بطريقنا وجد الطريق

تأملات في ظل الحكايات ( بطريق وجد الطريق)
صباح اليوم بدأ نشاطنا في مكتبة جلبون ضمن مسار الكتابة الإبداعية، و بامتداد الوقت كنت أبحث عن تلك اللحظة التي تصبح الكتابة فيها لحظة اعتياد تذهب المشاركات إليها بتلقائية و سلاسة، تسمع صوت كلماتها يدق حاجز الحنجرة، قبل أن تكتبه، ولا تعيد التفكير مرتين في إحساسها و إن تأملت وقع الكلمات مرتين قبل أن تكتبها.






لا زلنا نكتشف الطريق مع بطريق أضاع طريقه الأسبوع الفائت، فتجولنا معه في الهرم و صحراء سيناء و الأقصر، و أريحا و صحراء الجزيرة العربية، و سمعنا صوت مشاعره و مشاعرنا من ارتباك و قلق و خوف و برد و حر إذ نتوه في أماكن لا ندركها.

لا زلت أبحث عن اللحظة التي تصبح فيها الكتابة اعتياد كأننا نستنشق الهواء و يتسع صدرنا بالأمل.
تساءلت المشاركات عن بطريقهن🐧 و بامتداد الورق رصفنا له الطريق، و اختار كل واحد منا مكاناً ما سيقضي فيه البطريق بعض الورق، رسمنا حدائق و أشجار، طرقات، محلات تجارية، بسطات تبيع الفول، و العصير( البراد)، رسمنا الشارع و المكتبة، حديقة و منزل، و جامع ومدرسة، أماكن نعرفها تماماً، لها صوت نسمعه، و رائحة نشمها، و أسماء تجارية( قالها و قالتها المشاركون و المشاركات).
أردنا أن يكون المكان حقيقتنا الكبيرة، يشبه أماكنها، فكان الكرتون و الأوراق الملونة، الصمغ، و الدائرة الشكل الذي اعتمدنا استخدامه لتشكيل مجسمات و كولاج من الورق، فلا زوايا في الدائرة، وهي مساحة نشعر معها بأن الأشياء تقف على مسافة واحدة، و بالدوائر صنعنا العصافير و الدودة و الأشجار و البيوت، و كذلك استخدمنا الملاعق لنصنع مجسمات بسيطة لدمى و ألعاب، و اكتشفنا مواهب جديدة في تصميم الملابس لدى بعض المشاركات.









ننتمي إلى أماكننا، مقتنياتنا، كل ما تصنعه أيدينا، و بهذا الإنتماء لبصمات أصابعنا، كل واحدة من المشاركات بدأت تكتب عن رحلة البطريق 🐧 بسلاسة و سعادة جعلت الكلمات لا تتدفق وحسب، بل تأخذ زينتها عند كل موقع، وتحت عباءة إبداع كل مشاركة من المشاركات.

تعليقات