نحن أصدقاء

من أين أبدأ؟ هل أقول لكم أحب أن أبدأ من هذه الصفحة التي كتبت عليها، فهي ببساطة تحكي الكثير بفوضاها الواضحة عما أحسست وفكرت به، قرأت القصة" نحن أصدقاء" وقررت الكتابة عنها مباشرة، ففي العنوان كثير من الروح" نحن أصدقاء" هل تعرفين هذا يا حنين...!


القصة و نحن: 
تحكي القصة قصة مختلف الذي يعيش في الغابة مع مجموعة من السناجب، تقابله السناجب بالرفض فلا تحدثه، ولا تلعب معه في المدرسة، يحصل مختلف على صديق جديد " طائر اللقلق" ثم يصبح صديقا محبوباً و مرغوبا للجميع.
 
المسميات محصلة التجربة: 
نحن نذهب إلى المسميات كمحصلة للتجربة،نشعر الأمر ،نختبر الشعور،ثم نتوجه بالاسم، وهكذا جاءت رحلة" مختلف" الذي عاش الضد و الضد، فكان الطفل الذي اختبر الوحدة، يمشي في الطريق وحيداً ، يجلس على مقعده وحيداً ،يذهب إلى ملعب المدرسة،ويظل في الزاوية وحيداً ،فهو المختلف الذي ترفضه جميع السناجب، و يعيش تحولاً ديناميكياً إلى أن يصبح شخصاً مقبولاً ،صديقاً محبوباً في الجوار.

لدي صديق: 
أبدو وحيداً ،لا أحد يلعب معي، لم أسمع أحداً يطرق بابي، كوكي لا يلعب معي، ما من أصدقاء لي في المدرسة، و طرقات تدق تدق على بابي، على الباب طائر بمنقاره طويل، يدق ...يدق... يدق، و بذهنية المقهور المضطهد المتعرض للعنف، يرفض " مختلف" صداقة الطائر، لكنه وبعد فترة من الجدال يقبل: ( فكلانا مختلف) لماذا يجب أن نتشابه لنكون أصدقاء ؟!

السؤال و الصدمة: 
هل حقاً تتشابه فنكون أصدقاء؟هل نحن متشابهتان يا حنين؟ وكم من روابط مشتركة نحتاج لنكون متواصلين؟يندرج هذا العمل ضمن أدب النشئ و الطفل، و يحاول و حسب تعريف الطفل على مفاهيم معرفية جديدة مثل الصداقة ، التواصل الاجتماعي مع المحيط.
هو مختلف... كوكي سنجاب... أما أنت فطائر بمنقاره طويل أحتاج إليك رغم أني " مختلف" لكني أغدو أقوى و أنا بجانب صديق ما.
يبدو الأمر مخيفاً، لكنه حقيقي إلى هذا الحد الذي يجعلنا نتحدث إلى شاشة الموبايل، و ربما جدران الأماكن بانتظار أن تصبح الكرسي المقابل لنا مسكونة بصديق ما.

جمالية صقل الحكاية: 
اعتنت الكاتبة بتفاصيل صقل النص كقصة تربوية ممتعة توازن بين جمال اللغة و الفكرة و حسن و سلاسة الرسالة الإنسانية و التربوية بموازاة صورة رسوم تحاكي القصة و تحكيها، فهي صورة بألوان متنوعة تراعي فيها تنوع الأماكن، و تعتني بالمنظار و تباعد الأشياء و تناسق الأحجام.


تعليقات

المشاركات الشائعة