فلسطين أغنية بين الشعوب

فلسطين أغنية بين الشعوب

تعتبر فلسطين بوابة الغرب الآسيوي ، حيث تقع بين دائرتي عرض 29.3- 33.15 شمالاً من خط الاستواء ، وبين خطي طول 34.15 -35.40 شرقاً من خط جرينتش ويحد فلسطين غرباً البحر المتوسط ومن الجنوب الغربي مصر ، ومن الشرق الأردن والبحر الميت، ومن الشمال لبنان، وتطل على خليج العقبة في أقصى الجنوب.

 الفلكلور الفلسطيني يزخر بمكنوناته البديعة المتنوعة التي تعتبر  نتاجا للبيئة المحلية التي ارتبطت بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ، و بالسهل والجبل والصحراء ، والمناسبات المتنوعة، مما أعطاه طابعا خاصا ميزته عن بقية فلكلور الشعوب الأخرى فهو يشير إلى الهوية الفلسطينية.

 الأغاني الشعبية : إذا حاولنا استرجاع شريط ذكرياتنا المتمثل في أيام الطفولة نجد أنها تتسم بالبراءة والمرح والفرح والشقاوة حيث ساعدت أجهزة إعلام متطورة على اندثار الكثير من الأغاني الشعبية الولادية ،التي كان يؤلفها الأطفال قديماً ، حيث يقوم الأطفال بترديد كلمات عفوية في مواسم معينة فتصبح أغنية تتوارثها الأجيال ،حيث يصل صداها ‘إلى جميع أرجاء البلاد بل وتتعداها إلى دول أخرى ، وللأغنية الفلسطينية الولادية  مناسبات وأحداث تاريخية وسياسية واجتماعية ومناخية .
 للأغاني الشعبية دور هام في نفسية الفرد الفلسطيني خاصة عند الأطفال ، والتي تمثلث في أغاني النوم عند الأطفال من مثل :( ياهدهد على الشجر عطية للي صبر هيه.. هيه  ، ونني على النني وإيش بدك يا..... مني ...هيه ...هيه )، وأغاني مشي الأطفال من مثل :( دادا ياقرين الفل يارب تكبر يا.... ... وطل ،  ياهللو ياهللو ياخياله يمشي مع ظله يارب يخليله أمه)، كما خصصت أغاني للأطفال في فصل الشتاء من مثل : ( رشو باب داركو تانحرث دنماتكو ، ونحرث الأرض بيكديشكو )، وأغاني صيد العصافير من مثل :( أنا حنيني الوست الوست .. شقفه مني تملى الطشت)، بالإضافة إلى أغاني الزراعة من مثل : (سرحنا في أول شباط ، وبيرنا بير غواط ، وخوفنا يقولوا الوقت فات على زراعة العنبات ، لازرع كل أنواع النبات)  ،وأغاني للقمر من مثل : يابو ليلة شو تعشيت الليلة.... أتعشيت جبنة مالحة من عند ستي صالحة.

ميزات اللحن الشعبي الفلسطيني:
قصر الجمل: الجمل الموسيقية في الأغنية الشعبية الفلسطينية قصيرة جداً لا تتجاوز مازوراتها ثمان مازورات؛ وهناك عدد قليل جداً مما يتجاوز الاثنى عشر مازورة؛ وتتكرر هذه الجمل مراراً عديدة.
الأغنية الشعبية بحيث تتميز عن غيرها من الأغاني الشائعة وهي:
  أن الأغنية الشعبية يجب أن تكون شائعة؛ ولكننا يجب أن نحترز، فليست كل أغنيه شائعة شعبية بالضرورة.
أن الأغنية الشعبية تنتقل عن طريقة الرواية الشفوية؛ ما أوجد نصوصاً عديدة للأغنية ذاتها.
أن الأغنية الشعبية تبلغ أوج ازدهارها في المجتمعات الشعبية؛ حيث لا يوجد لها نص  مدون سواء كان هذا النص شعرياً أم موسيقياً.
أن الأغنية الشعبية أكثر محافظة على الأسلوب الموسيقي الذي تستخدمه بالقياس إلى غيرها من الأغاني.
أن سمة المرونة التي تتسم بها الأغنية الشعبية تساعدها على الديمومة، فتظل محفورة في ذاكرة الناس وتتعدل باستمرار لمواجهة الأنماط الجديدة في الحياة.
أن أسماء الذين ألفوا الأغاني مجهولة تماماً عدا المحترفين الذين يكتب لهم مؤلفون أغاني ومواويل خاصة بهم.
أنه يمكن إضفاء صفة الشعبية على الأغاني التي أبدعها فرد من الأفراد ثم ذابت في  التراث الشعبي الشفاهي للمجتمع (انخراط الأغنية في التراث الشعبي).
أنه على الرغم من الانتقال الشفاهي والجهل بالمؤلف اللذين تتصف بهما الأغنية  الشعبية عامة إلا أنه لا يمكن الجزم بعدم وجود مؤلف معين أو نص معين لبعض الأغاني الشعبية.




تعليقات

المشاركات الشائعة