أما الحكاية فهي فلسطين دائماً
ترسم الفنانة التشكيلية و الكاتبة الروائية تغريد عبد العال لوحاتها في سجال أدبي عميق، فلوحاتها صفحات من روايات تجسدت في وعي المعلقين بروح البلاد و رَوْحها، وفي اللوحة تتجسد الكلمات بوضوح ثاقب لترفع عمق اليقين في النفس.
تبتكر تغريد مدرسة فنية فلسطينية بأسلوب تعبيري رمزي إذ ترتكز اللوحات على ثقل الإحساس الفردي و تداخلات الغياب و الفقد و الحنين، و يتكئ اللوحات على أريكة الفنون التجريدية إذ ترسم الوجوه و أنماط الطبيعة و الأشجار و الأوراق ببساطة و عفوية، لا زوايا حادة في ملامحها، ما من تعابير كثيرة تشي بها الوجوه، العيون، الملامح فالشخصيات ليست غاضبة، ليست سعيدة تماماً لكنها حالمة، و دوماً على انتظار.
و في الألوان حكاية تعكس روح الأرض و ترابها ضمن تدرجات التراب و الغبار و اصفرار الرمال، و امتداد اللون الأزرق في إستعادة للبحر و روح الأرض، و ريشتان مشاغبتان هاربتان من يد فنانة و كاتبة صاخبة، تلون رسمها بعبثية و عشوائية نادرة، و بارتداد لون الشمس حرارتها على رمال بحر، لا تكل موجاته الذهاب و الإياب في جولات مد و جزر لا تهدأ.
و بقلم طفلة لا زالت تتهجأ أبجدية العودة، و حلمها و تتحسس الطريق إلى البيت، تكتب بكلمات واضحة، و خطوط متزنة، خطوط رواية طريقها يمر من صدر الشمس إلى البلاد.
أما الحكاية فهي فلسطين دائماً







تعليقات
إرسال تعليق