مسرحية رسالة انتحار

مسرحية رسالة انتحار
مسرح الحرية
·          
·         الإبداع طاقة عقلية هائلة، فطرية في أساسها، اجتماعية في نمائها، مجتمعية إنسانية في انتمائها لقد صاغ الإبداع الفلسطيني الوجود الإنساني الفردي والجمعي وقد حمل الهوية الذاتية والفكرية ونقلها بالكلمة ، بالرواية،بالآداب النثرية والشعرية والأدب الشعبي.
·         فلسطين المتشكلة في ذهنية الأجيال الفلسطينية المتعاقبة بين التاريخ الذي يقرؤون ما تيسر منه بصدق بين الصفحات والكتب والمجلدات، وواقع آخر يعيشونه ويعايشونه بتفاصيل الفقد، والعناء، والقهر وملاحظة إيقاع الجغرافيا المتشظية.وبين كل هذا يظل الأدب الفلسطيني المتراكم بكل صوره الشاهد الأكبر والذي يحمل عبء رسم الصورة أولا لجيل تتفتح آفاقه يوما بعد يوم في بلاد استيقظ ونشأ فيها وهي رازحة تحت الاحتلال، وتعايش متقبلا ما رشح عن سلسة نضالات شعبه عب الزمن من تسويات.
·         مسرحية الانتحار هي مسرحية من إنتاج مسرح الحرية للعام 2013 ومن إخراج نبيل الراعي وميكائيلا ميراندا . تتمحور أحداث وزمان المسرحية في إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من خلال عدد من الشاشات على جانبي خشبة المسرح تعرض لمشاهد مقلبة بين الاعتداءات على الفلسطينيين وعدد من اللقاءات السياسية لتسوية حالة الحرب في غزة.
·         رمزية مباشرة ونص صادم:
·          الأعلام والرايات وبعض الأزياء المباشرة الواضحة كالقبعة  والكوفية الفلسطينية والحطة العربية معلم مباشر كانت الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخبرك بطبيعة شخوص العمل المسرحي، كما أن الجسد سمة تم استخدامها في تشخيص أفراد العمل المسرحي فالشخصية العربية اتسمت بالسمنة، وجاءت الشخصية الأوروبية متسمة بالطول بينما استخدمت الكرسي لتشخيص الشخصية الإسرائيلية. إن المياشرة والوضوح في طرح هذه الشخوص حد من توظيف النص الأدبي لكل شخصية في محاولة معرفة توجهات كل منها.
·         أمل وخيارات الغياب:
·          مثلت شخصية أمل واقع القضية الفلسطينية بما يحيطها من تدخل دولي وعربي إذ عرضت من خلال فتاة مريضة  بزي أبيض ، وصلت الشخصية إلى حالة من اليأس والإحباط والخذلان ترجمتها من خلال رغية متهورة وجامحة بالانتحار" وبدت في مرحلة أخرى شخصية مازوخية تتلذذ بإيذاء نفسها ، كما بدت في حين آخر شخصية مشتتة لا تعرف تماما ما تريد إذ انتقلت للحديث عن رغبتها بالتخلص من القيد الاجتماعي والثقافي والنفسي وهو ما بدا صادما في سياق الحديث عن الوضع الدولي للقضية الفلسطينية.
·         رسالة انتحار وتأثير عكسي جميل:
·         حالة الألم الصادمة التي عرضها النص المسرحي يصل بالمشاهد إلى لحظات كره وحنق على الحالة التي يعرضها تخرج وكل ما فيك يقول " لا" . "لا" فلسطين ليست بلدا ضعيفا."لا" فلسطين ليست ممعنة في إيلام نفسها وامتهان الشكوى،" لا" فلسكين ليست حالة عاجزة صامتة وحيدة، فلسطين روح تستشرق مستقبلا أفضل دوما.  


تعليقات

المشاركات الشائعة