صهيل الأصايل

قدمت الكاتبة آمنة الكيلاني نمطاً مغايراً في هذه القصة ، حيث استندت إلى الأسطورة،الاسطورة وليس الحلم، فالحلم حالة هروب من الواقع، بينما الأسطورة حالة إيمان بواقع يجب أن يكون مختلفاً.
الحقيقة أني بدأت قراءة القصة في صفحاتها الأولى و هي تروي قدوم الفرسان على الجياد ليحملوا كريم معهم في رحلة غرائبية، أقرأ البداية و أقول في نفسي هل سيكون كل هذا المتن محض حلم و سيستيقظ كريم على واقعه في الختام؟ 

لكن الصفحات واحدة بعد الأخرى تتجول بنا في أروقة التاريخ، ورحلة في جغرافية البلاد عبر العصور، العصر العباسي وعصور متلاحقة رحلة تحفر في الوعي العربي الجمعي وكيف تناسلنا عبر العصور من عهد لآخر، كما تشير الكاتبة في إشارات مباشرة إلى السيوف كأدوات دلالية كانت إشارات إلى ما خاضته الشعوب في محاولات تحرير البلاد.

صهيل الأصايل: 
صهيل الأصايل هي تقليب لصفحات التاريخ،وصولا إلى القدس الحكاية كل الحكاية.
وهنا كانت حماسة الكاتبة تجاه موضوع وطني حاضرة في لغتها وهذا طغى على اهتمامها بهوية النص كأدب طفل لا بد أن يتمتع بالوضوح و البساطة إضافة إلى جمالية النقش و الكلام.

ربما تكون صهيل الأصايل بداية لسلسلة رحلات عبر الأزمنة التاريخية الطويلة و تندرج إذ ذاك ضمن أدب الأطفال و اليافعين.

تعليقات

المشاركات الشائعة