ماذا تفعل ....تجربة رواية القصة للصغار

السبت الماضي على مسافة اثنتين و سبعين ساعة  من الآن في السابعة مساءً بدأت حنين أمين   و مناقشة القصة ضمن فعاليات "بيت حنين" .


ربما اعتدنا و لفترة طويلة من الوقت، و بسبب ما تركه فيروس كورونا من أثر على فكرة أن تكون كثير من الأعمال إلكترونية، لكنه التحدي الصعب الذي خاضته حنين بأن تختبر فعل الطفل، و قدرته على التعبير عن ذاته في بيئته الخاصة" بيته"، وفي دائرته المحببة إلى قلبه من أقرانه، و أصدقائه و أقاربه، وفي غرفته، أو على طاولته، و ربما سريره، أما التحدي الثاني و ربما الأصعب فكان أن تحكي القصة و تحاكي أفكار أطفال في سن الطفولة المبكرة، حيث تنوعت الفئة العمرية التي شاركت الورشة بين العامين، وحتى التسعة أعوام ممن لبوا الدعوة الإلكترونية للمشاركة في اللقاء.



هناك الكثير بعد لأتحدث عنه، عن شغف الإجابات المتلاحقة بعفوية من شفاه الأطفال، عفوية مرتبة، لم يقاطع أحدهم الآخر، كانت عفوية مرتبة، و هدوء خجول أحياناً أخرى، فأحدهم قد لا يجيب ما لم نطرق بابه قصداً، و يعلقون أحلامهم فوق صور من غيوم و خيال، و يتعلقون بالحكايات.
سردت حنين حكاية بعنوان ماذا تفعل، وهي تفترض حالة خارقة كأن تستيقظ فتجد لك قرون، وتستكشف بعدها فيضاً من المشاعر، الغضب ، الحزن، التوتر..... مشاعر كانت ممتعة و نحن نراها ترتسم فوق ملامح الأطفال.
هذه ليست المرة الأولى التي تروي فيها حنين هذه الحكاية، فقد روتها قبل عامين، وعلى مسافة إلكترونية من الجمهور خلال فترة كورونا، لكن سرد القصة والحكي ضمن حالة تفاعلية نشطة مع الأطفال ترك حالة مذهلة جديدة من الاستكشاف.



صديقتي حنين أمضت قرابة الساعتين من الوقت مع الأطفال، تتهجأ معهم اللحظات، و تستمتع بفوضاهم، وقت تقاسمته معها حين شاركتها الاصغاء لصخب و عفوية الأطفال، حيث شارك أبناء و بنات أخواتي "غسان، فارس،نتالي،محمد،لينا" في ابتكار لحظات مختلفة، تحدثوا بكثير من العفوية أولاً، و أصغوا للحكاية بكثير من الشغب، و رسموا بكثير من اللعب، و الحماسة، و المتعة، والشغب أيضاً، فهذا اللون لي، وتلك الورقة لي، ولا تقترب من ورقتي

تعليقات

المشاركات الشائعة