للعروبة .لدمشق و روح البلاد

للعروبة .لدمشق و روح البلاد

دمشق العاصمة الإدارية والسياسية للجمهورية العربية السورية ، وهي مدينة قديمة تاريخية عريقة تمّ تأسيسها في العام 9000 قبل الميلاد، وتقع على هضبةٍ ارتفاعها 690 متراً مقابل سلسلة جبال الجمهورية اللبنانية على دائرة عرض 33.513 درجةً شمال خط الاستواء، وعلى خط طول 36.296 درجةً شرق خط غرينتش، وتبلغ مساحة أراضيها 105كم²، وترتفع عن مستوى سطح البحر 680 متراً.
الاسم والهوية التاريخية :
دمشق تعني الأرض المسقية التي تعيش في رغد ورواء، وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى موقعها الجغرافي الذي يقع في سهلٍ خصيبٍ يرويه نهر بردى ، ولتتميز عن مدينة غرناطة الواقعة في الأندلس التي لقبت باسم دمشق العرب، وتحدثت بعض الروايات الأخرى أيضاً بأنّ سبب تسميتها بهذا الاسم تيمناً بالقائد اليونانيّ دماس الذي أسس المدينة، ولأنّ أبناءها أسرعوا في بنائها.
الاسم والتاريخ :
كان يطلق الآراميون على دمشق “درمسق” والسريان “درمسوق” وكانت تعني في اللغة الهيروغليفية الأرض المزهرة أو الحديقة الغنّاء.
من الأماكن الأثرية والتاريخية في المدينة :
* قصر العظم الذي يعتبر متحفاً للتقاليد الشعبية والصناعات اليدوية، ويعدّ من قصور دمشق القديمة الجميلة جداً.
* سوق الحميدية الذي يعدّ من أشهر أسواق العالم وأجملها، ويبدأ التنزه فيه من قلعة دمشق الأيوبية ويتنهي عند باب الجامع الأموي الكبير.
*قوس التترابيل الواقع بالقرب من مبنى الكنيسة المريمية، وتحديداً في منتصف الطريق بين الباب الشرقي وباب الجابية. الباب الشرقي الذي يعتبر من الأبواب الهامة جداً لدمشق، ويمتاز بجمال عمارته.
*إضافة إلى متحف الخط العربي، والبيمارستان النوري، وسوق المهن اليدوية، والحمامات الشعبية كحمام الورد، وقلعة دمشق الأيوبية، وسور دمشق وأبراجها، وبيت السباعي، وكنيسة الزيتون، ومسرح دمشق دار الأوبرا، وضريح السيدة زينب، والمكتبة الظاهرية، ومقبرة الدحداح، ونصب الجندي المجهول، وساحة الأمويين.
دمشق في الشعر والقصيد :
كتب نزار قباني لدمشق :
فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا فيا دمشـق… لماذا نبـدأ العتبا
حبيبتي أنت فاستلقي كأغنية على ذراعي ولا تستوضحي السببا
وقال محمود درويش:
اغتسلي يا دمشق بلوني
ليولد في الزمن العربي نهار
أما إبراهيم اليازجي وهو كاتب لبناني فقال :
هذا الغريب الذي بكى دمشق وقد لاقى من البين في أسفاره أجلا
أما الكاتبة غادة السمان والتي كتبت رواية بعنوان وداعا يا دمشق فتقول :
أعرف أنني مهما ركبت من طائرات وقطعت من محيطات
ورقصت بين القارات، ما زلت أتسكع في الزقاق الشامي الذي
ولدتُ فيه جيئةً وذهاباً منذ طفولتي وحتى أموت...
ومهما اغتسلت في مياه التايمز والدانوب والسين
والميسيسيبي والراين، لا تزال مياه بردى تبللني وحدها ولا
تجف عني.
أعرف أنني أينما كنت، ما زلت في بيتي الدمشقي تحت ظل
عينيك يا حبيبي الوحيد، يا زين الشباب، يا قاسيون الأبد...

تعليقات

المشاركات الشائعة