تعاويذ الحظ في حدوة حصان

تعاويذ الحظ في حدوة حصان

لا تزال المعتقدات التراثية الشعبية تحتل مكانا كبيرافي المكون الثقافي والاجتماعي لحياة الفلسطيني، إن الخوف من الألغاز ظل عصيا علي الإدراك، وهذا يبرر لجوء الإنسان إلي إحالة عجزه عن الفهم إلى الأسطورة لتفسير ما يحدث.

التمائم تراث وتاريخ :
انتقلت التمائم من تميمة صغيرة، تمثل الجعران، التي كانت منتشرة بين الفراعنة ونقشوها علي معابدهم قبل آلاف السنين ،كانت هناك أيضا تميمة توت عنخ آمون الذهبية المزينة بثعبان الكوبرا التي ارتداها الفراعنة لتحدي الأرواح الشريرة. وكانت تميمة السلحفاة ترمز للحكمة والوقاية من السحر.

أما في العهود الإسلامية فقد وانتشر في العصر الفاطمي نواع من التمائمب عرفت تمائم الهلال، أما إيران فقد ازدهرت فيها صناعة قلادة المصحف الشريف المصنوعة من الفضة وذلك في القرن الرابع عشر الميلادي .

حذوة الحصان الحظ على بابك :
حدوة حصان تقليد يهدف إلى حماية البيت من العين الحسودة و هو تقليد غربي المنشأ ،وهو ما يقارب التقليد الشرقي بوضع الخرز الازرق واعتباره حماية من الحسد،إذ توضع حدوه على الأبواب لجلب الحظ ، وتعود هذه العادة إلى قصة تراثية قديمة متوارثة، إذ يروى أن حدادا فقيرا طلب منه شخص أن يضع له حذوة حصان في قدمه ،وعندما نظر الحداد الى قدم الشخص وجدها مجزأه ومتشققة،فعرف أنه الشيطان , عندها قام الحداد أن بربطه إلى الحائط ليثبت له الحذوة على قدمه , وعندها ضربه بشده حتى سال الدم من قدم الشيطان ومن جسمه وبعدها أطلقه. هكذا ساد في الأثر الشعبي بوضع الحذوه على الأبواب لتذكير الشيطان بتلك القصة، فيفر هاربا ولايقترب من المنزل.
ان حدوة الحصان أكثر تعويذات الحظ انتشارا في العالم، إذ يري الباحث الانجليزي تشارلز باناتي أن الإغريق اخترعوا حدوة الحصان في القرن الرابع ،وعدوها مثالا للحظ الجيد. إلا أن الأساطير، تعزو تلك العادة إلي القديس دونستان الذي أعطي للحدوة المعلقة فوق باب المنزل قوة خاصة لردع الشيطان.
وأخذت الحدوة شكل هلال القمر الذي اعتبره الإغريق رمزا للخصب وللحظ الجيد، أخذ الرومان حدوة الحصان عن الإغريق عادّين وظيفتها المزدوجة في حدي الأحصنة وردع الشيطان والأرواح الشريرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة