مشروع حكايتي... حكايات وسع المدى

مشروع حكايتي .... حكايات وسع المدى 
                            


على مساحة الورق اعتدت أن أكتب كثيراً من الحكايات و القصص و الكلمات، أتصالح مع الكلمات أقرأها بصوت عالٍ مسموع حين أجالس نفسي، فأحدثها بصوت عالٍ، لقد كان مشروع حكايتي الذي نفذته جمعية مسرح شظايا في البلدة القديمة في جنين، ومن خلال ورشات عمل إلكترونية منتظمة، شارك فيها عدد من المتدربين من الضفة الغربية وقطاع غزة بإشراف المدربة البريطانية كاثي و والمدرب المصري أحمد صلاح فرصة كبيرة للتواصل مع تجارب مختلفة من الحكائين، و الحكايات .
روح الحكاية قصص لها تاريخ فتلك تنتمي لصوت جداتنا، أما تلك فتعود لتراث عربي بغدادي حينا، شامي حيناً آخر، ومن مياه النيل حينا آخر، و تلك تعيد لنا تاريخ اسكتلندي قديم، وكلنا تغذي الحكاية مساحة جمال في ذاته، و ترسم لوحات جمالية في الذاكرة.
كانت جداتنا تروي لنا الحكايات، لكنني اليوم أطوف في تقنيات فنية و أصغي لخبرات زملائي  في التدريب، أتذكر سمكة حنين العجيبة، حمار رشا الخشبي العجيب، وصوت سعيد حجي وهو يروي حكاية حمار يجلس في عرين أسد، و لا يغيب عن بالي أدواراً عديدة أداها عمر في مستخدماً دمى القفاز.
تعددت تجاربنا، ولا زلت أتمنى أن أحكي قصة بشكل مذهل يخطف انتباهكم، ولا أنسى ما قالته كاثي عن مشاعرنا، وكيف أننا و بطريقة ما نختار القصص التي تشبه أرواحنا، و تلمس ذاتنا، و في كل مرة أنوي فيها رواية حكاية ما أتذكر نصيحة الأستاذ أحمد صلاح، أن أبدأ بالحكاية للأصحاب و الزملاء، حكاياتي حتى أعتاد صوتي و الحكاية و تعابير الوجه.
تجارب مختلفة تنوعت بفعل التواصل الاجتماعي عن بعد فانفتحنا على خبرات أدائية مميزة للمدرب حسني المخلص من المغرب، كما استمعنا لصوت أدائي حكائي بخبرة فنية تونسية مع الأستاذ هشام درويش والذي أطل زملائي بقصصهم و حكاياتهم عبر برنامج إذاعي متخصص بالحكاية الشعبية و التراث الفني.
سنكون في انتظار الاصغاء لتجربة فنية جديدة مع المدربة الفلسطينية إيمان عمر من سوريا خلال الأيام المقبلة، و لا زال الطريق طويلاً، وهناك الكثير من الحكايات.
المشروع تم تمويله من قبل المجلس الثقافي البريطاني.

تعليقات

المشاركات الشائعة