مباراة كرة قدم


تروي حكاية مباراة كرة قدم قصة المكان القريب البعيد، حيث تروي قصة كريم الفتى الذي رافق والده إلى أرضه، وحمل معه معدات زراعية تقليدية،ووقف يشاهد رفاقه و أقاربه و أولاد عمه على الجانب الآخر خلف السياج يلعبون كرة القدم ، و كانت المرة الأخيرة التي تمكن فيها من الوقوف.


تجربة إنسانية و جدار: 
لم تذكر الكاتبة اسما للمكان، للقرية التي يسكن فيها كريم، لتجعل كل طفل يعيش تجربة العبور القاسية عبر السياج،البوابات الإلكترونية ،الحواجز ليصل إلى مدرسته، أو أحد أقاربه في الجوار،يشعر بذلك الضيق الذي أحسه كريم، ضيق تنفس بعده الصمت، و لم يقل الكثير عما حدث.


تحدث عن الرحلة إلى الأرض مع والده،و عن رحلته الخاصة التي اختارها هو،يصنع حكايته بالألوان،بالرسوم،بالقلم و الريشة،لكنه اختار الصوت" الزنزانة"و الصورة"السياج"لتكون دلالات موجهة إلى مفهوم الاحتلال،دون التطرق إليه صريحاً في الحكاية.


أدب الأطفال و صورة العدو: 
 أتساءل دوماً كيف يمكن للكاتب أن يكتب قصة للأطفال يحقق فيها جمال اللغة و نقاوة الصورة،و يحكاكي بها وعي الأطفال حول البلاد "فلسطين"بما لا يكسر روح البراءة و المتعة لديهم؟!

أظن الأجنة في فلسطين يعرفون الاحتلال ،يدركون وجوده،لكن الأمر يتعلق أكثر بمحاولة تسلل كاتب أدب الأطفال إلى وعي الطفل و التركيز على مفاهيم الانتماء و الهوية و الوجود ، و الثبات، و التحدي و الحلم بالغد الأجمل الذي نفكر و نريد.


تعليقات

المشاركات الشائعة