القدس مدينة الله

القدس مدينة الله
مدينة القدس العاصمة الفلسطينية تقع في كبد البلاد ، وترتفع عن سطح البحر مسافة 750 متراً، وتبلغ مساحتها 19331كيلو متراً ، والقدس رمز للصمود أمام كل العدوان، مدينة ذات تاريخٍ عريق ، مدينة الله وواحدة من أقدم مدن العالم.
نشأت مدينة القدس منذ أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، على يد الكنعانيين، وأعطوها الاسم القدس، وسكنها العرب اليبوسيّون بعد ذلك، وسميت نسبةً لهم بمدينة يبوس.
القدس والأسوار :
قام سليمان القانوني زمن الاحتلال العثماني لفلسطين ببناء سورٍ هائل يحيط بها من كافة الجوانب من أجل حمايتها، وكان له في ذلك الوقت سبعة أبواب وهي: باب الساهرة، وباب العمود، وباب الأسباط، وباب المغاربة، وباب النبي داود، وباب الخليل، وباب الحديد، وقد تم إعادة تشييد هذا السور في عهد الملك بن مروان.لبين أسوار بنيت لحماية القدس وأخرى بنيت لتضييق روح الهواء فيها، تعرضت المدينة في العصر الحديث إلى العديد من الانتهاكات الإسرائيلية ، إذ تعرض المسجد الأقصى للحرق والتدنيس أكثر من مرة، وتعرض قبة الصخرة لأعمال الحفر والتخريب والهدم؛ وذلك من أجل العثور على شيءٍ يزعمون وجوده لإثبات ملكيتهم للقدس والأراضي الفلسطينية(الهيكل)، وذلك بهدف مسح تاريخ القدس وفلسطين الثقافي، والحضاري، كما قام الاحتلال بتقسيم مدينة القدس إلى جزء شرقي وجزء غربي ، ولكن رغم ذلك تبقى مدينة القدس صامدة، حاملةً هويتَها الفلسطينية بفضل أبنائها ومَن يدافعون عنها.

والقدس حاضرة في الوعي العربي ودواوين الشعر وما تبقى لنا من أمنيات بالبلاد
نزار قبّاني يقول للقدس
بكيت.. حتى انتهت الدّموع
صليت.. حتى ذابت الشّموع
ركعت.. حتى ملّني الرّكوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسّماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشّرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقف الحجارة يا بلدي
من يوقفُ العدوان يا بلدي؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ..يا مدينتي
يا قدس يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون.
. وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهرة
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون.

تعليقات

المشاركات الشائعة