القهوة في الأمثال الشعبية الفلسطينية

القهوة في الأمثال الشعبية الفلسطينية
الموروث الشعبي الفلسطيني يختزن تقاليد شعبية ترافق طقوس إعداد وتقديم وضيافة القهوة وصنوها الدخان. ومنها أن القهوة السادة (المرة) تدار بفناجين رقيقة (عربية) وبكميات قليلة في قعر الفنجان لتشاؤمهم من ملء الفنجان. وهي لا تقدم عادة للنساء: السادة للسادات والحلوة للستات. فإذا قدّمت لهنّ قاموا بملء الفنجان لاعتقادهم عدم قناعة المرأة بالقليل.
وعادة يقوم بإعداد القهوة رجل مختص بذلك، ويلخص أدوار إعدادها المثل القائل: القهوة حماصها لطيف ودقاقها خفيف، وشرابها كييف.
ولم تغفل الأمثال بكرج القهوة الذي يوضع في "الكانون" أو "المنقل" المملوء برماد النار الساخن كي تبقى ساخنة: القهوة بالرميش والنار بالحرفيش. أي أن القهوة وهي بالبكرج تحتاج الى "الرويش" أو الرماد الساخن المختلف عن نار الحطب السريع الاتقاد والمسمى "حرفيش".
الى ذلك فإن شاربها هو ذواقة ويقدر مذاقها وينصح قائلاً عند إعدادها بما يلي: اجرشها جرش واطبخها هرش (بمعنى لفترة طويلة). والمثل تناول أيضاً لون القهوة: القهوة سمرة ولكن بتبيّض الوجه. وقد راعت الأمثال الفلسطينية عادة تناول صبّ القهوة وتوزيعها، باليد اليمنى، على الجالسين ثلاث مرات في فترات متقطعة لأن: أول فنجان للضيف والثاني للسيف والثالث للكيف .


تعليقات

المشاركات الشائعة