معرض ألواننا تحكي... مكتبة بلدية فقوعة العامة

#ألواننا #تحكي 


أما الألوان فسرد طويل ممتد كجسر بين بلاد و أجيال، و الألوان تحكي الكثير إذ لم تكبر و يشتد عودها بعد، ولا زالت في أول الورد، تتنفس الحياة، وترسم كثيراً من أحلامها و أطيافا من ارتداد أصوات و وجع.

الألوان تحكي وعي فتيات شابات، واجهن كل ما تعيشه فلسطين منذ أعوام، كبر وعيهن في عتم القهر، يكبر الصغار على عجل، يتجولون في صفحات الكتب ، يقرأون، يسألون و يتساءلون، و يصنعون بصمتهم الخاصة، بالقلم و اللون، وضجيج لوحاتهم يقول: هنا كنا، هنا نبقى و هنا سنكون.


لن تستطيع إحصاء اللوحات وأنت تتجول في زوايا المعرض، ستقول كثيرة هي! و سأخبرك عن لوحات تغفو بهدوء طي دفاتر رسم صغيرة في زاوية صغيرة في المعرض، إذ لا زالت صغيرة تشعر بالخجل.
في اللوحات كثير ليقال عن ألوان رمادية و حكايات غياب، و عن طبيعة صاخبة و ألوان حصاد، عن شجر و زيت و زيتون ، و تنور، بعض خبز، عن وجوه، عن أرض، عن بلاد.
تحكي الألوان الكثير، ولن تتوقف عن السرد، و يمكنك الإصغاء إلى صوتها يومياً من العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً في مكتبة فقوعة  


تعليقات