محاولات إبداعية تبحث عن مكان
الفن لغة نضال :  
                                                                       
لم يمر يوم الأرض في ذكراه التاسعة و الثلاثين يوما عابرا على طلاب فلسطين في مدرسة الشهيد عبد الله عزام الأساسية الواقعة في قرية سيلة الحارثية غرب مدينة جنين ،فقد استلهم أستاذ الفنون الجميلة عبد السلام جوابرة من عيون طلابه فكرة جديدة تسمح لطلاب المرحلة الأساسية صياغة الوطن الذي يحلمون بالكلمات و الصور و الرسم.
الفن و صياغة الوعي:

لقد استخدم الأستاذ جوابرة الفن لغة لإيقاظ الوعي في أذهان طلاب في مراحلهم الأساسية،الطلاب الذين لم يعيشوا يوم الأرض إلا كذكرى يحيونها سنويا و بأشكال تقليدية،الطلاب الذين لم يروا الوطن إلا حالة من التشرذم و الفقد،و الاحتلال و الغياب ،وجدوا في الفن صيغة أخرى يرسمون من خلالها الوطن ببساطة ووعي و بعد بحث في الأشياء هكذا رسم الأولاد شخصيات الوطن كما يرون،و اختاروا من سجل نضالهم كلمات و اقتباسات باللونين الأبيض و الأسود.
صياغة الوعي ببساطة الأدوات و الأشياء صاغ الطلاب مع أستاذهم رسومهم و لوحاتهم ببساطة الأدوات و في حالة من انعدام الدعم اللوجستي و المادي ،فكان الجهد الفردي و الشخصي و الإيمان الذاتي من الأستاذ و الطلاب الذين اينع الوعي في أذهانهم حول ما يملكون من قوت برسم لوحات فنية باستخدام الكلور ليكون الأسود و الأبيض عنوانا للوحات.

على هذه الأرض ما يستحق الحياة!

بهذه الكلمات عنون المعرض الفني الذي أقيم على هامش فعاليات تقليدية سنوية تقام إحياء ليوم الأرض في ساحات المدرسة. الكلمة التي انتزعها الطلاب من ذاكرة كلمات الشاعر محمود درويش لتكون عنوانا لعملهم الفني طلت تحمل أسئلة كثيرة في روح لوحات باتت تعايش وحدة و تسكن في ظلال  أشجار الزيتون و تحظى بين الفينة و الأخرى بمرور عابر من بعض الزوار الذين يمرون لأسباب أخرى بالمدرسة .




تعليقات

المشاركات الشائعة