القدس دارة العصور

القدس دارة العصور

تتوالى العصور فوق مدينة القدس، تتغير صور الحاكم والمحتل، بغيب عنها كثيرون،و بتصفح عمر القدس في العهد البابلي والفارسي، والروماني، كان الوجود اليهودي الشوكة التي يمكن دائما نزعها وإلقائها بعيدا عن موسيقى المدينة الهادئة وعزفها الرباني .
فإذ احتل الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني مدينة القدس بعد أن هزم آخر ملوك اليهود صدقيا بن يوشيا عام 586 ق.م، ونقل من بقي فيها من اليهود أسرى إلى بابل بمن فيهم الملك صدقيا نفسه، في أعقاب ذلك سمح الملك الفارسي قورش عام 538 ق.م لمن أراد من أسرى اليهود في بابل بالعودة إلى القدس، وذلك خلال العصر الفارسي الذي استمر حتى العام 333 ق.م
 حيث استولى الإسكندر الأكبر على فلسطين بما فيها القدس وبعد وفاته توالى خلفاؤه المقدونيون والبطالمة على حكم المدينة، واستولى عليها في العام نفسه بطليموس وضمها مع فلسطين إلى مملكته في مصر عام 323 ق.م. ثم أصبحت تابعة للسلوقيين في سوريا بعد أن ضمها سيلوكس نيكاتور، في عام 198 ق.م وتأثر السكان في تلك الفترة بالحضارة الإغريقية.
وفي العام 633 ق.م استولى قائد الجيش الروماني بومبيجي على القدس وضمها إلى الإمبراطوية الرومانية. ويذكرأن هذه الفترة التي شهدت حوادث كثيرة، ففي الفترة من 66 إلى 70م قام اليهود في القدس بأعمال شغب وعصيان مدني قمعها الحاكم الروماني تيطس بالقوة فأحرق المدينة وأسر كثيراً من اليهود، وعادت الأمور إلى طبيعتها في ظل الاحتلال الروماني للمدينة المقدسة. ثم عاود اليهود التمرد وإعلان العصيان مرتين في عامي 115 و132م وتمكنوا بالفعل من السيطرة على المدينة، إلا أن الإمبراطور الروماني هدريان واجه اليهود في المرتين بعنف وكبح جماح عصيانهم وتمردهم، وقد وأسفر ذلك عن تدمير القدس للمرة الثانية، وقد وأخرج اليهود المقيمين فيها ولم يُبق إلا المسيحيين، حيث قام بتغيير اسم المدينة إلى "إيلياء" واشترط ألا يسكنها يهودي.
وقد نقل الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول عاصمة الإمبراطورية الرومانية من روما إلى بيزنطة، وأعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة ، وان ذلك نقطة تحول للمسيحيين في القدس
، فمع إعلان المسيحية كديانة رسمية شيدت كنيسة القيامة عام 326م.
Image may contain: one or more people and outdoor

تعليقات

المشاركات الشائعة