الأغنية الشعبية الفلسطينية


الأغنية الشعبية الفلسطينية
إن الأغنية الشعبية الفلسطينية من أشهر الأنماط الشعبية السائدة في فلسطين منذ بداية القرن الماضي؛ إذ تستجيب لتطورات الواقع الاقتصادي والسياسي فالأغنية تستطيع أن تعبئ ذاتها في أدوات الصراع.
 لقد مرت الأغنية الشعبية الفلسطينية بمراحل ثلاثة تاريخيا، حتى وصلت إلى المرحلة الحالية، وقد كان هذا التغير مرتبطا بالتغيرات السياسية والاقتصادية في الواقع الفلسطيني، إذ بدأت بالمرحلة الكلاسيكية التي تمحورت حول مفاهيم الدين والقضاء والقدر والقبول التام إلى حد القناعة هو أقصى ما تقدمه هذه الأغاني لطبقة الفلاحين والفقراء والحرفيين.
يا زارع الود هو الود شجرة قل
وسواقي الوداد نزحت وماءها قل
أيام بناكل عسل وأيـام بناكل خل
أيام ننام ع السرير وأيام ننام ع التل
أيـام نلبس حـرير وأيـام نلبس فـل
أيام بتحـكم على أولاد الكـرام تنذل.
ومع سقوط طبقة الإقطاع أنشات البرجوازية التجارية طبقة جديدة من الصناع والأجراء؛ وقد نتج عن ذلك مرحلة جديدة في الأغنية الشعبية تمثلت بالمرحلة الرومانسية ؛ في مناخ أوسع وأشمل؛ ولكنه منفذ لم يتجاوز الهوامش البرجوازية.
من بعــد هشيـم العظـام لـيش التقطـيب
بتقطبوني يا ناس وأنا أصلي كنت طـبيب
فتـشت بالجسـم لقـيت جـرح بـلا تقطـيب
كل ما أخيط دوايره يفلت مني ولا يطيب.
 و نتيجة لحتمية تطور الصراع الوطني في فلسطين جاءت المرحلة الواقعية في مطلع القرن العشرين وبداية الثورات الوطنية الشعبية ضد الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية.
مهمـــا طـال عتم الليل بتجليه شمس ا لحريــــــة
مهما طـال الليل وطال وغطى سواده ع الأطلال
عنا فــي الوطن أبطال بتعيـــــد شمـس الحريــة
لأجـل الزيتونه والتوت وأشجـــار المندلينـــــــــا
بدنا نحارب حتى نموت أو ترجـــع فلسطينيـــــــا

تعليقات

المشاركات الشائعة