعنف يسعى للوصول إلى غاياته على حساب الأرض والبيئة .
-          لا يفكر الاحتلال بالبيئة .
-          هي ليست في أولوياته ولهذا قام الأوروبيين بالحفر وهدم الجبال للتنقيب عن الذهب ولم يفكروا بالأرض .
-          الاحتلال الإسرائيلي مثلا قام على مطامع عديدة.
-          قام على فكرة تفريغ الأرض .
-          سرق الهوية والموروث الثقافي واللباس.
·         الأرض رفيقة لنا وليست ملكا لا .
-          الأرض لها حقوق .
-          لو سمعنا الأرض لتقدمت أكثر .
-          نحن نهتم برفاقنا ولا نؤذيهم.
-          يصبح لدى الإنسان اهتمام بالمكان.

·         التجوال ودوره في تحسين وتطوير علاقة الإنسان بالأرض والجغرافيا .
التجوال ودوره في التعرف على البيئة المحلية :
-          كيف نتعامل مع البيئة .
-          تعلمنا روح الفريق .
-          استغلال العجلات في الحدائق .
دروس يمكن أن نتعلمها من الطبيعة المحلية بشكل شخصي:
-          معلومات عن البيئة والمكان  والمياه والمواقع الجديدة .
-          أنا أقدر أنا استطيع من خلال السير والمشي مسافات كبيرة مديدة .
-          أصبح المشي عاديا ومفيدا .
-          مهما تعبت المهم أن يكون هناك سبب.
-          التعرف على بلادنا .
-          لا نريد الاحتلال.
-          زيادة تحصيلنا العلمي والدراسي دافعيتي للدراسة تزيد .
-          أنا أكتب وخيالي يصبح أوسع عندما أرى أماكن أخرى مثل وردة تنمو بين الصخر.
-          ابدأ بنفسك أولا وكن القدوة .
-          لا شيء مستحيل .
-          استكشف المكان.
-          أنا كنت أخاف من الأماكن والحيوانات والنباتات كان لدي فوبيا من الحيوانات والسحالي وكسرت هذا الحاجز من خلال التجربة .  
مصادر الأمل :
العناية بالأرض
زراعة الأشجار
تنظيف البيئة.


مناقشة مجموعة ذاكرة المكان
الكاتب عبد الرحمن عباد
الإصدار الطبعة الأولى العام 2005
المشاركين : فرق النخيل / جنين 15 مشاركا
المكان : مكتبة بلدية جنين العامة
الزمان : تمام الساعة 12 ونصف
الهدف العام من اللقاء : التعرف على مدينة بيت لحم
الهدف الخاص : معرفة كيف استخدم أدب الطفل كوسيلة واعية لغرس الانتماء  والتعريف بالتاريخ الحضاري والثقافي والتاريخي لبيت لحم .
آليات التنفيذ :
التوطئة  :
قامت نهاية فخماوي باستهلال جلسة النقاش بعرض المجموعة القصصية التي سيتم نقاشها ذاكرة المكان كما ربطت بين النمط الأدبي الذي سيتم نقاشه ، وبين المشروع الذي تقوم به مجموعات النخيل والذي يهدف إلى توثيق المعرفة المكانية التي حصل عليها كل مشارك ومشاركة من الجولات التي قاموا بها خلال المشروع . وتابعت : ستبدأ سعاد شواهنة بمناقشة المجموعة القصصية معكم .
سعاد :
قامت سعاد بعرض الكتاب و أوضحت أنها بصدد إعداد دراسة حول هذه المجموعة الأدبية وكيف عكست التاريخ الحضاري والمكاني والثقافي للمدينة من خلال القصص . كما قدمت عرضا ملخصا للكتاب جاء فيه : هذا الكتاب بعنوان ذاكرة المكان وهو من إصدارا مركز حفظ التراث في بيت لحم عام 2005 للكاتب عبد الرحمن عباد، يعرض الكتاب سبعا من القصص ضمن 39 صفحة .
يستقبل بطل القصة إرث مجموعة من السياح السويديين ويقلب معهم تاريخ مدينة بيت لحم التراثي والمعماري والثقافي ويتجول معهم في أماكن عديدة مثل حقل الرعاة / بيت جالا/ بيت ساحور / أرطأس بتير والكنائس والأديرة المختلفة .
تم الاتفاق على قراءة القصة ومناقشة مضامين كل واحدة منها
تسجيل أسماء الأماكن والمواقع التي ترد في القصص للبحث والتعرف عنها أكثر
تسجيل أسماء الأدوات والمصطلحات التراثية  :
سعاد : العنوان : عنوان المجموعة ذاكرة المكان ماذا تتوقع أن يحمل في طياته .
المشاركين : العنوان يروي تاريخ مكان ما .
تراث وثقافة الأشخاص .
يقدم معلومات عن الماضي .
بعد قراءة قصة حقل الرعاة :
دلالات الاسم : مكان واسع وكبير سهل واسع ولكني لم أر سهلا فقد تحدث الكاتب أكثر عن بناء كبير بيت قمصية .
-          قمصية هو اسم عائلة يعود لها البناء الذي يتحدث عنه الكاتب في القصة .
-          الكاتب يصف المكان بدقة يجعلنا نتخيله بسهوله .
-          كان المكان قريب بالنسبة لي فهو يشبه الأماكن الأثرية هنا مثل مدرسة فاطمة خاتون والمكتبة العامة .
-          إرث شاب متمسك بالماضي ولديه معرفة واسعة ومعلومات كثيرة .
-          الحديث عن البئر و تفسير سبب وجوده داخل المنزل وليس خارجه .
-          البناء تم وصفه بدقة
-          الخابية والبلاط والمغسلة والنوافذ والمشربيات والقمط والطابون والسليقة و المذودة وجميعها كلمات وردت في خلال القصص وتم الالتفات إليها و شرح بعضها وتأكيد ضرورة البحث عن بعضها الأخر أكثر حيث تم الحديث ووصف الخابية وهي مكان لتخزين الطعام و الطابون وهو فرن تراثي تم وصف شكله و آلية عمله .
-          المذودة شيء يشبه السلة لحمل المتاع .
-          الربط بين الأمن وبناء الآبار داخل فناء المنزل.
-          تم الحديث حول الحقبة التاريخية التي تنتمي إليها هذه المنازل وهي فترة الاقطاع خلال الحكم العثماني .
-          استذكرت المشاركات قصور آل عبد الهادي في عرابة  وقصور أل جرار في صانور وقلعة صانور كمثال على هذه الأبنية .
-          في الحديث حول عنوان القصة : حقل الرعاة لم تجد المشاركات دلالة مباشرة بين النص والعنوان ، واعتبرت بعضهن المكان حول حقل للرعي وحسب، وربما كان هذا بسبب غياب الرواية الدينية المتعلقة بحقل الرعاة في الموروث الإسلامي ، أشارت سعاد  إلى أن للمكان حكاية دينية مرتبطة بالدين المسيحي وولادة المسيح .و أكدت على ضرورة البحث حول هذا الموضوع .
-          مع الانتقال إلى القصة الثانية والثالثة علية بيت جالا ... قامت المشاركات بقراءة القصة ثم تم مناقشة الموضوعات التي تحدثت عنها القصة، حول آليات البناء، وشكل السقف، والدرج، و الجدار وسمك الجدار، ونوع الحجارة المستخدمة، وناقشت المشاركات من خلال معرفتهن العلمية الخاصة العلاقة بين الطقس وسمك الجدار، وارتفاع المنطقة على سفح جبل وعلاقته بذلك، وتحدثت المشاركات عن بناء الخزانة كجزء من الجدار لخزن المواد والثياب والفراش.
-          استخدمت المشاركات  الأماكن التي يعرفنها للتدليل على كل جزء مثلا المكتبة العامة وشكل نوافذها وألوانها، شكل حجارتها، شكل الدرج، والعلية التي كان يتم النقاش فيها .
-          تحدث الكاتب حول مدينة بيت لحم تاريخها والجانب المعماري فيها، ثم الجانب الثقافي حيث استخدم الأغنية الشعبية في التعريف عن هوية المدينة .
-          عدد الكثير من المزروعات التي تشتهر فيها بيت لحم .
-          تحدث عن عيون الماء ومنطقة بتير و وجود سكة الحديد فيها .
-          تحدث عن موسم قطف الزيتون ومعاناة أهالي بيت لحم بسبب استيلاء الاحتلال على أراضيهم وعدم السماح لهم بدخولها إلا ضمن أوقات محددة بأسبوعين لغرض قطف الزيتون.
-          قارن الكاتب بين معاصر الزيتون القديمة والحديثة ووصف كل منها .
-          تناول الكاتب في حديثه جدار الفصل العنصري و أثره على العلاقات الاجتماعية في بيت لحم، وعراقيل حول الحركة .
-          تحدث حول الأساليب السلمية في مقاومة ورفض الجدار .
-          تم استخدام دليل تراثي مساند خلال النقاش يعرض للمواد التراثية .

رؤية المشاركات الفنية حول النص:
-          أنا أعجبني في النص هذه الجملة  : إن الإنسان الذي لا ماض له ولا أصل لن يكون له مستقبل ، فهذه جملة تحثنا على التمسك بالجذور والعناية بها .
-          تم تكرار كلمة أجداد كثيرا في النص، وفي حديث الصبية السائحة، أجدادكم رائعون، أجدادكم يفكرون بكل شيء
-          المفاهيم والمصطلحات التراثية لم تكن مفهومة وهي بحاجة إلى شرح خاصة أن الكتاب للأطفال.
-          الصور كانت مساندة للنص وساعدت بتوضيحه.
-          كنت أفضل وجود شرح مبسط أسفل كل صورة كعنوان لها ليكون النص واضحا أكثر .
-          أفضل وجود فهرس صغير للأسماء والأماكن والأدوات التراثية سيما أن العمل مقدم للأطفال وربما يكون الطفل ليس من فلسطين ولا يعرف عنها الكثير .
-          أسماء الشخوص في القصص فيها نوع من المبالغة ليست واقعية مثل إرث، تراث ، ميراث ، ثقافة .


مناقشة كتاب عندما ينام العالم- سوزان أبو الهوى – بنسخته المترجمة إلى العربية .
اليوم: السبت الموافق 22-11-2014
الزمان: 11:30 حتي الساعة الواحدة ظهرا
المكان: مكتبة بلدية جنين العامة
الحضور: 15 مشاركا ومشاركة 
محاور النقاش:
التوطئة:
بدأت نهاية  بالترحيب بالحضور وأعلنت عن انطلاق حملة أبي اقرأ لي والتي تأتي بهدف تعزيز دور الأهل في تنشئة الطفل ورأب الصدع في العلاقة القائمة بين الآباء والأولاد، حيث قالت أن فعل القراءة عادة منوط بالأم أكثر من الأب وهذا يولد حاجة في أن يصبح الأب شريكا في هذا الفعل.
السنة الأولى كان اسم الحملة عالم القصاصات
السنة الثانية قامت على فكرة أن يقرأ أحد المسؤولين قصة للصغار وأن يقرأ الطفل قصة ويهديها للشخص بعد الانتهاء من القراءة
السنة الثالثة في فقوعة وشملت العديد من الأنشطة المنوعة وركزت على رواية الحكاية الشعبية
السنة الرابعة دفتر العائلة
غدا ننظم رحلة تجوال بين الآباء وأبناءهم في تل دوتان  وقصور عرابة
بداية عرض الرواية
المحور الأول: ملخص الرواية
قدمت بسمة بعجاوي قراءة مفصلة حول الرواية  ولخصت أهم ما جاء فيها من أحداث، وناقشت الأسلوب الفني المستخدم في السرد كما عرضت خلال القراءة التي قدمتها لأهم الأحداث التاريخية التي تحدثت عنها الكاتبة بدء بثورة عام 1936 وطبيعة العلاقات الفلسطينية والوجود الفلسطيني في ظل الانتداب البريطاني مرورا بتسهيل حركة الهجرة اليهودية وقرار التقسيم وصولا إلى النكبة وما تبعها من أحداث دراماتيكية.
كما قدمت خلال عرضها وصفا لشخصيات العمل الأدبي وتتبعت حركة وتطور كل شخصية منها.
المحور الثاني: عين حوض
وقعت أحداث الرواية بداية بقرية عين حوض وقد رأى أعضاء صالون جنين الثقافي أن من الأهمية بمكان أن يتم التعريف بهذه القرية للتأكيد على الوجود الإنساني الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 .
قدم أمير صبيحات قراءة موجزة حول هذه القرية واستند فيها إلى عدد من المراجع مثل موسوعة كي لا ننسى
وقد جاء في التعريف بالقرية " تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا ، وتبعد عنها حوالي 14.5كم، وترتفع 125 م عن سطح البحر . بلغت مساحة أراضيها 12605 دونمات ، وتحيط بها أراضي قرى الطيرة ، المزار ، عتليت، ودالية الكرمل، يعتقد بأن القرية أنشئت من قبل أبو الهيجاء وهو أحد قادة صلاح الدين الأيوبي الذي توفي بعد معركة حطين عام 1187. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (350) نسمة وفي عام 1945حوالي (650) نسمة . يحيط بالقرية عدة خرب أثرية أهمها (خربة حجلة ) وتحتوي على أساسات وحجارة مدقوقة ونحت في الصخور وصهاريج منقورة في الصخر. قامت المنظمت الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (745 ) نسمة وكان ذلك في 15/7/1948 وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (عين هود ) عام 1954 وتعرف باسم قرية الفنانين، وكذلك أقيمت مستوطنة "نيرعتسيون" سنة 1949 على أراضي القرية. *قام المهاجرون من قرية عين حوض ببناء قرية بنفس الاسم بجوار القرية الأصلية ولكن السلطات الإسرائيلية ضربت سياجاً حولها لمنعها من التوسع ورفضت الاعتراف بها ولذلك لم تحصل القرية الجديدة على أية خدمات بلدية.
في سنة 1949, أقيمت مستعمرة نير عتسيون ( 149233) على أراضي القرية. وفي وقت لاحق, في سنة 1954, أقيمت مستعمرة عين هود ( 148238) في موقع القرية ذاته.

لم تدمر القرية وإنما باتت منذ سنة 1954 قرية للفنانين. وهي مصنفة موقعا سياحيا. وقد تحول مسجدها إلى مطعم ومقصف تحت اسم ( بونانزا). أما الأراضي المحيطة بالموقع فمزروعة, وتستخدم الغابات المجاورة متنزهات. وأما أؤلئك القليلون من سكان عين حوض الذين لم يغادروا البلاد لاجئين, فقد مكثوا في الجوار وبنوا قرية جديدة سموها عين حوض أيضا. ولم تعترف الحكومة الإسرائيلية بهذه القرية قانونيا لذا حرمت الخدمات البلدية كافة( كالماء والكهرباء والطرق). في السبعينات نصبت الحكومة الإسرائيلية سياجا حول القرية الجديدة لمنعها من التوسع, وهددت في سنة 1986 بتدمير ثلاثة من منازلها. وقد بنى سكان عين حوض الجديدة, وعددهم 130 نسمة, مسجدا وهو ابن أحد زعماء القرية القديمة, القرية الجديدة في صارعها للحصول على الوضع البلدي.

المحور الثالث: عنوان الرواية واختلاف ترجمة العنوان:
بدأ النقاش بالسؤال حول عنوان الرواية ودلالة اختلاف العنوان بين العربية والانجليزية
ساهر العبوشي: ما دلالة اختلاف العنوان بين صباحات جنين وبينما ينام العالم ولماذا لم تكن الترجمة دقيقة في العنوان؟
نهاية: كنا قد تطرقنا لهذا الفرق في الترجمة خلال التحضير لقراءة الرواية هناك فرق بالترجمة  من لغة إلى أخرى، أحيانا يحدث ذلك الفرق بسبب اختلاف الثقافات والدلالات.
أمير: خلال الترجمة إلى العربية لاحظت وجود عنوان داخلي هو " امرأة من جدران" وأنا أتوقع بالضرورة أن العنوان لم يحمل ذات الدلالة بالانجليزية .
بسمة بعجاوي: كان هذا العنوان واحدا من ثلاثة عناوين الأول كان صباحات جنين والثاني ندبة داوود والثالث هو بينما ينام العالم ولا بد أن المترجمة كان لها وجهة نظرها في الأمر.
سعاد: كل عنوان من العناوين يعطي دلالة معينة صباحات جنين عنوان مناسب بالانجليزية لأنه يعرف عن منطقة غير معروفة للغرب ولكن بالنسخة العربية عنوان بينما ينام العالم عنوان أشمل حيث أن الحديث عن مدينة جنين في الرواية جاء في مراحل متأخرة منها.
عبد الكريم: حقيقة الحديث عن اختلاف الترجمة شجعني على ضرورة قراءة النص باللغة الانجليزية لملاحظة مدى الاختلاف .
المحور الرابع: أهمية الرواية و أسلوبها:
نهاية : أنا أرى أن الرواية طويلة جدا وعدد صفحاتها كبير ولكن أسلوبها سلس واستطاعت أن تحقق سردا تاريخيا بأسلوب سلس وسهل.
دينا: هذه الرواية مهمة وهي إضافة هامة للأدب الفلسطيني .
مجدل: عرضت الرواية مواضيع عميقة في عرض تطور الشخصيات وتطور الناحية الإنسانية .
أمير: التعامل مع الرواية بشكل شخصي يؤدي إلى نجاحها، ويجعل الموضوع أكثر قربا للذات ويسهل الإحساس به، حيث أن عرض التاريخ من خلال عائلة يسهل فهمه ويساعد على تحقيق تعاطف أكبر.
نهاية : التاريخ حالة جامدة لكن الرواية اعتمدت على التأريخ وعرضت التاريخ من زاوية اجتماعية، حيث اهتمت الكاتبة وأسهبت في وصف قطف الزيتون و مواسم الحصاد والعمران والرداء  ووصف الأكل والأطعمة وكأنها تعرف العالم بفلسطين  من خلال روايتها.
المحور الخامس: صورة اليهودي في الرواية
سعاد: كان هناك تفاوت بين المساحة والطريقة التي عرضت فيها الكاتبة للعلاقة في نسيج المجتمع الفلسطيني وتتبعها للعلاقة الناشئة بين حسن وآراي الصبي اليهودي الذي تكونت علاقة صداقة بينه وبين حسن خلال فترة الثلاثينيات .
بسمة: الحوار بين الصديقين يظهر اختلاف العلاقات قبل ووبعد العام 1948 حيث أنهما كانا أكثر صداقة  قبل إعلان دولة إسرائيل وقبل النكبة بينما بعد النكبة صار حوارهما محدودا.
سعاد: حديث الكاتبة عن عقدة النازية جاءت من خلال الكاتبة نفسها وليس من خلال شخصية أراي أو عائلته ولم يظهر أيضا من خلال تصرفات الشخصيات .
بسمة: عقدة النازية عرضت من خلال شخصية القائد موشيه بشكل كبير.
أمير: عقلية الرواية الأجنبية تهتم بالتفاصيل وتدقق عليها وتدرسها أما الروايات العربية تهتم بتفرع وتشعب الأحداث دون أن تضعها موضوع الدراسة أو المعالجة .
ساهر: إسرائيل قامت على أنها الدولة الدينية الوحيدة في العالم ويكفي أن تحمل الديانة اليهودية لحمل جنسية الدولة.
أمير: التفكير حول فلسطين لم يكن مطروحا بشكل كبير التركيز على الأحداث أهم بكثير من تحديد من هو العدو في القضية.
المحور السادس: فلسطين ضحية أم جلاد
ساهر: نحن نحب أن نظهر بمظهر الأبطال المقاومين رغم أن الكثيرين يموتون على يد الاحتلال دون أن يكون لهم أي نشاط يذكر سابقا " ذكر مثال استشهاد الشاب يزن في عملية اغتيال أبو الهيجا هذا العام، ويزن كان صبي يعمل في مخبز وخروجه فجرا جاء فقط بغرض وصول المخبز ولكن إعلاميا تم تحويله إلى قائد عسكري نحن نحب أن نصبح قادة.
مجدل: يجري الحديث دائما عن ضرورة أن يكون دفاعنا بدون عنف " تحدثت عن الانتقادات التي جاءت عقب حادثة اقتحام الكنيس اليهودي وقارنت بين ردة فعل العالم على أحداث الاعتداء على المسجد الأقصى والكنيس اليهودي .
دينا يوسف: طريقة تعامل الإعلام الفلسطيني وتغطيته للأحداث أيضا تشكل عاملا في الصورة التي نقدمها للعالم وللمجتمع الفلسطيني" تحدثت عن تغطية أحداث حرب غزة 2014
مجدل: " تحدثت عن رؤية العالم لما يحدث في فلسطين واقتبست جزءا من حديث أحد أصدقائها الأجانب" أنتم تقتلون الأبرياء من أجل أقلية متطرفة في إسرائيل"
بسمة: هناك استعراض كبير في طريقة تعاملنا وعرضنا للأحداث الأخيرة في حرب غزة.
مجدل : " أكدت حديث بسمة وعرضت مثال طريقة تعامل المجتمع مع شخصية أبو عبيدة خلال الحرب.
ساهر: لدينا عقلية تمجيد القائد ونحن دائما نبحث عن نموذج نقدسه.
دينا يوسف: نحن نمجد الأموات أكثر فلم نكن نمجد أبو عمار كما نمجده اليوم بعد موته.
المحور السابع: شخصية آمال والجيل الرابع من اللاجئين:
عبد الكريم: هل كانت شخصية آمال محايدة؟
بسمة: الجيل الرابع تمثله آمال وهي لم تكن محايدة أبدا وصفت المعاناة بشكل كبير ولكنها لم تظهر بشكل عنصري ولم تظهر أن اليهود هم السبب بكل ما يحدث في فلسطين .
دينا: مكان معيشة الإنسان يفرض عليه رؤية مختلفة للأمور ووجود الكاتبة في الغرب ساعد على هذه الرؤية وطريقة العرض هذه.

التوصيات الختامية للقاء:
1 التأكيد على ضرورة الخروج من حالة الانفصام التي يعانيها المجتمع الفلسطيني بين العام والخاص.
2. البدء من الذات أولا لإحداث التغيير.
3. ضرورة تعديل هيكلية العلاقات الاجتماعية
4. تعزيز ثقافة الحوار.
نقاش المجموعة القصصية ياسمين / الكاتبة إسراء العبوشي

صالون جنين الثقافي
نقاش المجموعة القصصية ياسمين / الكاتبة إسراء العبوشي
18/11/2017
يوم السبت في تمام الساعة 10:30- 13:30
المكان : مكتبة بلدية جنين العامة .
الحضور :28 مشاركا ومشاركة.
أدار النقاش الأستاذ أحمد عمارنة حيث بدأ بالترحيب بالمشاركين والحضور والكاتبة، وعرف بفكرة ومبادرة الصالون جنين الثقافي كمبادرة ثقافية شبابية تقوم على نقاش مضامين الكتب والروايات والإصدارات المختلفة من خلال الالتقاء المباشر والفعال مع الكاتب ومحاورته في زوايا مختلفة من كتابه. 
قدمت سعاد شواهنة قراءة تعريفية حول المجموعة القصصية ( ياسمين) جاء فيها :
ياسمين عطر البلاد
ياسمين مجموعة قصصية صادرة عن دار الشامل للنشر والتوزيع للعام 2017 للكاتبة إسراء العبوشي، وتقع المجموعة في 162 صفحة من القطع المتوسط ، وجاءت مقسمة إلى أربع قصص هي : ياسمين، افترق شملنا، أسطورة الحب، المعزوفة الأخيرة.
أصدرت الكاتبة مجموعتها بعد أن اجتازت مراحل عديدة من الترقب، القلق، الانتظار، والتفكير: هل الوقت بات سانحا لتقديم عمل أدبي خاص موسوم باسمي، وهل لدي ما يستحق أن أشاركه للآخرين.
اللغة القصصية:
جاءت اللغة القصصية للعمل الأدبي واضحة متسلسلة، وقد راوحت الكاتبة بين الأفعال الماضية والمضارعة، حيث كانت تهتم باستخدام صيغة المضارع في الحديث عن المشاعر، والأحاسيس، بينما استخدمت الفعل الماضي للاسترجاع، واستيراد التاريخ والماضي، وقد وظفت الصور الفنية والفنون البلاغية في إنتاج لغة فنية قصصية شائقة، شائكة.
مجموعة قصصية بنكهة روائية:
المجموعة القصصية ياسمين مجموعة عابقة بعطر البلاد، إذ لا تكاد قصة من القصص تخلو من نكهة فلسطينية، بكل ما تحمله فلسطين بين ثناياها من الألم، القهر، المرارة، والوجع، والأمل، والمحبة، والانتظار، والحلم.
وقد اعتمدت الكاتبة على نهج سردي يقارب الأسلوب الروائي، إذ عمدت إلى تعزيز الحدث والسير باتجاه توسعة مساحة القصة زمانيا ومكانيا، وتوسيع مساحة العلاقات بين شخوص القصة، بيد أنها لم تهتم ببناء شخصيات القصص، فلا نلاحظ وجود شخصيات نامية تنمو و تتطور، وتجدد تفكيرها خلال الزمن القصصي،كما أنها لم تظهر ملامحها، ولم تكشف أسلوب تفكيرها، ولم تعزز الحوار الداخلي لشخصيات القصص. وقد كانت الكاتبة دقيقة في استخدام تقنيات السرد حيث لم تعمد إلى رواية جذور الشخصيات باستثناء ما يخدم القصة ويعزز الحدث، ففي قصة ياسمين حيث كنا قادرين على بناء شخصيات تراكمية والتعرف على تاريخها بما يخدم القصة، ويساهم في سرد القضية الفلسطينية، والمراحل التاريخية فيها، وكيف أثر التغير النضالي على البنية الاجتماعية للمجتمع الفلسطيني. 
الحب معادلتنا الخاسرة:
كان الحب الحاضرة الغائبة في القصص الأربعة التي قدمتها عبوشي، الحب كان يطوف في أرجاء القصص كالشبح، فلا نراه تماما، ولا يتمثل لنا في حركة الشخوص، الشخوص لم تقل كلمات الحب،وتتبادلها في حوار حقيقي مباشر، كما أنها لم تبادر في التعبير عن الحب فعلا: بالعناق مثلا – ربما قصدت الكاتبة من ذلك أن تقدم نموذجا للبيئة الفلسطينية المحافظة- لكن روح الحب ظلت تطوف بالأمكنة، فسامر يحب مرام الفلسطينية التي تعيش في الأردن، وهي وعائلتها لا تستطيع القدوم إلى فلسطين لعدم حصولهم على لم شمل، وقوانين الاحتلال، وسعاد تحب عمر إثر زواج تقليدي وتعيش سنوات انتظار بعد اعتقاله وسجنه ثلاثون عاما في سجون الاحتلال،وأمل تحب عمر، وياسمين تحب أبو الفداء، ورغم أن حب النساء الأربعة وقولبهن جاءت في سياق ردة الفعل، إثر زواج تقليدي، نظرة، كلمة، فهي تلمح طيف حب في جفون رجل تقسو شفاهه فلا يبادر ولا يتكلم، فتنذر نفسها للحب، وترهن روحها لأجله،ففي الوقت الذي فكر فيه سامر في الابتعاد، رهنت مرام نفسها سجينة في حدود الضفة الغربية، لا تستطيع مغادرتها، ولا التنقل من مدينة إلى أخرى.  
سعاد تقضي ثلاثين عاما في انتظار من تحب، ليقدمها قربانا للقبيلة ورغباتها ويفتش لنفسه عن حياة في روح امرأة أخرى قد تمنحه طفلا يقدم له الخلود الاجتماعي، وكذلك أمل تتلقى صفعة الحب بعد أن خضع عمر لرغبات القبيلة وتزوج ابنة عمه، وأدار ظهره لقلبه. هكذا لم يبد الحب في هذه القصص حالة عادلة، أو معادلة متوازنة، وكأن نساء هذه القصص تمضغ شفاهها قائلة:( الحب معادلتنا الخاسرة) ومع كل وعيها تبقى على متن الحب.
نساء برسم الخذلان:
تلقت بطلات القصص صفعات متنوعة باسم الحب، وتحت طائلته: كالنفي، الهجر، التخلي، الإقصاء، الإبعاد، ولكننا لم نجد إسراء تبني شخصيات عدائية لأبطالها، وقد بقيت كل واحدة منهن تحب باستسلام، ولا تجد روحا صافية تشاطرها الوفاء ذاته، وقد أجادت إسراء حين عرضت النساء على هذا القدر من التسليم، إذ لم تسول النفس لأي واحدة منهن بأن تحدث نفسها سرا فتعاتب الحب والحبيب، أو تشكو في سرها هذا الخذلان وتلك الصفعات المتلاحقة، وقد يكون هذا إمعان في الواقعية، وربما هي وسيلة لقرع ناقوس الخطر، فهناك الكثير من الجرائم الناعمة التي تمهر باسم الحب.
هي روح الحكاية:
جاءت القصة الأخيرة ياسمين لتحمل فلسطين عنوانا كبيرا تنضوي الأحداث تحت سقفه،وعلى غير القصص الأخرى كانت فلسطين روح الحكاية ومركزها وليس شخوص القصة، وهذا بسبب اتساع الزمن القصصي الذي تغطيه  القصة، حيث تسير من الانتفاضة الشعبية 1987 وتعرض جوانب عديدة كالنضال، والحياة في الجبال، والتصدي للجاسوسية، وتنفيذ عدد من عمليات الإعدام، ثم الانتفاضة تأكل نفسها، والانتقال إلى الحكم الذاتي، والتسويات، والوصول إلى الانتفاضة الثانية، والنضال بأسلوب جديد، وحالة الجدال المحلي حول آليات النضال بين انتفاضتين، وكلا الانتفاضتين تمت قيادتهما وتوجيههما من خارج فلسطين، في المرة الأولى بأيدي فلسطينية، وفي الثانية بأياد من توجهات وقوميات مختلفة وبقرابين فلسطينية .
إسراء: أشكر هذه الجهود المباركة، والأستاذ عمر غوراني خاصة على ما قام به من دراسة وتدقيق لغوي للنص، وأشكركم جميعا، هذا هو عملي الأدبي الأول بدأت ببساطة وهكذا جاء العمل بهذه التلقائية وأحب أن أسمع كلامكم و آراءكم حوله.
أحمد: هذا واجبنا، وما نفعله واجب علينا من مبدأ الدفع باتجاه تعزيز القراءة وتشجيعها في المجتمع.
المجموعة القصصية واللغة:
محمد الأخرس : بالنسبة للغة فقد كانت لغة سردية جميلة نقف وقفات أمام الوصف في الزمن الماضي، الحنين والمقاومة، و أحيانا شعرت أن الكاتبة تقارب لغة و أسلوب أحلام مستعانمي.
سحر الندى: لغة الكتاب كانت جيدة، الكتاب تجربة حلوة جدا، نقل تجارب خاصة، الإعلام لا يلتفت إليها بشكل كبير.
نهاية: المجموعة جميلة، لغتها سهلة، يمكنني أن أناقشها مع مجموعة من الفتيان والفتيات،  وأنا أفكر بذلك و أتمنى أن تكوني موجودة وتشاركي لو أحببتي ذلك.
إسراء: اعتمدت لغة سهلة، وكنت أحاول أن أكون قريبة من فئة الفتيان والفتيات وراعيت أن تكون القصص كلها سهلة وقريبة من القارئ.
الغلاف والعناوين:
عاهد شعبان: ياسمين العنوان حلو، ويمكن الاستدلال على موضوع القصة من خلال عناوينها،أما الغلاف فالصبية في الغلاف لا تقف بشكل عمودي، وما علاقة الحمام بورد الياسمين، فأي كتاب يجذب القارئ من خلال غلافه هذا ما أحسه مثلا خلال معارض الكتب.
إسراء: الغلاف هي لوحة فنية للفنان التشكيلي عماد أبو شتية، تمثل امرأة شامخة بكبرياء، حولها طيور السلام. الغلاف ليس أمرا سهلا في العمل الأدبي وسوف أخذ ملاحظتك بعين الاعتبار.
السرد والبناء الأدبي:
بسمة: المجموعة القصصية أخذتنا باتجاه تصوير الفلسطيني بالشكل المثالي، من الجانب الإنساني من الفلسطيني، شعرت أن المواضيع لم تعرض بشكل كبير وتأخذ حقها، لكنها أسقطت القناع عن الشخص المثالي، وأرى أن مواجهة الصورة الحقيقية فينا هي أول العلاج.
آمنة: أشكر إسراء على إبداعها، فيها جانب تقريري، أحداث حقيقية عايشتها الكاتبة، ولكن الحبكة الأصل فيها أن يكون هناك صعود ثم هبوط، الأسير مناضل لكنه لم يكن قادرا اجتماعيا على اتخاذ قرار على المستوى الشخصي، أرى أن هذا تشويه لصورة القائد القائد يجب أن يكون قائدا سياسيا و اجتماعيا.
عاهد شعبان: ما أكثر القصص التي حركت مشاعرنا باتجاه قصص موجودة ونصادفها يوميا في الشارع.
الطفولة حبذا لو كان هناك موضوع خاص بالطفولة في القصص.
سحر الندى: أحب أن أتحدث عن القصة الأولى لأنها لامستني إذا عالجت موضوعا عشته من خلال زوجة أخي وقصتها، زمانيا القصة لم تكن القصة محبوكة زمانيا بشكل كبير، حيث تم استعمال كلمة مثل( استراحة أريحا)، وهي تسمية درجت بعد توقيع اتفاق أوسلو ولم تكن موجودة في زمن القصة كتسمية.
إسراء: المضمون نعم حاولت أن يكون واقعيا ومن القصص والحكايات الموجودة وبشكل يومي، ربما تعود ملاحظاتك ست آمنة تعود إلى أنني لم أكتب القصص بشكل متتابع، وذلك يعود إلى أنني كنت أكتب جزءا و أنشره من خلال مجموعة أدبية في فيس بوك وهكذا، واستغرقت معي المجموعة أربع سنوات حتى اكتملت.
نعم القصص ناقشت مواضيع تتعلق بالمرأة وشموخها، و ألمها، وواقعها في المجتمع.  


مناقشة كتاب طقوس بحرية للكاتب عمر عبد الرحمن نمر
صالون جنين الثقافي
يوم السبت الموافق 27/1/2018
تمام الساعة العاشرة والنصف
الحضور : 45 مشاركا و مشاركة .
سعاد شواهنة
افتتاح اللقاء والترحيب بالحضور و الإعلان عن بدء فعاليات النقاش لكتاب ( طقوس بحرية) بحضور الكاتب عمر عبد الرحمن نمر .
مجد حثناوي
التعريف بصالون جنين الثقافي ك تجمع ريادي تطوعي يهدف إلى تعزيز القدرة على التواصل مع الكتاب والأدباء و إلقاء الضوء على أعمالهم الأدبية حيث تم عقد العديد من النقاشات والفعاليات منذ تأسس الصالون في العام 2010 .
سعاد شواهنة
قراءة حول الكتاب موضوع النقاش و تضمنت :
على ضفاف الواقع يقف الكاتب عمر عبد الرحمن مقدما كتابه ( طقوس بحرية) الصادر في العام 2016، متجولا بالقارئ بين عدد من طقوس البحر، مده، وجزره، هدوئه، وصراخه، غضبه و كبريائه. يقع الكتاب في 119 صفحة من القطع المتوسط، وقد احتوى على عدة فصول مختلفة، وتقديم بقلم الشاعر حسان نزال، على أنه لم يتضمن فهرسا للمحتويات.
البحر وصوت التربوي:  
يستحضر الكاتب البحر في صوت كلماته،إذ تجدها أحيانا عاصفة غاضبة، صارمة،إلا أن عبد الرحمن يحافظ على صوت المعلم، والمربي في نكهة كتابه الأدبية بصورها المتنوعة، فتجد أن كلماته مسؤولة واضحة مباشرة، ورغم تنوع الموضوعات المطروحة، و تنوع القوالب الأدبية المقدمة ( شعر نثري، مقالة، نقد، تأملات، نثر) إلا أن الكاتب التزم بلغة واضحة مفهومة سهلة، قريبة من القراء.
البحر وزوابع الوطن:
للبحر طقوسه الهائجة، صاخبا هو على شواطئ الوطن، حيث قدم الكاتب عددا من المقالات سجل فيها صوت الوطن الحاضر المعاصر في أصوات الشهداء والأسرى، واسترجاع ذاكرة الوطن في ذاكرة أبنائه، نسائه وشيوخه، كما جاء في نص (مشمش حزيران.... وهدايا الفانتوم)إذ استعاد الكاتب ذاكرة هزيمة حزيران، وسقوط القدس و الجولان السوري، وكان الكاتب حاضرا معاصرا في رسالته إلى الشهيد ( مجدي خنفر) واستحضار روحه، ومحاورته، ناهيك عن أن الجغرافية حضرت في النص بشكل كبير، فكان الكاتب ابن مكانه،ويبدو هذا حاضرا في عدة نصوص كنص (ثائر لن تقعده الرصاصة) حيث سجل فيه إصابة ثائر أبو بكر على حاجز الجلمة خلال هبة الأقصى.
الأديب.... المعلم ........ التربوي ....... الناقد:
قدم الكاتب العديد من الموضوعات في جزئيات مختلفة، فكان الأديب والسياسي، المعلم والتربوي، والناقد المتفحص، وإن كثافة هذا الجهد في كتاب واحد سلاح ذو حدين، ففي حين يمكن قراءة ذلك على أنه يعرض قدرة الكاتب على تقديم أنماط مختلفة، إلا أنه وفي الزاوية المقابلة يحول دون تقديم حالة كاملة وناضجة في الموضوعات، حيث تمر الموضوعات بمراحلها بسلاسة وصولا إلى الاكتمال،استذكر في الكتاب أحمد أمين ورسائله إلى ابنه، وخليل السكاكيني وتجربته التعليمية في يومياته، وقصائد للبلاد، وصوت العقاد ناقدا، وتأملات المنفلوطي. 
أعتقد شخصيا أن الكاتب كان يعيش حالة ذهنية خاصة مع نصوصه، توحد معها إلى حد الخوف على تيهها، فذهب باتجاه نشرها وجمعها معا في إطار وقالب واحد.      
حسان نزال
قدم قراءته حول الكتاب من خلال التقديم الموجود في بداية الكتاب حيث قال أنه و عندما عرف عن هذه الفعالية وعاد و تصفح الكتاب وجد أن أفضل ما يقال هو ما كان قد كتبه سابقا عن الكتاب وهو متضمن في النسخة المنشورة حيث تناولها وقرأ منها على مسامع الحضور، و أضاف وفي كل نص يمكن لكل قارئ أن يجد زاوية خاصة تشبه ذاته في النصوص.
عمر غوراني
أنا أريد التطرق إلى موضوع لم يتم التطرق له من أي من المتحدثين وهو العلاقة بين الكتابات في فيس بوك و بين الأشياء المنشورة الآن بين أيدينا، إن ما نكتبه هناك ليس نوعا من الترف أو التسلية إنما هو الوجدان والعقل، وأجد أن النصوص التي قدمها عبد الرحمن كانت ملتصقة بالهم المعيشي، الهموم العادية اليومية، وكان قريبا من واقع الناس،ولكنه من الناحية الفنية كان لديه القدرة على التحليق في النصوص، رغم أنه لم يحلق و ذلك ربما ليكون قريبا من شريحة أكبر من الناس .
الجانب الفني هو الأهم أدبيا وأتساءل ذاتيا هل نجح الكاتب في هذا و أجد أنه قدم نوعين من اللغة : اللغة القلقة المتوترة وهذه لغة مؤسسة للقصة القصيرة الأدبية واللغة الشعرية المجنحة و هي اللغة المؤسسة للقصيدة الناجحة .
إسراء عبوشي
تضمنت قراءة إسراء :
الكتابة حين تتحيز للفقراء في "طقوس بحرية "

قراءة أدبية أعدتها الكاتبة إسراء العبوشي حول كتاب طقوس بحرية "
عضو منتدى الأديبات الفلسطينيات وذلك خلال مشاركتها في نقاش كتاب طقوس بحرية
الذي نظمه صالون جنين الثقافي في مكتبة بلدية جنين العامة بحضور عدد كبير من الشاعرات والشعراء والكتاب و المهتمين في المجال الثقافي

صدرت نصوص "طقوس بحرية " للكاتب : عمر عبد الرحمن نمر عام ٢٠١٦م، ويقع في ١١٩ صفحة من الحجم المتوسط.

طقوس خاصة تبحر في بنية فنية مكتملة،صافية كمياه البحر ، تلمس مده وجزره ، بلغة فلسطينية الهوى.
تتقاطع بأنواع أدبية مختلفة ، ترفده بفكر يتأمل البحر ويشكل طقوسه العاشقة للوطن و تراثه وأصالته ، ويتأمل حاله وفيض خواطره .
حدود البحر روح الكاتب ووجدانه ، تجعل القاريء يقف على الشاطيء ، ويتأمل الطقوس البحرية محاورا إنسانيته .

باسلوب فلسطيني بإمتياز، في شذاه عبق التراث، يحاكي طقوس الحياة اليومية ، اهازيج الحصاد و زغاريد الأعراس والحقول والحواكير، باسلوب يبرق من عيون الجميلات، ويتفتح بالذهن كزهر اللوز مع أول الربيع، تعيش حالة ارادها الكاتب وتشاركه تلك الطقوس، تغلق دفتي الكتاب فتطاردك المعاني بين السطور.
وضع الكاتب يده على عدة جروح متشعبة في ضمير الأمة، ومنها الفقر حيث يرى الكاتب الهلال رغيفا، معجون بطحين الغوث المسوس، أو طحين مسجل على دفتر الديون، خبز مر، تعجنه الأم لينعم به كل فقراء الناس.
ضحايا الفقر العامل والفلاح، فالعامل يطارد لقمة العيش من الغسق بزوادة فارغة إلا من قطرات، بجسد استعصى على البرد والجوع ، عرق العامل إثبات ولاء ، ووثيقة عطاء ، وشهادة انتماء، عرق العامل صديقه .
يموت العامل على المعبر كما مات رجال في الشمس بصمت لا يطرق جدران، بل يطوقه جدار الفصل العنصري يقطع الحدود مهربا، يحمل كفنه على عاتقه، لتنتهي قصته بالموت على المعبر.
فكيف يموت الفقراء وهم جوعى.

أما الفلاح حيث الجوع يطوي سهولا وجبالا، يغرس حقله وقبله يغرس البسمة على وجوه الثكالى واليتامى والمقهورين، إنه الهلالي في ترحاله يذرع الشرق، ويزرع النخيل في الواحات الجرداء، يفتح الصحراء تلو الصحراء ويغني للمجد وللكوفية السمراء والوطن
إنه الهلالي في اجتياز الصعاب ، وإغاثة الملهوف، يرسم من دموع الملهوف طيف ابتسامة، هو أغنى الناس .
يحيي الليل بالتعاليل، ويفتن الصبايا بالأهازيج والمواويل على البيدر، صور تظهر روح الحياة ، روح لا يكسرها فقر ، روح لا تموت تولد مرات ومرات بين عناقين.
استمد قوته من الرضا " الرضا محصول الفلاح المحفوظ بالخوابي لكل الفصول".

محمد الأخرس  
أبدى إعجابه بالكتاب و تنوع موضوعاته و قدم نصا شعريا ( كتبه بنفسه) يحاكي الكتاب و موضوعاته ( للأسف لم أستطع التركيز و تسجيل النص) لكن يمكننا الحصول عليه من الشخص لاحقا .
أمل غزال
أنا لم أقرأ الكتاب بسبب ضيق الوقت حيث علمت بالنشاط يوم الخميس، لكني كونت صورة عن الكتاب من خلال تصفحي للكتاب كونت فكرة عنه فهو من ست فصول وكل فصل يتناول مواضيع معينة، وطنية واجتماعية و تربوية، الكتاب لا يصنف تحت بند معين هناك مقالة اجتماعية ووطنية وقصيدة النثر، و أنت أجدت فيها، وهناك مواءمة بين العنوان والنصوص، وعمق المأساة، أنا مسجلة ملاحظات كثيرة ليست معي ولكن مثلا هناك تأثر بالقرآن الكريم لا أذكر الأمثلة حاليا، كذلك بالفولكلور، اقتربت في المقال الاجتماعي هو نصير للفقراء و ناقد للمسؤوليين، يعني أنا معجبة بكل فقلات القصائد والنصوص ........ و لا أدري لو تابعت قراءة النص ماذا أقول قلت كل هذا من مجرد تصفح عابر وسريع ومضغوط.

هشام أبو صلاح
العنوان و ما دلالات العنوان، الانسان ابن بيئته والكاتب استخدم البحر وهو ليس ابن البحر، فهل أراد الكاتب أن ينزاح باتجاه بيئة البحر، نراه ولا نراه نحن، هو في الذاكرة، هل كان البحر مجازا في الكتابة؟
الكتاب يشبه المقالات الصحفية
هل للكاتب علاقة بالبحر وهل عاش هناك مثلا لبعض الوقت؟
الجنس الأدبي للكتاب ما هو ذكرت سعاد خلال القراءة أنه كتاب ذا موضوعات متنوعة ولكنه بلا فهرس محتويات و أمور هذه فماذا عنها........
الكاتب عمر عبد الرحمن
أنا سعيد بوجودي بينكم و أحببت أن أستمع لآرائكم و أفكاركم حول الكتاب ويسعدني مشاركتكم وحضوركم ، جئت صباحا إلى المكتبة كنت وحيدا وقلت إذن سأناقش الكتاب وحدي لكن شيئا فشيئا بدأت أشعر بالأنس مع قدوم الناس، الجميع في القلب و أنا أقدر مشاركتكم و آراءكم، وما قدمه الأساتذة جميعا، هذا الكتاب طقوس بحرية هو نتاج كتاباتي التي كنت أنشرها من خلال الفيس بوك وقد تم طباعته من خلال دعم شخصي ذاتي من قوت أولادي، حتى زوجتي أحيانا تقول لي متى ستوزع هذه الكتب وتبيعها وتسوقها، فكما تعلمون هناك سياسات عامة تحكم أمر الطباعة.
أمل الغزال تعلق
نعم صحيح هناك سياسات للوزارة يعني حتى أنا و كمدير مكتب ثقافة كتابي الشعري طبعته بمجهود ذاتي ودعم شخصي .  
عمر عبد الرحمن
بالنسبة للاسم طقوس بحرية جاء من خلال أحد التأملات التي كتبتها في الكتاب، نعم البحر بالنسبة لي كان مجازا فأنا لست ابن بحر ولقد عملت في جوار البحر لبعض الوقت.
 طقوس بحرية هي حالة تفاعل مع الناس و ممارساتهم، أما البحر فهو يمثل لي الرهبة والرغبة، الاتساع والحلم، السرقة للأرض، شعوب البحر ذات حضارة و تقدم فكري .
خلال كتابي هذا أتذكر أول دواوين عبد الصبور، وكان يتحدث عن أساسيات الحياة ومواضيعها السلسة البسيطة و سمى الديوان عابر سبيل، وهي واحدة من التأملات التي كانت موجودة في الكتاب .
مطيع علاونة
أنا تعرفت على كتابات عبد الرحمن و قرأتها و أتفاعل معها دائما، وهي سلسة سهلة قريبة من وجع الناس ، الكتاب حالات متكاملة مؤسسة لحالة واعية .
عمر عبد الرحمن
هذه فرصة جيدة لأعرفكم بالناقد مطيع علاونة و هو ناقد جيد وحذق، ويمكنه إدراك جودة النص، وجودة الكتاب من الصفحات الأولى و أنا سعيد بأنه قرأ كتابي قبل الطباعة وهو عبارة عن منشورات في فيس بوك و شجعني على نشرها .  
نادية فهمي
هذا مميز أن نلتقي و نناقش أعمالا أدبية الجعرافيا و التراث كانا حاضرين بقوة ولغة جيدة أهنئه عليها.
عمر عبد الرحمن
نعم لقد حاولت بشكل مباشر تكريس الجغرافيا في الأدب والنصوص التي قدمتها وذلك لأننا بلد محتل مسروق، أغانينا سرقت، تراثنا، لباسنا، الطعام، مضيفة طيران ترتدي الزي التراثي الفلسطيني، ووزيرة ثقافة الاحتلال ترتدي ثوبا عليه صورة القدس.
البحر هو الموازي الموضوعي للحياة .    
مطيع علاونة
بالنسبة للنقاش حول العنوان أنا أجد أن العنوان مناسبا جدا وجذاب أكثر ما يعجبني البساطة في الكتابة والقوة وهذه معادلة تحقيقها صعب ولكن الكاتب نجح فيها .
نعم نحن بلد تحت الاحتلال ولكن الحديث في الموضوعات الاجتماعية والتربوية والتراثية أمر صحيح، فأنا لا أفضل الأدباء الذين يتجرون باسم الوطن، ويستغلون الموضوعات كالشهادة والأسر و غيرها حتى يكبرون أدبيا ويسجلون مواقفا . 
ميرفت عياش
أنا تأسرني كتاباتك، أقرأ دائما من خلال فيس بوك، وحتى لو فاتني بعضها أعود و أقرأ بعد حين فهي تعيدنا إلى مجالات متنوعة وصور مختلفة، أتساءل عن العنوان فأنا لم أحسه مناسبا لأني ابنة البحر وعشت طفولتي في البحر كنت بالكويت،الكتابات التي قدمتها هي كتابات ريفية الريف واضح فيها، أما الغلاف وهو الموضوع الثاني الذي أحب أن أتحدث عنه هو الغلاف لا أرى أنه مناسبا أبدا وليس متصلا بالمضمون أبدا.
حسين حجازي ( مقاطعا)
يعني أنا بالبداية لم أقرأ الكتاب حيث أنه لم يوجه لي أي أحد الدعوة للحضور ، وعرفت صدفة ( يعني هيك و هيك) ولم يرسل لي أحد الكتاب، و لا أعرف لماذا لا تناقشون مواضيع جوهرية، و تتحدثون في القشور الغلاف، والعنوان، يجب أن يكون هناك نقد حقيقي يقول هذا جيد و هذا سيء
سعاد شواهنة
أهلا وسهلا بك، أحب أن أتحدث عن نقاشنا اليوم والدعوة له، تتم الدعوة بشكل إلكتروني من خلال صفحة صالون جنين الخاصة، والدعوة مفتوحة وليست مغلقة ويتم تعميمها قبل شهر من المناسبة، وهي متاحة للجميع وكل شخص تصله الدعوة يمكنه دعوة من يريد، كما أننا نوضح في الدعوة أن الكتب متوفرة لمن يريد القراءة والمناقشة في مكتبة جنين العامة، وقد قدمنا اليوم في نقاشنا الذي بدأ في العاشرة والنصف عددا من القراءات الأدبية والنقدية قدمها الأستاذ حسان نزال، عمر غوراني، إسراء عبوشي، و قرأتي المتواضعة للكتاب، أهلا وسهلا بحضورك.
أمل غزال
عودة لموضوع العنوان أنا أجد أن البحر كان مجازا في العنوان .

عمر عبد الرحمن
 قدمت جدلية البحر الذي نحلم به حلمنا بالحرية . بالنسبة للغلاف هذه موضوعات حقيقة أنا لم أتدخل فيها أنا أرسلت الكتاب لمطبعة ابن خلدون وهم قاموا بتصميم الغلاف، التصميم لم يكن اختصاصي، و أعتبر الغلاف،والعنوان، والإهداء والشكر والتقدير و هذه المواضيع عتبات النص ليست جوهرا.  لكني أستفيد منكم حاليا و سيكون لي اهتمام بذلك المرات القادمة .
ميرفت عياش
نعم أنا ما أقصده و أتحدث به من باب غيرتي على الأدب الجيد أن تكون بوابته بهذا الشكل، نحن أصدقاء من خلال فيس بوك و أنا أتابعك دائما، و كنت أتمنى أن تستشيرني لتكون لوحة الغلاف بشكل أفضل وتعبر عن المضمون.
هبة
أنت أديب مميز النصوص أدخلتنا في زواريب مميزة وجديدة لم ننتبه لها.
حسان نزال
بالنسبة للعنوان أقول أننا كشعراء لسنا حيادين وقلوبنا تذهب باتجاه قصة نحبها أكثر وعنوان أقرب لقلوبنا ولذلك نختار العنوان.
سائد أبو عبيد
أنا حقيقة نفسيا لا أميل ولا أحب اللون الأزرق، لم أقرأ الكتاب لأني عرفت متأخرا بهذه الفعالية  ( يناكفه أحدهم) قائلا : ما بتحبه ولابس أزرق ههههه . ولكن العنوان كان جيدا وأنا عمر عبد الرحمن استمع له و أنصت لو كان هناك ضحيح في داخلك، كل واحد فينا لديه بحر في داخله.

في الختام سألت مجد إن كان هناك من لديه أي إضافة أي شيء يرغب بمناقشته مع الكاتب، ثم شكرت الحضور واختتمت اللقاء و تم التقاط عدد من الصور الجماعية مع الكاتب . 

بعض آراء المعلمات و مربيات الأطفال حول مجموعة من القصص التي تمت مناقشتها معهن :

*القط الشقي :

-          قصة جميلة و شيقة سهلة التناول مع الأطفال من حيث اللغة وعدد الكلمات.
-          يمكنني من خلالها أن أعلم الأطفال الرفق بالحيوانات مثلا .
-          أنا أفضل رواية القصة للأطفال بشكل مختلف مثل إضافة شخصيات للقصة ( قامت المشاركة برواية القصة من خلال استخدام شخصيات الأم والأب والجد والحفيد و هكذا بنت العلاقة بين القط والطفل لتكون أكثر جدوى بالنسبة لشكل المجتمع الفلسطيني )
-          رسوم القصة كبيرة وواضحة بالنسبة لي يمكنني أن استخدمها لدفع خيال الأطفال نحو رواية قصص وتخيلات مختلفة و متنوعة.
-          يمكن تناول فكرة الصداقة من خلال هذه القصة، ولكني أتخوف بسبب ما قد يفهمه الطفل بشكل حرفي عن العلاقة بين الإنسان والحيوانات .
-          يمكن أن استخدم القصة لعرض أماكن مختلفة جغرافيا للطفل مثل القطب الجنوبي مثلا ويكون حديثي مخصصا حول هذا من خلال سرد القصة .
-          بالنسبة لي أفكر في تناول فكرة وسائل النقل المتنوعة الواردة في القصة كالسيارة القطار السفينة في البحر لتعليم الأطفال هذا التنوع ونقله لهم من خلال القصة .
-          كذلك يمكنني استخدام صورة الكرة الأرضية والمحيطات و البحر لتعليم الأطفال مظاهر الطبيعة من خلال القصة .
-          الصداقة واستيعاب الآخر والاختلافات في الأسرة أيضا يمكنني تناوله إذا عدلت قليلا في جوانب وأحداث السرد . ( سحب القصة إلى صورة المجتمع و طريقة التعامل مع الانفعالات اليومية )
-          أحب أن أعلم الأطفال في روضتي فكرة الترتيب والنظافة من خلال القصة ( قيمة معاكسة لردة فعل القط تجاه البيت ومقتنياته وإتلافه له).

  • قصة صديقي :
-          أحب أن استخدم هذه القصة خلال وحدة ( الصداقة ) في روضتي لتوضيح فكرة الصداقة للأطفال .
-          أغلب الأطفال يواجهون مشاكل حقيقية في تشكيل صداقات خلال بداية العام الدراسي ولهذا أجد أنه يمكن أن تكون هذه القصة جيدة لفهم معنى الصداقة.
-          القصة بدأت بكلمة لا يهمني وحددت مجموعة من الصفات التي قد ينفر منها الأطفال مدفوعين من مجتمعاتهم وعائلاتهم، ولهذا أحب التركيز على هذه المفاهيم في محاولة لتغيير الأفكار النمطية عنها .
-          بعض الأهل أحيانا يساهمون في خلق مثل هذه المشكلات لدى الأطفال ( الأحكام المتعلقة بالمظهر، الشكل، الطبقة الاجتماعية، العائلة، وغير ذلك) .
-          الجزء الآخر يتحدث عن ما هي الأشياء التي يتشاركون بها الأطفال وهذا ربما يساعدني في فتح حوار مع الأطفال فهم غالبا يمارسون هذه الأشياء معا( اللعب، الرسم، التنزه، تبادل الأسرار) لكنهم لا يعنونونها لتكون صداقة ولا يكتشفون هذا المسمى .
-          أحب أن استخدم الصور بشكل مستقل مع صف البستان لتعزيز حوار أكثر مع الأطفال .
-          الرسم يمكن أن يكون طريقة للتعبير أيضا عن فكرة الصداقة بين الأطفال .
-          كذلك اللعب يشكل طريقة جيدة .
-          استخدام القصة أيضا للتنقل بين الأطفال والتعرف على أصدقاء جدد من حولهم، أشخاص في صفهم ولم يتحدثوا معهم كثيرا .
-          القصة واضحة ومناسبة مختصرة وبسيطة .
-          وحدة الأصحاب في الروضة وفكرة تقبل الآخر على اختلافه .
-          الأطفال في البداية يواجهون مشاكل في التعبير عن ذاتهم، وهم لا يتقبلون الآخرين بشكل سريع ولهذا قد تكون القصة مناسبة .
-          كذلك فكرة تعريف الأطفال على الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة التعامل معهم بشكل جيد وراق وباحترام لا ينقص إنسانيتهم( عرضت القصة صورا لإعاقات بصرية وحركية ) .
-          كذلك فكرة اللون ، ورغم أنها ليست ظاهرة كبيرة وواضحة، لكنها مشكلة حقيقية في بعض الأوقات وبعض التجمعات والأماكن .
-          القصة ركزت على أمور غير مادية كالإخلاص ، حفظ الأسرار التعاون، وهذا جيد لزرعه في الأطفال كقيمة .  


  • جنية غجرية :
  
-          فكرة اللون ، ورغم أنها ليست ظاهرة كبيرة وواضحة، لكنها مشكلة حقيقية في بعض الأوقات ( عرضت المعلمة تجربة تتعلق بالتعامل مع معلمة من السمران ( مخيم جنين) وكيف رفضها الأطفال وتخوفوا منها ولم يتقبلوها، ورفضت الطفلة عددا كبيرا من الروضات والالتحاق بها لهذا السبب ) من هنا شعرت أنه يمكن من خلال عرض القصة تعريف الأطفال بفكرة أننا مختلفون ولكن هذا لا يعني أننا لسنا جيدين.
-          في بداية كل سنة دراسية أجد أنه من الجيد الحديث عن مثل هذه الموضوعات بشكل حكائيـ وتعويد الأطفال على تقبل فكرة أننا لا نشبه بعضنا البعض،( تناول المشاركة قصة ذاتية لها حيث عادت ابنتها من الروضة تقول أنها لا تحبها و أنها تفضل لو أن لها أما جميلة شقراء وليست أما سمراء)
-          أنا أفكر أن هذه القصة ومضمونها قد يكون مناسبا بالنسبة لروضتي، من حيث عرض القصة بدافع التقبل، فالقرية التي أعمل بها صغيرة وفيها حمولتين، وهناك العديد من المشكلات التي أجدها تتشكل بين الأطفال بسبب مشكلات قديمة تاريخية بين أجدادهم) .
-          عرض فكرة الآخر والاختلاف والخوف الذي يسكننا تجاه كل شيء جديد ومختلف في العالم.
-          نحن قد لا نحدث جارنا كأهل إن لم نكن نعرفه، وهذا ينعكس على أطفالنا.
-          أحب عرض فكرة تقبل الآخر القريب في المجتمع، ولكني أتخوف مما قد يفهمه الأطفال حول التعامل بانفتاح مع اللغرباء( مثل تناول الطعام من الغرباء، سيما أن الأمر ليس آمنا الآن في مجتمعنا)- اقترحت عليها تغيير الطعام في القصة مثلا إلى بعض الصور، تقليب بعض الصفحات في قصة مثلا، وغير ذلك.
-          طريقة الرسم ممكن أن تكون محفزا للأطفال للتخيل ورسم ما يشاؤون في بالهم عن القصة، سيما أ الأرجل بالغلاف كانت واضحة أكثر من شكل الفتاة.
-          أحب أن اجعل الأطفال يتحدثون عن تجاربهم الذاتية ومخاوفهم.
-          يمكنني أن أحدثهم عن الظل وخيالهم الخاص حوله.
-          أحب أن أروي القصة من خلال أدوات، ( اقترحت عليها عدم استخدام لعبة بل استخدم كرتون أسود( أو شريحة أشعة سوداء قديمة تشكل الغجرية، وعندما يألفها الطفل نبدأ برسم ملامحها وشكلها لتحديد شكل الاختلاف بالتعامل ) .
-          طريقة الرسم جميلة وغير عادية وتركز على الوجوه، وهذا يثري خيال الطفل في البستان خاصة .
-          الكلمات والكتابة قصيرة مختصرة تناسب الأطفال .
-          ( اقترحت تنفيذ نشاط حركي يعبر عن انفعال الأطفال مع أحداث القصة لترجمة فكرة الخوف والقلق ثم الانتقال إلى الراحة والسعادة/ القصة الحركية المتمثلة بالسرد مع الموسيقى وحركة الأطفال) .

  • خروف اليوم السابع :
-          الصور في القصة جميلة وواضحة والألوان مناسبة.
-          لغة القصة أيضا سهلة للصغار .
-          يمكنني أن استخدمها في تعريف الأطفال بفكرة العقيقة ( أكدت على فكرة أن مشهد الذبح لم تتناوله الصور وهذا ضروري حتى لا نغرز قيمة الذبح بشكل مجرد لدى الطفل) .
-          العادات والتقاليد والتعرف على ملابس و أواني مختلفة ( يمكنني تغيير بعض التفاصيل وعرض القصة من الجانب التراثي الفلسطيني مثلا/ أو تعريف الطفل على تراث وعراقة بلد آخر كالمغرب العربي مثلا) .
-          شكل الأسرة والتعامل مع المناسبات والاستقبالات .
-          وجود الجدة لمساندة الأم والحديث عن مثل هذه العادات وتجربة الأطفال حيالها.
-          استقبال طفل جديد في العائلة/ اقترحت إمكانية أن أتناول هذا الموضوع من وحي تجربة لأحد الأطفال استقبل أخا أو أخت حديثا مثلا.
-          استقبال الطفل والأذان والتكبير في أذنه.
-          القطط في المنزل وكيفية التعامل معها( سيما أنها حيوانات مألوفة وموجودة في البيت والاجوار الفلسطيني وفي الروضات).

  • سمسم في بطن ماما :
-          الصور جميلة وواضحة .
-          اللغة سهلة .
-          لدي تخوف حول فهم الطفل للمقاربة بين السمسم، البطيخ ، اليقطين وبين فكرة نمو الطفل ( اقترحت ان تقول أصبح الطفل بحجم حبة الليمون، أو مثل حجم حبة الليمون لضمان عدم توصيل مفهوم غير صحيح، رغم أن الفكرة بالقصة هي تعزيز خيال الطفل ) .
-          يمكن أن تكون القصة وسيلة بالنسبة لي للحوار حول الوجود، ونمو الأطفال وكيف يكبر الطفل وهو جنين في بطن أمه، ويزداد حجمه.
-          هذه من الموضوعات التي بفكر بها الأطفال دائما، وهي كيف وجدنا، ومن أين أتينا، لهذا أجد أن من الممكن استعمال القصة بشكل ترفيهي و تعليمي مع الأطفال.
-          ربما أعدل بعض الأجزاء في القصة لجعلها واقعية أكثر.
-          أحب أن استخدم الرسوم وحسب لمعرفة ما بفكر به الأطفال ومحاورتهم حول القصة و تعزيز خيالهم .
-          أواجه دائما أسئلة تتعلق بكيف وجدنا، كيف خرجنا للحياة ( يمكن أن تشكل هذه القصة شكلا بسيطا للتعريف حول نمو الطفل في بطن أمه، و أنه يكبر ولهذا تزداد حجم بطنها).
( أكدت على ضرورة التقليل من الأفكار التقليدية التي تروي كيف ألقى طائر ما الطفل في سلة، ولكن دون الخوض في التفاصيل العميقة كأن نقول : ( شعرت الأم بالتعب وتوجهت إلى الطبيب وقدم لها الأدوية و العلاج حتى استقبلت المولود الجديد).
-          يمكن استخدام القصة للتعرف على أنواع و أحجام الفواكه والخضراوات و ألوانها و أسمائها.

  • لي بدل البيت بيتان :
-          الرسوم جميلة ولكنها لا تبدو معبرة عن تضاريس منطقتنا.
-          شكل الأسرة والحوار في القصة يمكن استخدامه في تعليم الأطفال كيف يحلون مشاكلهم .
-          تعزيز قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم في الأسرة من خلال خوض نقاش ذاتي معهم.
-          الحديث حول مفهوم البيت وما يعنيه للأطفال .
-          نقاش طبيعة علاقة الأطفال مع والديهم وشكل ارتباطهم بهم من خلال الأسئلة والحوارات.
-          التعريف بمفهوم اجتماعي قاس " الطلاق " من خلال شكل قصصي بسيط.
-          الإضاءة على الجوانب الجيدة في القصة واستخدامها في السرد والحوار مع الأطفال مثل ( مناقشة المشاكل، التوصل إلى حلول، تنفيذ الحلول، الوعي بالمحيطين المتأثرين و مشاعرهم).
-          جعل الأطفال يعبرون عن مشاعرهم و مخاوفهم الصغيرة مثل المشي ليلا، الخوف من العتمة، من الوحدة، من الأصوات العالية والصراخ مثلا والحديث عن تجاربهم الصغيرة لبناء وعيهم.
 تقرير نقاش رواية سر الزيت / الكاتب وليد دقة
اليوم السبت الموافق 24/11/20185
الوقت : 11- 1 ظهراً
الحضور : 38 مشاركاً و مشاركة  بمشاركة عدد من أعضاء نادي القراء الصغار .
أدار النقاش الأستاذ : أحمد عمارنة
المحور
المداخلات والنقاش
ملاحظات عامة
الافتتاح
تم افتتاح اللقاء بالترحيب بالحضور و مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز حالة النقاش ووعي المقروء و التواصل بين الكتاب والقراء و البحث في رسائلهم الكامنة وراء ما يكتبون .

التعريف بصالون جنين الثقافي
قامت مجد حثناوي بالتعريف بصالون جنين الثقافي وهو مبادرة فكرية ثقافية تطوعية قام عليها عدد من المتطوعين بالشراكة مع مكتبة بلدية جنين العامة والأندية والفرق الفاعلة فيها لتحقيق نوع من التواصل واللقاء المباشر بين الكتاب والقراء من خلال لقاء شهري وذلك منذ التأسيس في العام 2013  وحتى اليوم .

التعريف بالكاتب
قامت شذى حنايشة بالتعريف بالكاتب :  أسير فلسطيني من باقة الغربية في منطقة المثلث، وعاد اسمه إلى الواجهة أخيراً على خلفية ملاحقة السلطات الإسرائيلية للنائب باسل غطاس، "المتّهم" بتسليم أجهزة هواتف نقالة لوليد دقّة في معتقله. دخل دقة السجن قبل 31 عاماً، بعد إدانته بأنه عضو في خلية فلسطينية اختطفت وقتلت جندياً إسرائيلياً في عام 1984، لكنه، ككل أسير، له قصته وخصوصيته. وقد برز الأسير وليد دقة في تحديه المتميز لإرادة المحتل، وهو في سجنه، إذ لم يمنعه الأسر من إكمال دراسته الجامعية، حتى حصوله على لقب الماجستير في العلوم السياسية، وهو يجسد معاناة خاصة لأسرى الداخل، ما قبل أوسلو.

قراءة وتعريف بمضمون الكتاب
قامت آمنة الكيلاني بالتعريف بالكتاب وتقديم قراءتها الخاصة له تناولت الأسلوبية في الكتاب والرسائل التي تناولها الكاتب وضمنها الكتاب، والبدائل لمواجهة الواقع، كما التفتت إلى توظيف الكاتب للأسطورة في النص الروائي، وعرضه للواقع كجدار الفصل العنصري، و تجليات الواقع الصعب من خلال تجسيده بعدد من الشخصيات، حيث أن كل شخصية رمزية تحمل دلالة خاصة في الواقع الفلسطيني : الأرنب يلتقي مع أهله في الأراضي المحتلة 1948، أبو ناب الانتقال من النضال إلى التنسيق الأمني،براط نموذج لكثير من المناضلين المتعثير والمهمشين الذين بذلوا كثيراً و أهملوا أكثر، كما أشارت إلى فلسفة الكاتب وعمقه السياسي، دلالات سياسية استخدمها لللتواصل مع الطفل وبناء قناة عميقة معه.

اللغة
حسين حجازي : لم أقرأ الكتاب حيث الدعوة في وقت متأخر هذا الأسبوع و لكني لاحظت الإيغال من الكاتب في استخدام اللغة العامية وأنا شخصياً لا أرى سبباً أو مبرراً لهذا الاستخدام.
إسراء عبوشي: لغة الطفل ومخزونه متعلق بالحياة الريفية الطفل يقدم رسالة من خلال لغته العميقة، ومعرفة قيمة الأرض والسلاح.
سماح خليفة: الأسير استخدم اللغة العامية لنقل التراث والموروث الغوي فالحوار كان بالهجة العامية أما متن الكتاب فكان باللغة العربية الواضحة المنقحة، وهذا جيد وله دور كبير حيث أن اليهود يحاولون السيطرة على هذا الموروث الثقافي ولا بد من تأدية الدور تجاهه بالأدب.
محمد الأخرس : الأدب هو حارس الغة وأنا أتساءل حقاً هل أضاف استخدام اللهجة العامية شيئاً لرسالة ومضمون هذا الكتاب، وهل لعب دوراً و بصمة خاصة مثلاً؟
أحمد عمارنة: هناك جدل حقيقي دائر حول استخدام اللغة و هذا موضوع كبير تتم حوله العديد من الدراسات والأبحاث و هو واحد من المحاور ولكنني أفكر في أهمية  نقاش المضمون والانتقال من المواضيع الفنية كاستخدام كاللغة

أدب السجون
سائد نجم: ما القصد من القصة أو الرواية أعتقد أن هذا هو الأهم فاللغة مجرد وسيلة للوصول للقارئ وليست هدفاً، مررت على العديد من الرسائل التي قدمها الكاتب والتناقضات : الهوية، الحواجز، معاناة الأسرى وذويهم، صراع الذات، اقتلاع الأشجار، فكرة ترسيخ الممكن لدى الطفل، وهذا أمر ضروري ثقافة الممكن ولا مستحيل، فمن عاشر الانتفاضة الأولى ( يقصد الكاتب) وكيف تم إحباطها، يدرك الانهزام النفسي فالقصة تخاطب الطفل مباشرة .

تامر سباعة: الكاتب يكتب من داخل السجن، وهو على انقطاع عن كثير من الأمور والمستجدات، ولا بد من مراعاة ذلك خلال قراءتنا للنص، فالكاتب لا زال يرى المشهد من زاويته الفكرية النقية، الأسير يتخيل أن الواقع خارج السجن متوقف، والكتابة من السجن تعني نوعاً من أنواع التحدي التي يقوم بها الكاتب للسجان الذي يقيده، أنا كاتب ولكني الآن أتحدث كأسير سابق، لم ألتقِ وليد خلال سنوات سجني، ولكني أعي ما يحدث، صعوبة الحصول على ورقة أحياناً، مصادرة الأقلام، حرق مقتنيات الأسرى، وهناك سجال كبير حول ما يكتبه الأسير، هل يتغير ما نكتبه لو كنا خارج السجن، هل ما نكتبه جيد، أم أنه يأخذ قدسية خاصة لأننا أسرى .هذه تساؤلات مشرعة دائماً وليس لها إجابة نموذجية على أي حال.
أدب السجون ماركة فلسطينية خاصة، كتاباتنا كانت تصادر، تحرق، الكتابة نوع من الخروج من الواقع الفلسطيني والتساؤلات الكثيرة المشروعة .
زوجة الأسير: لقد واجه هذا الكتاب الكثير من التحريض الإسرائيلي والقمع، نحن واجهنا مشاكل في توقيعه في باقة الغربية، كانت الشرطة تلاحق الأشخاص الذين نتفق معهم ونحجز القاعات للتوقيع والاشهار، ويتراجعون حتى اضطررنا لتوقيعه في بيت والدة وليد، الكتاب في ثلاثة أجزاء والكتابة فعل مقاوم ومقاومة لقوانين القومية والولاء بالثقافة التي تعمل اسرائيل على فرضها حالياً، ويتم حالياً ترجمة الكتاب إلى العبرية أيضاً .
سعاد: رواية سر الزيت تقدم نموذجاً جديداً مختلفاً من حيث الطرح، فهي رواية للأطفال ويكتبها أسير، يلتفت إلى الطفل و حاجاته، وفي نفس الوقت يقدم له تداخلات الوطن واضطراباته، وهو نوع جديد في أدب السجون لا يوجد فيه حديث عن عتمة السجن و آلامه بقدر ما فيه بحث عن سبل الحياة والخلاص. كما أن الكاتب تناول حياة كاملة لم يعشها من وجود الحواجز العسكرية الحالية، ووجود الجدار العنصري، وما خلفه من تفكك و احتلال جديدين.
ديما: الكاتب سجين وقد استخدم ذاكرته الخاصة وما ظل متقداً منها ليروي علاقته الشخصية أفكاره و آراءه، هو روى مخزونه الشخصي عن الأطفال والعلاقات في الأسرى  والأرض.
الحكاية
سعاد: قدم الكاتب عنوانه حكاية سر الزيت وكلمة حكاية كلمة أصيلة في العنوان وهذا يجعل الكتاب مقدماً لميثولوجية شعبية خاصة، وكأنها تروي حكاية شعبية خاصة .


آمنة الكيلاني: القصة هي حكاية لأنه يتحدث عن الموروث الشعبي الحكائي، فهي أشبه بالحكاية الشعبية .
سماح: خيال الطفل واسع ولذلك فإن الجو الحكائي هو جو مناسب له و يتماشى مع قدرته على خلق المختلف.
الحكاية الشعبية هي أسهل للوصول إلى الطفل.
تساؤلات ومداخلات حول مفهوم الحرية :
-         نهاية فحماوي: الرواية تعطي خيالا للطفل واللغة والمزج بين الخيال والواقع في حالة من العمق الكبير، والكاتب يعطي مجالا للطفل ليفكر، ويفتش عن الأسرار الكامنة وياخذ وجهة خاصة به وهو لا يدفعه إلى اتجاه معين أبداً، كما أن استخدام الحيوانات وصفاتها كان قريبا من الطفل .
-         عمر عبد الرحمن : الحوار جيد وأنا لاحظت أن الأنا في الرواية هي أنا الجماعة وليست أنا الفردية الأنانية. \
-         أحمد عمارنة: الكاتب لديه فلسفته الخاصة في بحثه عن الحرية ومفهومها وصناعة الحرية داخل قضبان السجن وهذا واضح في تعريفه للكتاب وما أورده في الصفحة الأولى أكتب حتى أتحرر من السجن .
-         زوجته ليس السجن هو الذي يأسرنا فحسب "ليس السجن بأسواره وأسلاكه الشائكه هو الذي يأسرنا فحسب، ولو سألتمونني ما هو أهم استخلاص لك خلال هذه العقود الثلاثة التي أمضيتها في السجن، لقلت إننا فقدنا فلسطين، لا لأننا ضعفاء وإنما نحن ضعفاء بفعل الجهل، ومنقسمون بفعل الجهل. الجهل هو أشد أعدائنا، والجهل هو أخطر السجون، ويحول عقلك إلى زنزانةٍ تحتجز فيها مستقبلك ومستقبل الأجيال القادمة".
سر الزيت الرواية الحائزة على جائزة اتصالات لكتاب الطفل للعام 2018 في معرض الشارقة الدّولي للكتاب، والرواية هي جزء الأول من ثلاثية ثمثل مسيرة الوطن والنضال الفلسطيني فسر الزيت يتناول الأسر والاعتقال ، أما رواية سر السيف فسيتناول اللجوء، و رواية سر الطيف تطوف في مدارات الشهادة وهي مراحل محورية في حياة الشعب الفلسطيني .

نقاش رواية هذيان الصمت
مكتبة بلدية جنين العامة
يوم الأحد الموافق 13/1/2019
الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً
الحضور : 50 مشاركاً و مشاركة .
نص الدعوة الخاص بفعالية نقاش رواية هذيان الصمت
(
على هذه الصفحة الزرقاء ما يكفي من الفراغ لأمارس لعبة الأزرار،و أخبرك أني كدت أذوي قهراً و غيرة يومها)
يدعوكم صالون جنين الثقافي لحضور نقاش و و إطلاق رواية ( هذيان الصّمت ) للكاتبة منى النابلسي و ذلك يوم الأحد الموافق 13/1/2019 في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً في مكتبة بلدية جنين العامة .
"
هذيان الصّمت " هو الإصدار الروائي الجديد للكاتبة المقدسية منى النابلسي ، صادر عن المكتبة العربية للنّشر والتوزيع / جمهورية مصر العربية - 2018.
أنهت الكاتبة دراستها الثانوية في القدس وعملت رئيس تحرير لمجلة القوارير، ورئيس تحرير مجلة الرحال الصغير للأطفال، صدر لها مجموعة قصصية بعنوان” لا شيء يستدعي الأناقة” عن مركز بيت المقدس للأدب2006، ورواية قطع من الفوضى في العام 2012 صادرة عن المركز الفلسطيني للثقافة و الإعلام ، وهي عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين 2013 .
أرفق رابط الكتاب للقراءة و الإطلاع .
https://drive.google.com/file/d/0BwUhxVvWQwIQMVIyazhId193OXhPcG15aEczWTRQWU5ZQmlR/view?usp=sharing

قبل بداية النقاش دار الحوار التالي
آمنة الكيلاني: لقد تفاجأت أن هذه الرواية مطبوعة، وجاهزة،حيث وصلتني بصيغة إلكترونية فقط، ليس كل ما يكتب ينشر،يجب أن تعرض الأعمال على لجان مختصة، لجنة نقد، الرواية تخاطب جمهور،أنت تخرج من ذاتك، هناك رسائل متضاربة تقدمها الرواية.
-         الكتب حالياً تنشر نحن في وضع استثنائي، الرواية إذا غذت الوضع السلبي، من حق أي مواطن أن يبدي وجه نظره.
-         تقنين الرواية يولد لدينا مشكلة في مضمون وموضوع الحرية.
-         أحلام بشارات كانت بمستوى يختلف عن المستوى الذي هي فيه الآن،اليوم هي بمستوى أفضل، هناك فرق بين النقد والانتقاد، وهذا يعكس أيضاً تغيب لدور دور النشر.
-         التجارب تحكم، الجغرافية تحكم، التاريخ يحكم.
محاور النقاش :
- الترحيب بالحضور والمشاركين .
-         التعارف بين الحضور والمشاركين .
-         التعريف بصالون جنين الثقافي / سعاد شواهنة : هو مبادرة فكرية تطوعية انبثقت من مجموعة من القراء والشباب ومن خلال التعاون مع مكتبة بلدية جنين العامة، قامت الفكرة على تحقيق التواصل الفعال بين الكاتب والقارئ من خلال لقاء حي و مباشر،و نقاش  المضامين والأفكار المتعلقة بإصدارات مختلفة،بدأت الفكرة في العام 2012 واستمرت من خلال لقاء دوري شهري مع كتاب مختلفين متنوعين، وتقوم الفكرة على الاطلاع على الكتاب وقراءته من قبل القراء والحضور قبل موعد النقاش، وتتم الدعوة للفعاليات من خلال دعوة إلكترونية،من خلال صفحة صالون جنين الثقافي، ونهتم كل مرة بإعداد قراءة خاصة تعرض الكتاب .  
-         التعريف بالكاتبة:  قامت بسمة بعجاوي بالتعريف بالكاتبة :
كاتبة وروائية من مدينة القدس ولدت في القدس عام 1980، أنهت دراستها الثانوية في القدس 1998 عملت رئيس تحرير لمجلة القوارير 2004 صدر لها عن مركز بيت المقدس للأدب مجموعة قصصية بعنوان” لا شيء يستدعي الأناقة” 2006 نشر لها ورقة بحثية بعنوان” جودة حياة مرضى الثلاسيميا” 2006 عملت كرئيس تحرير مجلة الرحال الصغير للأطفال 2006 حصلت على شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة بير زيت 2007 محاضرة في جامعة بيرزيت في موضوعات الاقتصاد الإسلامي والاقتصاد الإسرائيلي حازت على الجائزة الأولى في مسابقة العودة 2008 عن بحث بعنوان” مستجدات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراقنشر لها المركز الفلسطيني للإرشاد دراسة بعنوان:” أثر الممارسات الإسرائيلية في انتفاضة الأقصى على الأطفال” 2008 محاضرة في العديد من الدورات التدريبية المتعلقة بالكتابة الإبداعية حصلت روايتها الأولى” قطع من الفوضى” على إشادة لجنة التحكيم في مسابقة القطان للكاتب الشاب 2011 صدر لها عن المركز الفلسطيني للإعلام رواية” قطع من الفوضى” 2012 عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين 2013 حازت روايتها عندما يصبح الصمت صاخبا على المنحة الأولى في جائزة الكاتب الشاب التي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان2014.
-         تقديم قراءة حول الرواية ( الأستاذ عمر عبد الرحمن):
رواية الأديبة منى النابلسي (هذيان الصمت) أعجبتني حد الاندهاش، أقنعتني حد الارتواء... الرواية فيها تفرد، حيث تحدثت عن تجليات الحياة الفلسطينية: السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية... بلسان امرأة. تقع الرواية في 148صفحة، صدرت عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع.
سألت نفسي عند الانتهاء من القراءة عن جنس العمل الذي قرأت، هل هو رواية فعلاً؟ أم سيرة ذاتية؟ أم مجموعة من الخواطر والتأملات؟ أم هو رسالة؟ وأجبت في نفسي، بأن النص أقرب إلى الرسالة من أي جنس أدبي آخر. وكان زمن الكتابة في صيف 2013، وتاريخ النشر 2019، أما الأحداث فقد توزعت على عشرين سنة.
ولا أدري لم تمسكت الساردة بشهر كانون المطري البارد لتبرزه في النص، ففي كانون تم لقاءان بين البطلة وتامر، ( تامر الصدق الاجتماعي المخفي)، وفي كانون تحرر (محمود) أخو البطلة، وفي كانون كان برعم حي ينمو مع صاحب الجريدة، الذي اكتشف فيما بعد بأنه سبب قتل (محمد) أخي البطلة في السجن واتهامه بالعمالة... وفي موسم المطر أيضا كان استشهاد محمد أخي أيمن زوج البطلة، وفي المطر بدأ غثيان البطلة علامة على حملها...
تحدثت الساردة التي تطابقت مع البطلة عن معاناتها بالأصالة عن نفسها، وبالنيابة عن بنات شعبها على الأقل، إن لم نقل بنات جنسها بوجه العموم...
امرأة تواجه التحديات بصمت، وتتحمل الصدمات التي تخلف لها إعاقات نفسية واجتماعية، ثم تبدأ ترصد التحدي، وتتأمله، لتثور في وجه المفاهيم المتسلطة، والقوانين العفنة، والممارسات التي لا تقيم وزناً للمرأة... وتتمرد...
جاءت الرواية بصورة الرسالة، التي تتضمن الأحداث والصراعات بنوعيها الداخلي والخارجي... وأبرزت أماكن الأحداث، لما لها من دلالات في مسيرة البطلة الرئيسة وتطورها...
تولى الضمير (أنا) الأنثوي السرد بإسهاب وتسلسل، سارد كلي المعرفة جريء، يمتد ليضم في مجاله (نحن) معشر النساء، يقص السارد المسلسل اليومي للمرأة، ويتابع ممارساتها وسلوكاتها بدقة متناهية، ويصف واقعها وردّات فعلها الصامتة، وتدين هذا الواقع، تفتح لنا الساردة باب بيتها فندلف العتبة لنراها في بيتها، ومطبخها، وحتى في غرفة نومها، ونرى صور حرمانها من أدنى حقوقها، كما تناغم مع الأنا بعض أصوات (الأنت)... و(هو)... وظهر في النص الأسماء الرجالية بينما لم يظهر اسم البطلة الرئيسة ربما للتدليل على العموم...
بنيت الرواية على ثنائيات، لبسط الواقع المؤلم، ومقارنته بالمثالي... أنا/ أنت، حلال/ حرام، حرية/ استعباد، جسد/ روح، كره/ حب، احترام/ احتقار، حياة/ موت، سعادة/ بؤس... ذكاء/ غباء، وفي هذه الثنائيات ارتسم الصراع، مبيناً ما تعانيه المرأة... وضرورة التمرد وعدم الانصياع للمفاهيم البالية. وقد انبنت أحداث كثيرة على هذه الثنائية الضدية، مثل استشهاد محمد أخي الزوج الذي قتل بكرامة، بينما قتل محمد أخي الزوجة زوراً وبهتاناً بتهمة التجسس والعمالة... وموقفان ضديان تمثلا في تعزيتها باستشهاد أخيه، وهو لم ينبس ببنت شفة... يعزيها بموت أخيها!.
السارد في النص منحاز، وضد الأنماط السلوكية السلبية للرجل، خصوصاً في خيمة الحب والزواج، والعلاقات الأسرية، ولم نسمع أي دفاع عن الرجل، على طريقة (سماع أحد الخصمين)...، وبين النص لنا موقف المجتمع والأسرة والرجل من الزواج، والمرأة وواجباتها الأسرية، وميزات الذكر على الأنثى... ووضع الزوج والحماة وأهل الفتاة مفهوماً واحداً للزواج، مفاده: تعيش المرأة في ظل رجل، تضحي بأشيائها كلها من أجل سعادته، وتتلاشى تفصيلات حياتها الخاصة لأجله، هي لا شيء أمام أشيائه حتى التافهة منها، هي جاريته يأمرها فتطيع، يضربها فتسكت، وله الحق في انتهاك جسدها أينما شاء ومتى شاء، ولا يأبه بأي احتياج إنساني روحي يخصها... فهو على حق في ظلمه، وهي على باطل في عدالة قضيتها... وتعزو الساردة هذه المعتقدات إلى فهم بعض المتأسلمين للإسلام...
يبدو من النص سؤال مبرر، هل يستمر الحب بعد الزواج؟ هل يقوى أم يضعف، أم يتحول على أشكال حياتية أخرى؟ وفي ظل الإجابة السلبية لهذا السؤال، تعيش المرأة على هامش الحياة، تخدم زوجها، وتطيعه طاعة عمياء دون نقاش، وهي خادمة لأهله (حماتها وأسرتها)، وتقوم بأعباء أسرتها، علاوة على عملها خارج البيت، هذا كله مقابل أن يحافظ عليها الرجل، ويسترها، ويدافع عن شرفه وشرف عائلتين في ممارساتها... نعم فهي حاملة الشرف، وجينات الشرف، تنقلها إلى أولادها، ومنهم إلى أحفادها... هي رؤية النص، سواء اتفقنا معه أم لم نتفق، أم ادعينا وقلنا أن الكلام مبالغ فيه... أم هي الحقيقة بعينها...
تطرق النص إلى مواقف مختلفة، عاشتها البطلة، فهي المتعلمة، التي اختارت زوجها، وهي المعلمة التي كرهت مهنتها، وهي التي تمردت على العادات وكونت أصدقاء من الذكور، وأجابت عن سر خيانة الزوجات لأزواجهن، حيث جاء صديق الزوجة الغريب تعويضاً عن نقص اهتمام الزوج لزوجته، ولم تكن نشوة البطلة إلا (محرمة) كما أسمتها، إذ لم تعد خطا مستقيما بينها وبين أيمن، بل لا بد لها وأن تكون مثلثة، تبدأ بها وتمر بتامر وتنتهي بأيمن... وتطرقت الرسالة إلى الاحتلال، والحواجز، والاعتقالات والأسرى والشهادة، وبينت الرأي في ظلم أفراد الأسرة الممتدة للزوجة... وقد اختلفت محطات الأحداث، فظهرت (البيرة) أول منزل البطلة، وبيت أهلها وطفولتها وشبابها، وظهرت (بيت حنينا) وكفر عقب، مكانين للتعذيب الأسري، والزواج القهري، بينما كانت رام الله مكان لقاء الصديق الذي عوض هذه المعاناة، وكفرت الساردة بقيم أهل القدس، وكذبهم وزيفهم، وذلك كضربة مرتدة لما يقوم به الزوج (أيمن) من عذابات للزوجة... وظهرت فرنسا معقل الجواسيس الهاربين من عدالة الشعب، وسجن مجدو بيت الأبطال الفرسان المناضلين... وأمريكا بلد الغياب العلمي...
لا شك أن الفلسفة الاجتماعية التي ينتهجها المجتمع، والهيكلية الإنتاجية للنسيج الاجتماعي، وامتلاك وسائل الإنتاج، تتيح للمرء في المجتمع التصرف ضمن تقاليد ونماذج اكتسبها، حتى أضحت كاسمه، أو لونه، ولا مجال لنقاشها أو التمرد عليها، لأن في ذلك قلب للخريطة الاجتماعية بأكملها، وبناء نمط اجتماعي اقتصادي إنتاجي آخر، يؤمن بالذات وقيمه، كما يؤمن بالآخر، وحرية فكره...
لغة النص فصيحة بسيطة، ولاءمت الشخصيات، حيث كانت تظهر شخصية أيمن بلهجة المدينة ( بقلب القاف همزة) ، أما الشخصيات الأخرى فكانت أقرب إلى لهجة القرية، واللافت للنظر في النص، الإسهاب في السرد، وتوالي العبارات، تحت عنوان واحد، لكنك لا تشعر بالمعنى المكرور، إذ تنقلك الأحداث من زاوية إلى أخرى، وترسم لك الصورة إثر الأخرى... وهناك بعض الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية التي وقع فيها النص، وربما كانت أخطاء مطبعية...
لقد صبّت هذه الروافد جميعها في مصب واحد... كوّن عتبة النص كما يقولون، فمجمل الوصف كوّن جملة اسمية وصفت النص بتكثيفه في ثنائية ضدية( هذيان الصمت) فكما أن الصمت يشي بالسكون والسلبية، كان ذلك في تجرع صبر البطلة، والزوج يمارس طغيانه عليها، فإن الهذيان بداية السخط والتذمر والتمرد والثورة، ظهر ذلك في تحديها لأسرتها وزوجها، وتقبل طلاقها، وكأنها تحررت من كابوس مظلم، أحاط بحياتها، إحاطة القيد بالمعصم... وقد ذكر العنوان كاملاً، أو نصفه الأول أو الثاني، تبعاً لسياقات حياتية عاشتها الزوجة، أو تبعاً لحالات التجلي والتأمل والكشف التي أمدت الساردة بالعبارات المعبرة عن واقع أليم، وبالمجمل ذكر العنوان خمس عشرة مرة، في سياقات منوعة... كانت روافع للتفكير والتأمل، وتعزيز الوعي الاجتماعي بالمحيط، وما يملي هذا المحيط على المرأة.
السؤال الأخير الذي أرى أنه ضرورة، ما نسبة الصدق الحياتي في النص؟ بمعنى ما النسبة المئوية من النساء يمثلها النص؟ وما النسبة المئوية التي يمثلها قسيم النسيج الاجتماعي (الذكر) الذي يتطابق مع هذه الممارسات بكاملها، أو بعضها... وهل يمكن تعميم تجربة فردية (أنا الفرد، والمعنى نحن) زوجية فاشلة على تجارب النساء جميعهن، وتمثل العينة الفردية الجميع؟ هل تجنت بطلة النص على أيمن، وهي تعني صنف الرجال؟ هذا يحتاج إلى وقفات أخرى، تتابع فيها سيكولوجية الفرد، ضمن المسار الاجتماعي...
في النهاية... جهد كبير بذلته الكاتبة منى النابلسي، ورسالة واضحة وضعتها بين أيديكم للنقاش...مفادها " المرأة قضية".

-         قراءة الأستاذ وائل طحاينة :
تتعدّد الدوافع للكتابة، فقد تكون مجاولةً من الكاتب للشفاء من سُقم الحياة، وقد تكون تعبيراً لغويّاً عمّا تحلم به النفس وتشتهي، وكثيراً ما تكون هروباً من واقعٍ بائسٍ نحو خيالٍ أرحب، وآفاقٍ لا تضيق بالزمان ولا المكان، لكنّها رغم كلّ تلك الدوافع السابقة إلا أنّ ثمَّ هدفاً كبيراً يتطلّع إليه الروائيُّ، وهو الإمساك بيد القارئ، وأَخْذِه إلى دهاليز نفسه التي يجهلها، وأسرار روحه التي يُغمضُ عينيْه عن إدراكها، وإنّي لأحسب أنّ هذه الرواية جاءت لتطلعنا على أسرارنا التي نعجز عن البوح بها حتى لأنفسنا!

في روايتها المُعنونة بِ ( هذيان الصمت)، والصادرة عن المكتبة العربيّة للنشر والتوزيع، والحاصلة على المرتبة الأولى في مسابقة القطّان للأعمال الأدبيّة، تُقدّم لنا الروائيّة المقدسيّة منى النابلسي عملاً أدبيّاً في غاية الإدهاش والتشويق

في النص صمت حدّ الاختناق، وبكاءٌ حدّ العويل، فليس ثمة إحساسٌ أصعب من الخيبة ،وليس هناك خاتمة محزنة أقسى من أن يدرك المرء بعد رحيل العمر بأنّه كان يطارد خيط دخان .

بدأ النص بفتح بوابة القلب على مِصْراعيها، تعصف به الريح القاتلة، والذكريات الموجعة، والسؤالات التي لم تزل عالقة في القلب، تُدميه كلّ لحظة وحين، وتوغل فيه كسيفٍ صدئٍ لا يرحم.

في النص وجعٌ مكابر، وحنينٌ لم تستطع الكلمات التستّر عليه، فثمّ مشاعرُ ليس بوسع الغضب إخفاءَها.

دلالة العنوان:

الغلاف سفيرُ الكتاب إلى القرّاء، وهو البصمةُ الأولى التي يتركها في وعيهم، من خلال عنوانه، أو صورة غلافه، وقد اعتاد الناشرون على منح الغلافِ أهميةً كبيرةً؛ لأنّ الغلاف الجيّد سيضمن لهم قارئاً، تمّ يتكفّل النصُّ بعدها بتأكيد الانطباع الحسن عن الكتاب، أو نفيه.

اختارت الكاتبة منى النابلسي لروايتها اسم:" هذيان الصمت"، وقد كان اختيارها لعتبة نصّها موفّقاً جدّاً؛ فقد نجحت في جذب الاهتمام لهذه الرواية، وإثارة فضول القارئ نحوها، حيث يثير عنوانٌ كهذا في نفس القارئ رغبةً قويّةً في الاطّلاع على النصّ، ويفتح للرواية آفاقاً رحبةً من الإقبال عليها لفكّ غموضها. ويجدر التنويه – هنا- بذكاء الكاتبة حين اختارت عنواناً يحمل استعارة تنافريّة، ونعني بها الجمع بين مفردتين لا علاقة تجمع بينهما، في محاولة من الكاتبة إحداث صدمة للمتلقي من خلال تلك العلاقة الغريبة التي أقامتها بين مفردتين متنافرتين، وكأنّي بها تريد من العنوان أن يكون دالّاً من بدايته على تلك العلاقات التي تنشأ في المجتمعات دون أن يكون هناك مبررٌ مقنع لنشوئها.

هل يمكن للصمت ان يكون صارخاً وعنيفا؟

هنا تكمن أهميّة هذا العنوان المستفز للوعي، والمثير للفضول، والقادر على استلهام فكرة الرواية، وإعادة إنتاجها في مفردتين جامعتين.

لندخل الآن إلى تفاصيل الرواية، حيث تناقش الرواية فكرة رئيسة، مصحوبة بأفكار ثانويّة عديدة، فالفكرة الرئيسة تتمحور حول( البوح النسائيّ الصاخب بصمت في مواجهة البلادة والأعراف، والنكران، والخيبات الموغلة في القلب كجرحٍ لا يبرأ)

فيما تُعرّج الرواية على جملة من الأفكار التي تساهم في بناء النصّ الدراميّ، وتمنحه الفضاءات الدلاليّة اللازمة، حيث تناولت معاناة المقدسيّين بسبب الأوضاع القانونيّة لأهلها، إضافة إلى التطرّق إلى بعض الجوانب الاجتماعيّة في المدينة. كما عرّجت الرواية على طبيعة الثقافة التي شكّلت وعي المتديّنين حول الزواج، والتي أغرقت الأسواق في تسعينيّات القرن الماضي، وأثر هذه الثقافة على طبيعة العلاقات الزوجيّة.

تقدّم الرواية مشهداً تاريخيّاً جيّداً وعميقاً لمرحلة مهمّة من حياة الشعب الفلسطينيّ، والمتعلّقة بقضيّة التحقيقات التي يقوم بها المعتقلون بحقّ من يظنون بهم التخابر مع إدارة السجون، وما ترتّب عليها من مظالم بحقّ بعضهم، كما تكشف الرواية ، بما أوتيت من لغةٍ وأساليبَ، عن واقعٍ مُكتظٍّ بالقهر والضنك، فيما غدا العالم الافتراضيّ، وصفحات التواصل الاجتماعيّ نفقاً تعبره أرواحنا للهروب من واقعٍ اجتماعيٍّ يُلقي بثقله على حياة كثيرٍ منّا، وتصير تلك الشبكة العنكبوتيّة أمتنَ من واقعنا الواهن، وأرحبَ من حياتنا المُكرهة على التعايش مع ظروف القسوة والشقاء، لهذا بدأت الرواية قويّةً ومتينةً بما استطاعته من حفرِ أنفاقٍ أسفل الظاهر الخدّاع؛ لنعبر إلى خبايانا التي تكتنز أوجاعنا وهمومنا، وتطلّعاتنا المكبوتة، وآمالنا المُصادرة تحت طائل الخوف، والرعب، والعيب، والمُقدّر والنصيب.

تُحدث الرواية بما تمتلكه من تشويقٍ تفاعلاً وانفعالاً كبيريْن لدى المتلقي، حيث بدت اللغة مكثّفةً وشاعريّة آسرةً، وجاء السرد متيناً، والبناء محكماً، والفكرة عميقة، وكيف لا تكون الرواية بعد ذلك مَرهَماً لجروحنا التي تزيدها الأيام وجعاً، والصمت التهاباً؟

استطاعت الكاتبة من خلال روايتها إرساء ملامح هويّة أدبيّة مميّزة، عنوانها جمال التعبير وبلاغته، تلك الجماليّة التي غرست في القارئ رغبةً قويّةً في متابعة الحكاية، والتفاعل معها.

تبدأ الكاتبة روايتها بحشدٍ من التساؤلات المرّة، تلك التساؤلات التي تعبّر عن الخيبة والحَيْرة والضياع، فالمرأة حين تفقد الحضور الحقيقيّ للزوج تنتقل إلى حياة اليُتم العاطفيّ والاجتماعيّ، وتغدو أسيرةً للوساوس والظنون، وتنهمر عليها سيولٌ من الأسئلة الحارقة التي تكوي قلبها، وتتركه عارياً في مهبّ الريح؛ بانتظار أيّ غطاءٍ يَقيه بردَ البُعد والجفاء، وانشغال الزوج عنه بما لا يقنع الزوجة، ولا يُهدهدُ أوجاعها.

لا تخلو الرواية من استدعاءٍ خفيٍّ تارةً، ومُعلنٍ تارةً أخرى للاستبداد، بصوره المختلفة، سواءً أكان من حاكمٍ يستبدّ بالرعيّة، ويصادر كامل حقوقها، أم من زوجٍ يستبدُّ بالزوجة، ويسحق كلَّ عواطفها، ففي الصورتين طاغيةٌ وضحيّةٌ، ومستبدٌّ ومستضعف!

هل كانت بطلة الرواية متمرّدةً، أم موجوعةً تصرخ من شدّة الألم؟

إنّها صرخة اللاجئ حين يفرُّ من غربته؛ بحثاً عن وطنه، فيجد نفسه أشدّ اغتراباً، وصرخة امرأةٍ حين تأوي إلى زوجها فتجد قلبه متصحّراً وبارداً، ويغدو تعلُّقها به شكلاً قاسياً من أشكال العبوديّة التي لا بدّ من كسرِ أغلالها، والانعتاق من قيودها الظالمة.

إنّها حكاية كلّ فتاةٍ تقع في حبّ رجلٍ، فيتحوّل الحبّ إلى لعنةٍ، وتنقلب معه الحياة إلى ضنكٍ وكآبة.

التيه والضياع

التيه والضياع والاضطراب هما السمة الأبرز التي  طبعت شخوص الرواية، وزمانها، ومكانها، فبطلة الرواية حائرة وتائهة، تتجاذبها رياحٌ تعصف بها من كلّ اتجاه، فلا تقوى على المضيّ في اتجاه، ولا تستقر في مقام...رياحٌ تشدّها نحو الوفاء لزوجها رغم جفائه وتجاهله لمشاعرها، ورياح تقذفها بعيداً في طريق الخطأ، وأخرى تسحبها باتجاه معاكس نحو التوبة والتبرؤِ من كل ضلال..لقد تركت أشرعتها في وجه الريح ليتقاذفها، ثم يمزقها، ثمّ يتركها فريسة سهلةً للضياع!

إنّها لفرط ما تعانيه من انفصام وغياب ظلّت طوال الرواية بلا اسم، وبدت – في عُرف المجتمع الذكوريّ- مجرّد كائنٍ بلا هويّة، ولم تكن أكثر من جريحة تنزف وتعاني!

ويبدو أنّ الكاتبة اتّخذت من التعمية على اسم البطلة سبيلاً للتعبير عن احتجاجها على النظرة الدونيّة للمرأة ومشاعرها، ولتؤكّد أنّها حكاية كلّ النساء في مجتمعاتنا العربيّة، وليست حكاية امرأة دون سواها!

حتى "أيمن" فقد بدا تائهاً ومضطرباً في مشاعره، و"أيمن" هو كل رجلٍ يتبوأ مكانة الزوج في الأسر العربيّة، إنّه يحبُّ زوجته، لكنّ يتجاهل مشاعرها، ويمدح زوجته أمام الأخريات ويثني عليها، ويضنّ بذلك أمامها.

كذلك "تامر" فهو شخصيّة تتأرجح بين حبّ زوجته وإشادته بها، واضمار تعلّقٍ شديدٍ ببطلة الرواية، ناهيكم عن كونه شخصيّة قذفتها رياح العمل الادبيّ فجأة إلى النصّ؛ ليتحوّل مع الزمن من شخصيّة افتراضيّة إلى حُلمٍ يشرئبّ لذِكره القلب، وتترقّبه النفس بشغف، ثم يغتاله النصّ فجأةً، فيستقبل الغياب بنفسٍ مطمئنّة!

كذلك جاء الزمان تعبيراً عن فترة اتسمت بالاضطراب وعدم الاستقرار، والتي كانت الانتفاضة الفلسطينيّة من أبرز ملامحها، ولعلّها أصدق تعبيرٍ عن حالة الاضطراب السياسيّ والأمنيّ والاقتصاديّ...

         
أما المكان فقد جاء مشبعاً بدلالات الفوضى والتيه؛ حيث اختارت الكاتبة منطقة ( كفر عقب) لتكون مكان سكن " أيمن" وزوجته، ومعلومٌ أن " كفر عقب" معلّقةٌ في مهبّ الجغرافيا، فلا هي في القدس، ولا هي في الضفة، الأمر الذي تسبّب في جعلها منطقة مضطربة أمنيّاً، وحائرةً سياسيّاً، ومحرومةً خدماتيّاً، وما إلى ذلك من مظاهر اللااستقرار.

إنّ هذه الرواية تُقدّم لنا صورةً حيّةً عن الاضطراب بأشكاله وصوره المختلفة، العاطفيّة، والسياسيّة، والاجتماعيّة، والأمنيّة، وغيرها، والتي تعصف بواقعنا الفلسطينيّ، وما يتسبّبه  ذلك الاضطراب من تيهٍ وضياعٍ وأزمات في المجتمع.

تسعى الرواية من خلال محطّات أحداثها المتتالية إلى التأكيد على جملة أمورٍ، يمكن تلخيصها بالآتي:

·       
تحلم الفتاة في فترة الخطوبة بما لا يحلم به الرجل...إنّها تبدو متعطّشةً للحبّ والاهتمام، فيما يكون الرجل مدفوعاً برغباته، وهذا من شأنه ألّا يُحدث التوافق الروحيّ بينهما، حتى وإن ظهر هناك قبولٌ واتفاق، فما هو إلا من قبيل المداراة...إنّها تثير أزمة الانسجام الروحي بين الأزواج، بعيداً عن سطوة الشهوات، واستحواذها على كلّ شيء.

·       
الحضور العاديّ للزوج في البيت يُفقد الحبّ والعلاقة دفأهما، ويكتسحُ المكان ببرودةٍ قاتلة، لذلك فإنّ الرجل يتحمّل قدراً كبيراً في تحصين قلب زوجته، ومنعه من الانحراف، وإنّ المرأة لا تلجأ إلى رجلٍ آخرَ إلّا إذا خاب رجاؤها في رجلها.

·       
الأمومة والأطفال هما أبرز ما يُخفّف عن المرأة خيباتها، ويشغلها عن مواجعها الزوجيّة.

·       
تستطيع المرأة ترميم جراحات زوجها، ويمكنها صُنعَ قصرٍ من خرابات روحه، فيما يعجز بعض الأزواج عن مداواة جرحٍ في قلبها، وفي الوقت الذي تصفح فيه المرأة عن أخطاء الزوج الكثيرة والمهينة، فإنّه يعجز عن تجاوز خطأٍ واحدٍ لها.

·       
المرأة في البلاد العربيّة لا تبلغ سنّ النضج أبداً، وعليها أن تظلّ تحت وصاية أحد.

·       
الرجال في وعي المرأة مجرّد نصّابين يحسنون بيع الوهم، وكلّ بضاعاتهم العاطفيّة مزوّرةٌ وفاسدة!

·       
قد تحتمل المرأة غياب الرجل سواءً أكان حبيباً، أم خطيباً، أم زوجاً، لكنّها لا تقوى على غيابه حين يكون أباً للعيال.

·       
يعتقد الرجال أنّ الكرامة شأنٌ رجاليٌّ بحت، أمّا النساء فلا كرامة لهنّ، ومن السهل على الرجل إهانتهنّ والإساءة لهنّ دون أيّ اعتبار لمشاعرهنّ.

إشارات ودلائل

1-
تعمّدت الكاتبة إغفال ذكر اسم ذلك الشاب" صاحب الجريدة" الذي حاول استدراج بطلة الرواية؛ تأكيداً منها على أنّه نكرةٌ وساقطٌ ولا يستأهل ذكر اسمه، بل ربّما تعمّدت الكاتبة تنكيره من قبيل أنّه لا شيء، وليس أكثر من وسيلةٍ قذرةٍ يعتمدها الاحتلال في حربه ضد الفلسطينيين.

2-
جاء الحوار في الرواية مُقلّاً؛ ولعلّ ذلك تعبيرٌ عن انعدام لغة الحوار والتفاهم بين بطلة الرواية وزوجها، ممّا ترتّب عليه انفصامٌ روحيٌّ كبير.

3-
كرّرت الكاتبة غير مرّة استدعاءها لشهر كانون، ومن المؤكّد ان هذا الاستدعاء لم يكن عبثاً، إنّما هو تناغمٌ كبير مع مضمون الرواية؛ حيث يتّسمُ شهر كانون بالرد وكثرة الضباب، تماماً كما هي العلاقة الباردة مشاعريّاً، والمتّسمة بالضبابيّة بين بطلة الرواية وزوجها" أيمن".

4-
لا تبرح بطلة الرواية الشعور بالذنب والسخط على نفسها بعد كل معصيةٍ تقترفها، وهو شعورٌ ينمّ عن نفسٍ لوّامةٍ لا تستعذب المعصية، ولا تستأنس بها، لذلك نراها – عقب كل معصية - تسعى جاهدةً للتطهّر من دنسها.

خلاصة

لا شكّ أنّنا أمام رواية مكتظّة بالمضامين الاجتماعية والتربوية، ولا تخلو من الإشارات السياسيّة والتاريخيّة التي لامست الواقع الفلسطيني، وانصهرت بها كثيرٌ من العوائل الفلسطينيّة.

وقد أحسنت الكاتبة في تقديم عملٍ أدبيٍّ لا يخرج قارئه إنْ كان رجلاً دون أن يكون مثخناً بالوجع، والعرق ينزف من كلّ أطرافه، فيما تخرج المرأة وقد نكأت الرواية كثيراً من جراحاتها التي تعرفها، وتلك التي تكتوي بنارها دون أن تتمكّن من وضع يد الوعي عليها.

فيما تخلص الرواية إلى تأكيد قضيّة هي - في نظر بطلتها- السبب فيما يحلّ في البيوت من خرسٍ زوجيٍّ، ومن جفاءٍ وخواء...تخلص إلى أنّنا لم نفهم، بعدُ، المعنى الحقيقي للزواج ، باعتباره ذلك الرباط المقدّس الذي يربط الرجل والمرأة برباطٍ روحيٍّ متين.

الأسئلة والمداخلات :
قاسم ملحم : شدني الكتاب إلى إعادة قراءة الصفحات الأولى منه بعد إنهائه، احتاج إلى تحليل نفسي، أحتاج إلى تحليل نفسي لفهم مضامين الرواية، لست خبيراً، الكاتبة تتحدث فيها عن واقع فلسطيني تواجهه المرأة، وتتناول تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على العلاقات بين الأفراد.
-          الشخصية في الرواية هي شخصية ضعيفة مضطربة ليست قوية، هي ضعيفة، لا تتخذ موقفاً محدداً،هي كانت تروي ما يحدث معها،ولكنها لم تتخذ أي موقف مما يحدث.
-          لماذا لم تكن الرواية دعوة للمرأة لكي تنتفض على الواقع الذي تعيشه.
-          لماذا تم اختيار مدينة القدس ولماذا هذا الموقف من أهل القدس كما ورد على لسان البطلة .
-          ما الرسالة التي ترغب الكاتبة في إيصالها من خلال الرواية.
-          لماذا تم اختيار دار المعلمين مكاناً في الرواية مثلاً.
-          ماذا عن الجملة التي بدأت بها الرواية أكتب ل ...............
منى :
عندما كتبت هذه الرواية لم تكن أول رواية لي، هي ليست تجربتي الأولى، كما أنني هنا معكم للمرة الثانية وهو ثاني عمل أناقشه معكم هنا في صالون جنين الثقافي، أشكر كل هذه الأسئلة والطروحات والانتقادات والقراءتين التي قدمها كل من عمر عبد الرحمن و ووائل طحاينة ، رسالتي التي أرغب بإيصالها هي هذه الحالة من الجدل والنقاش الحاصلة الآن التي يمكن أن تكون الهدف، كتبت ليطرح الناس كل هذه التساؤلات، أنا لم أكتب بهدف الفضفضة، هذه هي ليست سيرة ذاتية، هذه الرواية تعكس وجهات نظر متعددة، ليست زاوية واحدة،لقد أخرجت نفسي من هذه الدائرة، ولهذا فإن هذه الرواية تعكس وجهات نظر مختلفة.
لقد كتبت هذه الرواية من زاوية الشخصية الرئيسية البطلة  وهي تتحدث عن ذاتها و تجربتها،ولذلك هي تتحدث بضمير الأنا،ولهذا لم أستخدم لها اسم خاص، أنا مثلاً لا استخدم اسمي خلال الحديث عن نفسي.

النسبة للمكان فهو القدس، رام الله،الحواجز، وهي جميعها أماكن فلسطينية، تعكس البيئة المحلية، الحياة اليومية،هذه ليست قصة حول حقوق المرأة، أنا كنت سعيدة بكل التفسيرات والآراء التي سمعتها، وجميل هذا التنوع التفسير،ولكني كنت أكتب عن العائلة، عن العلاقات بين الزوج والزوجة، حالة السكون، غياب الحوار،حالة الملل، الشخصية تحدثت عن القدس من خلال تجربتها الخاصة، أنا أروي وجهة نظر الشخصية وليست بالضرورة وجهة نظري الخاصة، وكذلك كان اختيار دار المعلمين، لم أفكر برسالة خاصة من هذا المكان، لكني سعيدة بكل التفسيرات. 


صالون جنين الثقافي يناقش المجموعة القصصية "وما زال القطار يسير" للكاتب عبد السلام العابد

ناقش صالون جنين الثقافي في مكتبة بلدية جنين العامة المجموعة القصصية "وما زال القطار يسير" للكاتب عبد السلام العابد وذلك بحضور عدد كبير من القراء و الحضور المهتمين من كتاب و أدباء وشعراء من محافظة جنين.
"وما زال القطار يسير" هو الإصدار الجديد للقاص الفلسطيني عبد السلام العابد عن مكتبة كل شيء في حيفا، 2018
وقد تطرقت صفحات المجموعة القصصية من خلال القصص التي حملتها دفتي الكتاب، العديد من المضامين و القصص التي ترصد الواقع الفلسطيني الحالي، واقع الإنسان الفلسطيني المعجون بروح تراب الأرض، ونقلت مراحل نضال مديدة خلال الانتفاضة الفلسطينية عام 1978، من خلال تتبع نبض وروح الإنسان البسيط المتعلق بأرضه، بترابه، بتفاصيل كسبه لروح الحياة.
وقد ناقش الحضور القصص في المجموعة القصصية التي تقع في حدود مئة و ثلاثين صفحة وتتضمن اثنين و عشرين قصة قصيرة، يحمل كل عنوان منها هوية تعكس صورة البلاد، و روح الهوية و الانتماء،فالمجموعة توثق حياة الفلسطيني قبل وبعد الاحتلال وترصد معاناة الفلسطيني خلال محطات حياته المختلفة وحتى اللحظة.

وقد تبادل الكاتب مع الحضور الأسئلة والأفكار، و ناقش المحاور الهامة، و أجاب على العديد من الإجابات والأفكار، بدوره قال الكاتب عبد السلام عابد:( إن هذا لقاءُ ثقافي شائق ، في أرجاء  مكتبة بلدية جنين العامة ، حيث رفوف الكتب ، والمراجع وأرشيف الصحافة الفلسطينية ،  وكانت الفرصة الأجمل لقائي مع أخوات وإخوة وأصدقاء لم أرهم منذ فترة طويلة ، واستعادة ذكريات دافئة عن المكان والشخوص.








.


























         





















                   


                                                           





تعليقات

المشاركات الشائعة