عن الأسئلة و استكشاف اللحظات

عن الأسئلة و استكشاف اللحظات

تمر الساعات تلقائية، ولا نحمل معنا منها إلا ذلك القليل الذي يثير في روحنا التساؤل و يدق فينا أبواباً تجاوزناها بمرور الوقت.

سمعت حنين تحية صباح عالية، فيها الكثير من صخب الانفعال، و كثيراً من للدفء  في طقس آب الحار جاءت موسيقى الصباح: 
" صباح النور عل البنور على الشجرة و العصفور"
تساءلت حنين Haneen Ameen عن ذلك البنور ما هو... ما قد يكون؟ و فكرت بصوت عالٍ فهو من الأشياء التي دخلت حيز الاعتياد، أشياء نقولها بحكم العادة فلا نهتم أو نتوقف عند ما قد تعنيه.


أنا أيضاً لم أكن ألتفت للكلمة، ولم يتسن لي أن أقولها ، فقد كانت تفوتني جوقات الصباح، و تبدأ باكراً قبل أن أكون على متن الاستيقاظ، فأحظى بصباح خير بفرق توقيت زمني طويل، يكون النور فيه قضى وقتا طويلاً قبل أن يراني، أرد صباح الخير بمثلها تماماً 😉

الواقع أن تساؤلك كان حامضا يئز في الذاكرة، فيعاتبها فقد فاتها تجربة كلمة، و غاب عنها معرفة ما قد تكون،تساؤلك عاتب ذاكرتي، أما تلك فدفعتني لكثير من القراءة، لأجد ذلك البنور حالة جديدة من الجدل و كثير من الهويات تنطوي تحتها، فيقال أن التحية التي تلقيتها تحمل هوية مصرية، فهي تحية شعبية مصرية عامية شائعة، والبنور لمبة قديمة كانت تصنع من المعدن والزجاج بها فتيل وتعمل بالغاز، و البنور هو كرستال صاف ،منها فيقصد به تشبيه الشخص بأن قدومه ضياء ونور مثل النور الخارج من البنور عند إشعاله.

و للبنور روح حية فهو نوار الزهر الأبيض الصافي الجميل، و لن أقول الكثير عن اللون الأبيض.

تعليقات

المشاركات الشائعة