نبضات من قلب الوطن


 قراءة في كتاب
نبضات من قلب الوطن
للصحفي صدقي موسى



نبضات من قلب الوطن العنوان الذي سجل ليشي وبطريقة صريحة ومباشرة بهذا المضمون المثقل الذي تحمله صفحات القصص القصيرة المختلفة التي جاءت ضمن المجموعة.
المجموعة القصصية للصحفي والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية موسى صدقي وقعت في 16 صفحة بنسختها الإلكترونية، وهي أولى الأعمال الأدبية للكاتب خارج سياق العمل المهني.
تعددت العناوين الداخلية للقصص وإن كانت احتفظت بسياق واحد فتميزت العناوين بأنها قصيرة مختصرة جاءت بكلمة واحدة أحيانا مثل " الكعكة, ندم, صحفي، الحاجز" وقد عكست هذه العناوين القصيرة لما يعرضه الكاتب في متن قصته بالقصر ذاته إلى حد ما، فقد تميزت هذه القصص في أغلبها بعرض سريع وعصف ذهني سريع يترك القارئ محملا بالكثير من الأسئلة، ويترك النص بعيدا عن المعالجة الدرامية والفنية، فهي في أغلبها تساؤلات يصعب البحث في إجابات واضحة لها، وهي في الوقت ذاته سمات عامة وصم فيها المجتمع والسياق السياسي والاجتماعي والثقافي ويصعب التنكر لها.
إن لمثل هذا النوع الأدبي المقتضب الذي لا يلق بالا للعناية بالمكان والزمان ولا يبني الشخوص بشكل كامل دورا كبيرا في تسليط الضوء على الفكرة الجوهر الأساسي والمركزي في العمل الثقافي الحر.
اعتنت بعض القصص الأخرى التي حملت عناوين أكثر طولا " الطريق الوعر، غرفة التنين، العصر الحجري وغيرها " بجوانب تنوعت بين الوطني المباشر والاجتماعي والنقدي حيث عرضت بعض القصص لحكايات الأسر، والاستشهاد، والأعباء الاجتماعية، والتسرب من المدارس، ومنظومة الحياة الاجتماعية الحالية، وغيرها الكثير، وهذه الكثافة والتنوع في الفكرة يطرح تساؤلا أكبر حول مدى نجاح الطرح وتناول هذه الموضوعات ومعالجتها.

ناهيك عن التساؤل الأكبر حول مدى عناية الكاتب في تشكيل المكان الجغرافي والانساني وهل كانت الجغرافية والتاريخ عاملين واضحين وأساسيين في هذا العمل الأدبي؟ 

تعليقات

المشاركات الشائعة